الحكمة – متابعات: يزداد وزن غالبية المدخنين بشكل ملحوظ بعد اقلاعهم عن التدخين وابتعادهم عن السجائر، وهو الأمر الذي بات يؤرق كثيرا من المدخنين ويجعلهم مترددين من الإقدام على هذه الخطوة. ويرجع ذلك إلى أن النيكوتين وغيره من مكونات دخان السجائر تُوقف عملية تخليق هرمون الجريلين المسؤول عن الشهية، وهو ما يؤدي إلى تناول الطعام بكميات كبيرة.
وقالت الباحثة قسطنطينا زكاري في جامعة أثينا اليونانية: “إن الدراسة التي أجريناها تدل على أن التدخين يؤثر تأثيرا شديدا على توازن الطاقة في جسم الإنسان، الأمر الذي يمكن أن تسببه تغييرات على مستوى الجريلين ويتوجب علينا أن نُجري تجارب أخرى على عدد أكبر من المتطوعين لنعرف كيف يمكننا إيقاف زيادة وزن جسم الإنسان بعد الإقلاع عن التدخين، ولنساعد المدخنين في التخلص من هذه العادة الضارة وعدم العودة إليها”.
ويحاول كثير من الناس الإقلاع عن التدخين، فيواجهون بعض المشاكل مثل مشكلة زيادة الوزن بمقدار 5 إلى 10 كيلوجرامات، وذلك في غضون 5 أعوام بعد الإقلاع عن التدخين، الأمر الذي يُجبر هؤلاء على العودة إلى هذه العادة الضارة.
وكشفت الباحثة وزملاؤها في الدراسة، عن السبب في زيادة الوزن بهذه الطريقة، واقترحوا تطبيق آلية إيقاف تلك الظاهرة الجانبية السيئة، وذلك بعد دراسة عينات دم لدى 14 متطوعا، وافقوا على الإقلاع عن التدخين مؤقتا لمدة يوم واحد.
وبعد الامتناع عن التدخين لمدة يوم واحد اقترح العلماء للمشاركين في التجربة بتدخين سيجارة واحدة أو محاكاة التدخين ثم اقترحوا تناول وجبة الغداء، حيث يمكن أن يأكل كل شخص منهم أية كمية من الطعام وكان العلماء يتابعون صحة المتطوعين ويجمعون عينات دمهم ويحللونها بعد كل خطوة.
وأثبتت التجربة أن التدخين يقلل الشهية بالتأكيد، حيث تناول الأشخاص الذين عادوا إلى التدخين وجبات تقل بـ150 سعرة حرارية عما هو عليه لدى الممتنعين عن التدخين ورافق انخفاض السعرات الحرارية انخفاض مستوى الجريلين في دم المدخنين وإضعاف هرمون الشهية.
وشددت على أن الدراسة اللاحقة لتلك العملية يمكن أن تساعد العلماء في الحيلولة دون زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين وجعل عملية الامتناع عنه أكثر راحة للمدخنين.