مراسم غسل القبة الذهبية لحرم الإمام الرضا (عليه السلام)
على أعتاب الميلاد المبارك للإمام الثامن الرؤوف الإمام الرضا(ع) أقيمت مراسم غسل القبة الذهبية للحرم الرضوي المطهر.
وفقاً للتقريرالصادرعن المركز الاعلامي لأحتفالات ميلاد الامام الرضا(ع) جرت المراسم التقليدية لغسل القبة الذهبية المباركة مع طلوع شمس اليوم الخامس من عشرة الكرامة.
ويضيف هذا التقرير: انّ وزير السلطان سنجرالسلجوقي في أوائل القرن السادس هو الذي بنى القبة المنورة للضريح المبارك وذلك ضمن اطار فعاليات اصلاح وترميم الحرم المطهر وهذه هي نفسها القبة التي يرجع بناؤها الى ما قبل 900 سنة.
وتعتبر قبة حرم الامام علي بن موسى الرضا(ع) المنور في غاية الروعة والجمال والفن والابداع من حيث البناء والارتفاع وهذه القبة مغطاة بطبقتين: الطبقة الأولى هي طبقة سقف الحرم حيث أنه يرى من الأسفل ويحتوي على النقوش والزخارف الفنية الرائعة والزخارف الزجاجية والنتوءات والتحديبات الفنية والتقعرات الجميلة المفعمة بالنقوش والفنون حيث يطلق على هذا الفن بالقبة، والطبقة الثانية هي نفسها قبة الذهب ومسافة الحد الفاصل بين هاتين الطبقتين تبلغ 13 متراً حيث أنّ هذه المسافة فارغةلايوجد فيها شيء.
وارتفاع القبة الذهبية من أرضية الروضة المنورة الى أعلى القبة يبلغ 31 متراً والمحيط الذي من حول القبة يبلغ 42 متراً وارتفاعها من أول التذهيب الى رأسها وقمتها يبلغ 16 متراً.
وظاهر القبة في البداية من القرميد الأصفر وبعدها الكاشي السنجري الثمين وذهبت القبة في زمان الملك طهماسب الصفوي.
وبعد ذلك وفي زمان الملك عباس (من حدود السنة 1010 الى السنة 1016هجري) طليت بالذهب من الخارج وكما أن هذه القبة رممت في سنة 1086 هجري (بسبب الأضرار التي أصابتها بضرب الزلزال) ورممت مجدداً ومأعيد اصلاحها في سنة 1291 شمسي هجري (بعد اعتداء الروس على الحرم ورميه بالمداف).
وبعد انتصار الثورة الاسلامية وفي عام 1358 (1979م) بدلت الأحجار الذهبية القديمة على أحجار ذهبية جديدة تبلغ سماكتها أربعة أضعاف ضخامة وسماكة الأحجارالأولى وذلك لقدم وضعف الأحجارالقديمة وتآكلها وركبت الأحجار الذهبية الجديدة بطريقة تسمى التحليل الكهربائي.
وغسل القبة المباركة يتم في السنة ثلاث مرات بواسطة خدام الحرم المنور.
العتبة الرضوية المقدسة