يذكر إنه في العشرين من صفر كان رجوع حرم سيدنا الإمام أبي عبد الله عليه السلام من الشام إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام فكان أول من زاره من الناس، وذكر العلامة المجلسي قدس سره في بحار الأنوار العلّة في استحباب الزيارة في هذا اليوم حيث قال:
ولعل العلّة في استحباب الزيارة في هذا اليوم هو أن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه في مثل هذا اليوم وصل من المدينة إلى قبره الشريف وزاره بالزيارة الواردة.
وعن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصادق عليه السلام في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار وتقول:
السلام على وليّ الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيّه السلام على صفيّ الله وابن صفيّه السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على أسير الكربات، وقتيل العبرات إلى آخر الزيارة المعروفة والواردة عنه صلوات الله وسلامه عليه..
وجه تسمية الزيارة بزيارة الأربعين
إنما سمّيت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين من صفر وذلك لأربعين يوماً من مقتل الحسين عليه السلام وفي هذا اليوم كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام إلى المدينة، وجاء في بعض الكتب أنهم وصلوا كربلاء أيضاً في عودتهم من الشام يوم العشرين من صفر وفي هذا اليوم ردّت الرؤوس إلى الأجساد الشريفة.