في أول حوار يجريه مع مؤسسة إعلامية
رئيس فرقة (طريق النجاة) لموقع مؤسسة الحكمة: أسعى للوصول بالفرقة إلى العالمية وأطمح أن تكون مؤسسة الحكمة بوابة المرور نحوها
شاعر شاب يسعى لأن يخط أولى حروف الإبداع من خلال الخدمة الحسينية ، بدأ مسيرته كشاعر حين اكتشف في نفسه تلك الموهبة ، ولم يكن يدور بخلده يومًا ما أنه سيشكل فرقة إنشاد حسينية هو وبعض الشباب من أبناء مدينة النجف، وشيئًا فشيئًا وجد نفسه وقد انصهر مع أعضاء فرقته مسخِّرًا موهبته الشعرية لخدمة الإمام الحسين عليه السلام، وتاركًا حنجرته تصدح مع باقي رفاقه حبًّا بالحسين وآل بيت النبوة عليهم سلام الله أجمعين. كيف أصبح الشاعر منشدًا ؟ وما هي طموحاته المستقبلية ؟ هذه الأسئلة وسواها تطالعونها عبر الحوار التالي مع خادم أهل البيت السيد محمد الطالقاني رئيس فرقة (طريق النجاة) للإنشاد.
س/ بدأت مسيرتك شاعرًا ، ثم تحولت من الشعر إلى الإنشاد! هل لكَ أن تبين لنا كيف حصل ذلك ؟
ج/ يجيب مبتسمًا: نعم هذا صحيح، فنحن نسكن مدينة النجف الأشرف، وكما تعلم فالنجف هي مركز إشعاع فكري وثقافي للعالم أجمع، لذا فليس مستغربًا أن تلِد النجف الشعراء والمثقفين، لقد كنت أعمد منذ صغري إلى كتابة الشعر، وهذا ما جعلني شغوفًا به، وقد نظمت الكثير من القصائد وجلها للإمام الحسين عليه السلام، لإيماني المطلق بالقضية الحسينية، ولأني كنت أحاول أن أساهم في خدمة الإمام الحسين عليه السلام من خلال الشعر، وهكذا كانت البداية، ثم جاءت فكرة تأسيس فرقة للإنشاد هدفها أيضًا خدمة القضية الحسينية ومحاولة إيجاد طرق مبتكرة في ذلك، فعمدنا مع نخبة من الشباب المؤمن إلى تشكيل فرقة لهذا الغرض، وها نحن اليوم كما ترى نحاول أن نجتهد قدر استطاعتنا علَّنا نحظى بشفاعة سيدي ومولاي الإمام الحسين عليه السلام.
س/ كيف جاءت فكرة تأسيس الفرقة: (فرقة طريق النجاة للإنشاد)؟
ج/ الصدفة هي التي قادتنا لتأسيس الفرقة، والجميل في الأمر أن الفكرة تبلورت من خلال لقاءاتنا في الأماسي والمجالس الحسينية التي تقام في المدينة، وأعضاء الفرقة جميعهم من الشباب وهُم من أحياء مختلفة من النجف، وبعد أن وجدنا الرغبة حاضرة داخل كل منا ، عمدنا إلى تأسيس الفرقة وكان ذلك في 2011 أي قبل عام من الآن.
س/ هل تتذكر أول نشاط قامت به الفرقة ؟
ج/ نعم بالتأكيد فقد كان ذلك بعد التأسيس بفترة بسيطة، وتحديدًا في مقر حزب الدعوة، وقدمنا يوم ذاك عملًا مسرحيًا بعنوان (لا للظلم) قدمنا من خلاله مجموعة من الأناشيد المنددة بالنظام البعثي البائد، وسُعدنا جدًا حين وجدنا التفاعل حاضرًا مع ما قدمناه.
س/ هل لكَ أن تعرفنا بأعضاء الفرقة ؟
ج/ كما بينت فالفرقة تضم مجموعة من الشباب المؤمن وهم كلٌّ من الشقيقين كرار وضرغام نجاح ، ومحمد رائد، ومحمد مالح، وأحمد هاشم ،وكاظم جواد ، ومصطفى عباس ، ومحمد حسن ، وخالد عباس ، وليث سعدون ، وعامر حمزة)
س/بصراحة من هو الأبرز فنيًا بين أعضاء الفرقة ؟
ج/ بصراحة هو الأخ كرار نجاح الفتلاوي، وهو طالب في الصف الثالث المتوسط، وقد حصل على المرتبة الأولى في جميع المشاركات في المسابقات الإنشادية التي شارك فيها، ومنها فوزه بالمركز الأول على مستوى محافظة النجف الأشرف، والأول في بطولة الفرات الأوسط التي نظمتها النجف أيضًا، وهو يمتلك خامة صوتية متميزة.
س/ هذا يعني أن لكم مشاركات كثيرة، فهل لك أن توجزها لنا ؟
ج/ كما سبق وبينت لكم فقد كانت لنا مشاركات عديدة ومنها المشاركة في بطولة منتديات النجف للأنشودة الحسينية، وقد مثلنا فيها منتدى شباب الكوفة، وأحرزنا المركز الأول، وأيضًا المشاركة في مسابقة التواشيح الدينية وكان المركز الأول من نصيبنا أيضًا، والمشاركة في يوم الشباب العالمي، وأيضًا كانت لنا مشاركة أمام محافظ النجف الأشرف، بالإضافة إلى بعض المشاركات والمساهمات الأخرى.
س/ أين تتمرنون؟
ج/ منذ بداية تأسيس الفرقة وهي تحظى بدعم منتدى الكوفة الذي احتضننا القائمون عليه وقدموا لنا كل التسهيلات التي تساهم في نجاحنا.
س/ أخيرًا ما هو طموحكم؟
ج/ بصراحة طموحاتنا كبيرة فبداية نحن نقتدي بخدام المنبر الحسيني الكبار، ونسعى للوصول إلى ما وصلوا إليه، وكذلك يحدونا الأمل بإمكانية وصولنا للعالمية التي نطمح إليها، ونجد في أنفسنا القدرة لبلوغها لو أُتيحت لنا الفرصة والإمكانات التي تساعدنا على تحقيق ذلك، متمنين أن تجد دعوانا صداها لدى القائمين على مؤسسة الحكمة التي نتمنى أن تكون بوابتنا نحو العالمية بإذن الله .