المباشرة بدراسة العروض المقدمة لمشروع تسقيف الحرم العلوي المطهر
تشهد العتبة العلوية المقدسة توافدًا مستمرًّا لمختلف الشركات العالمية المتخصصة في مجال بناء السقوف العملاقة للمباني الكبيرة لتقديم عروضها لإنجاز مشروع تغطية فضاء الحرم العلوي الطاهر بسقوف زجاجية عملاقة خدمة للمرقد المطهر وزائريه.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة محمد علي الحكيم لوكالة {الفرات نيوز} إن “العتبة استقبلت وفد شركة {فورسمثا} الإسبانية الدولية المتخصصة بمشاريع البناء الكبرى وبإنشاء السقوف الزجاجية العملاقة”, مشيرًا إلى أن الوفد الهندسي “قدّم للشركة شرحًا مفصلًا لمجموعة من التصاميم الهندسية لمختلف أنواع السقوف الزجاجية الثابتة والمتحركة وبما يليق بقدسية العتبة المقدسة ومكانتها”.
وأشار إلى أن “الشركة تمتلك خبرة عمرها {75} عامًا في عمليات البناء والإعمار المختلفة، ومنها إنشاء السقوف الزجاجية العملاقة وقدمت 4 أفكار وعروض هندسية لأنواع مختلفة من السقوف الزجاجية المتحركة لمجلس إدارة العتبة لدراستها”.
وأضاف إن “كل العروض المتقدمة تتركز على فكرة أساسية ارتآها مجلس الإدارة، وهي عدم الإخلال أو تغيير بالمبنى أو الهيكل التراثي والحضاري المقدس للعتبة العلوية، وعدم تحميل أية أثقال يمكن أن تضر بالمبنى، وعدم تغيير الجوانب المحيطة والداخلة للصحن الحيدري الشريف”.
وأوضح أنه “بالإضافة إلى ضرورة أن يكون التسقيف المقترح متحركًا حتى يمكن التحكم به في عملية الإغلاق والفتح مع الأخذ بنظر الاعتبار عمليات التهوية والتبريد والعوامل الجوية وتغيير الأجواء، خاصة في فصلي الشتاء والصيف، ومسألة التنظيف من الداخل والخارج”.
وبين الحكيم أن “مجلس الإدارة دعا مختلف الشركات العالمية لتقديم عروضها المختلفة لإنشاء سقف لفضاء المرقد العلوي الطاهر، وبالفعل وردت إلينا عروضٌ مختلفة من ثلاث شركات متخصصة في هذا المجال وهي {شركة أمريكية وأخرى ألمانية}، واليوم تتقدم إلينا شركة {فورسمثا} بعرض جديد لإنجاز المشروع”.
وأكد أن مختلف شركات العالم تتسابق لتقديم العروض المختلفة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، وإن أبواب مجلس إدارة العتبة المقدسة مفتوحة لكل شركات العالم المتخصصة في هذا المجال، سواء المحلية أو العربية أو الغربية لتقديم عروضها لإنجاز العمل وفق المبالغ المتيسرة لدى أمانة مجلس إدارة العتبة لكي يتم إقرار المشروع بعد عرضه على ديوان الوقف الشيعي ثم المصادقة عليه من قبل وزارة التخطيط إلى أن يأخذ مجراه القانوني والإداري للتنفيذ.
وتابع حديثه قائلًا إن المشروع يعد في مقدمة أعمال البنى التحتية التي تركز إدارة العتبة المقدسة على إظهاره إلى النور في القريب العاجل ليكون بمثابة إنجاز هندسي معماري وخدمي في نفس الوقت.
المصدر: الفرات نيوز
مراجعة: موقع الحكمة