من فيض عاشوراء .. التضحية من أجل العقيدة والمبدأ

364

kareem-28-09-2016-01-14 


بما ان الله تعالى اختار دين الاسلام ان يكون دينا خاتما للاديان وخالدا الى يوم القيامة اختار له النبي محمد ص ليكون مبلغا له وذلك بما ان الدين والعقيدة تحتاج الى من يتحمل الصعاب من اجل الحفاظ عليهما وبقائهما واستمرارهما فقد كان النبي الاكرم ص اهلا لهذه المهمة الصعبة لانه كان على اتم الاستعداد للتضحية بكل غال ونفيس من اجل الدين وبقائه ولذا كان مستعدا لتقديم اغلى ما على قلبه فلذة كبده فاطمة الزهراء ع قربانا وابن عمه علي بن أبي طالب ع وفلذة كبده الحسن ع و الحسين ع وابنائه الطاهرين ع وكان عالما ان هذا الدين لايكتب له البقاء الا باغلى التضحيات ومع ذلك كان على اتم الرضا والتسلم وكذلك اهل بيته ع كانوا ايضا هم حملة تلك الدعوة من بعده باستعدادهم لان يكونوا قرابين لهذا الدين من اجل بقاءه ولذا لما وجد الحسين ع ان دين جده ص صار بقيادة يزيد وامثاله المعلنين للكفر صراحة وان الظروف المحيطة به اصبحت مؤاتية للنهوض ضد الظلم وان الاسلام الحقيقي اصبح في خطر حقيقي من ان يقود الامة شرارها وتعاد الجاهلية بابشع صورها قدم كل غالي ونفبس من اجل بقائه سالما من ايدي المتلاعبين فضحى بنفسه الطاهرة وفلذة اكباده واهل بيته وخيرة اصحابه وعائلته بتلك الفاجعة الدامية الرهيبة من اجل حفظ الدين فحفظ الدين بتلك التضحية ثم ضحى بعد ذلك اولاده الطاهرين بنفوسهم الزاكية حتى غاب سيدنا الحجة المنتظر عج بامر من الله تعالى لاجل ومصلحة اختارها له تعالى استعد حملة هذه العقيدة الحقة بالسير على منهج النبي الاكرم ص واهل بيته الاطهار ع فقدموا انفسهم وكل غال ونفيس من اجل المحافظة على العقيدة الحقة لكي تصل للاجيال صافية نقية حتى ظهور حاملها الامام المنتظر عج فصارت تضحية الحسين ع منارا لكل ثائر ضد الظلم والظالمين ومن هذا الفيض في هذه الايام الحزينة نستلهم ان بقاء الدين سالما من تلاعب المغرضين يحتاج على طول الخط الى رجال اشداء صامدين يتحملون الصعاب من اجله ويسترخصون الدماء و الاموال من اجله كما ضحى امامهم ولولا استمرار ي

بقلم العلامة السيد علي محمد حسين الحكيم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*