عمليات نينوى: القطعات تنتظر ساعة الصفر لاقتحام الموصل
349
شارك
الحكمة – متابعات: أعلنت قيادة عمليات نينوى، أن تحشدات صنوف قطعاتنا البرية والجوية متأهبة لتنفيذ عملية تحرير مدينة الموصل خلال الايام القليلة المقبلة، التي شهدت أمس قصفا جويا مكثفا وهجمات نفذتها المقاومة الشعبية على مخابئ قيادات “داعش” في مركز الموصل واطرافها.. بينما تجري الاستعدادات لتسليم ملف جزيرة الخالدية الى قوات الجيش بعد انجاز عملية تطهيرها بالكامل وتكبيد العدو الداعشي ما زاد على الألف قتيل بينهم قادة اجانب واعتقال الكثير منهم اعترفوا بمعلومات مهمة.قصف جوي مكثف
قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري، قال في حديث نقلته “الصباح”: ان صنوف قواتنا المحتشدة على ابواب الموصل تنتظر ساعة الصفر وهي عازمة على تحرير مدينة الموصل خلال الايام القليلة المقبلة بهدف رسم الفرحة على وجوه اهالي هذه المدينة كما فعلت في ناحية القيارة مؤخرا، مضيفا ان العمليات العسكرية المرتقبة ستكون ضد الارهاب ومن يقف معه ويسانده، وليس ضد المدنيين العزل كما يروج بعض المفسدين، داعيا سكان الموصل الى التكاتف في هذه الفترة لتفويت الفرصة على من يريد الحاق الاذى بهم.
وتابع الجبوري، ان قصفا جويا مكثفا استهدف بضربات دقيقة امس، مخابئ قيادات الارهاب في قرى جنوب وشمال الموصل ما ادى الى قتل 31 داعشيا، بينهم ما يسمى (والي قضاء تلكيف) الارهابي (ابو طالب حجي ادريس) وثلاثة من اشقائه، بعد ان ادى القصف الى تدمير مبنى المجلس البلدي للقضاء ومركز صحة تلكيف شمال الموصل وقتل نحو 13 داعشيا بينهم (الوالي واشقاؤه الثلاثة) لدى تواجدهم داخل مبنى المجلس في اجتماع سري، كما اسفر القصف على مقرات “داعش” داخل قريتي الحود وحميدات جنوب الموصل عن قتل 18 داعشيا بينهم ثلاثة قناصين عرب وقائد عسكري شيشاني وصلت جثثهم الى الطب العدلي بالموصل.
تصاعد المقاومة الشعبية
الى ذلك افاد العميد في شرطة نينوى، ذنون السبعاوي، بان مجاميع المقاومة الشعبية ومنها كتائب نينوى شنت امس الاثنين، هجمات متفرقة عدة في مدينة الموصل وقضاء تلكيف اسفرت عن قتل ثمانية قادة عسكريين بـ”داعش” بينهم اجانب، مبينا ان الهجمات شملت الدواعش المتواجدين في مناطق سومر والميثاق وحضرة السادة وسط الموصل ونتج عنها قتل ستة من ابرز قيادات “داعش” بالمدينة، مضيفا ان المقاومة الشعبية قتلت ايضا اثنين من قادة “داعش” العسكريين من الجنسية التركية في مناطق تابعة لقضاء تلكيف.
السبعاوي، لفت الى ان عدد الدواعش في الموصل تناقص الى اقل من 3 الاف في حين كان عددهم يتجاوز الـ12 ألفا، عازيا حدوث هذا النقص الكبير الى قتل الكثير منهم في المعارك التي تدور في مناطق جنوب وشرق الموصل والتي تم من خلالها تحرير ناحية القيارة وعشرات القرى التابعة لناحية الكوير شرق الموصل، اضافة الى ان القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي الذي استهدف المئات من الدواعش جعل تلك العصابات تفقد السيطرة بالكامل على المدينة.
فتح دوائر القيارة
توازيا مع ما تقدم ذكره.. اكد قائد شرطة محافظة نينوى، العميد الركن واثق الحمداني، المتواجد في المناطق المحررة وجود خطة لاعادة عمل جميع الدوائر الامنية الى ناحية القيارة والتي تعد من اكبر المدن الستراتيجية والمهمة بالنسبة لمحافظة نينوى، تنفذ تزامنا مع انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل المرتقبة.كاشفاً عن بدء التنسيق مع وزارة الداخلية لإعادة عمل الدوائر الامنية في ناحية القيارة المحررة.
وتابع: سوف تتم في الايام المقبلة اعادة افتتاح مديرية شرطة القيارة من اجل الحفاظ على مكتسبات التحرير التي تحققت بسواعد ابطال القوات المسلحة، لاسيما ان قوات الشرطة على أهبة الاستعداد لمسك الارض والدفاع عنها ضد أي خطر قد يهددها.
مسك جزيرة الخالدية
بالذهاب الى قاطع عمليات الانبار وتحديدا من جزيرة الخالدية، اعلنت قيادة الشرطة الاتحادية خطة لتسليم الملف الامني لقوات الجيش في مناطق الجزيرة لمسك الارض ومنع اي داعشي للتسلل والعودة اليها.. وقالت في بيان لها: بعد ان تحررت جزيرة الخالدية وتحقق النصر بجهود وتضحيات ابطال الاتحادية وفصائل هيئة الحشد الشعبي وصنوف القوات الاخرى، وكما فعلناها بالفلوجة سيتم تسليم المنطقة الى الجيش لمسك الارض، واشارت الى ان قطعات الاتحادية، ستنتقل الى مكان اخر مغتصب لتحرره من دنس الارهابيين.
وبينما اكد بيان لمكتب رئيس الوزراء ان تحرير هذه الجزيرة سيسهم في تأمين الطريق الرابط بين العراق وكل من الاردن وسوريا.. اشار القيادي بالحشد الشعبي النائب هادي العامري، الى ان عدد قتلى “داعش” خلال عملية تحرير جزيرة الخالدية بلغ اكثر من 1000 ارهابي، مضيفا ان الحشد الشعبي تمكن من اعتقال عدد من عناصر التنظيم الارهابي، وان هؤلاء المعتقلين اعترفوا بمعلومات مهمة عن قيادات كبيرة بالتنظيم بينهم هاربون من سجن ابي غريب اغلبهم قيادات اجنبية، لافتا الى انه تم قتل عدد منهم. ونفى العامري ما تداولته بعض وسائل الاعلام عن وجود نساء بين قتلى “داعش”.
محيط بغداد مؤمن
وبشأن الاحترازات الخاصة بتأمين محيط العاصمة، شدد قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي، على تواصل العمليات الاستباقية اليومية للقضاء على خلايا الارهاب النائمة وحواضنها في مناطق شمال وجنوب العاصمة اعتمادا على الجهد الاستخباري بالتعاون مع اهالي تلك المناطق ما ادى الى كشف العديد من الخلايا واعتقال عشرات الإرهابيين ومقتل العدد الأكبر.
وفي هذا الاطار شنت امس صنوف الفرقة 17 بقيادة اللواء الركن جبار نعيمة الطائي، عملية واسعة على ثلاثة محاور بمساعدة ابناء العشائر، في مناطق زراعية وعرة استهدفت اوكاره وخلاياه النائمة في قرى عرب جبور والختيمية والاخساف والمناري جنوب بغداد.. واوضح بيان لوزارة الدفاع ان العملية ادت الى تدمير مجموعة مضافات لارهابيين كانوا يتحينون الفرص لزرع عبوة او اطلاق رصاص هنا او هناك، مؤكدا ان مناطق جنوب بغداد باتت مؤمنة بالكامل.