الحكمة تستبين آراء النجفييين حول مستوى البناء والتطور في المدينة؟
عشرُ سنواتٍ من التغير مرت منذ سقوط النظام البعثي إلى يومنا هذا. مدة طويلة في حسابات الزمن، يمكن للمسؤولين فيها في كل مكان أن يُحدثوا تغييرات جوهرية في مواقع المسؤولية التي يتصدّون لها، خصوصًا لو توفرت لهم سبل التطوير والبناء، من أيدٍ عاملة إلى كوادر فنية وهندسية ومعمارية وخدمية… إلخ، بالإضافة إلى العامل الأهم وهو العامل المادي.
والعراق بلد غني وتتيسر له من الإمكانيات المادية واللوجستية التي تحلم بها الكثير من الدول؟ والنجف الأشرف تمثل واحدة من المحافظات العراقية ذات المردود المادي المتميز، بسبب كونها واحدة من أهم مدن العالم الإسلامي إن لم تكن الأهم والأبرز على الإطلاق، على اعتبار تشرفها بوجود ضريح الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وضجيعيه آدم ونوح، بالإضافة إلى الكثير من المراقد والمزارات التي تعد قبلةً للزائرين من كل أصقاع الكرة الأرضية. في ضوء هذه المعطيات يبقى السؤال: هل يتناسب مستوى الإعمار والبناء والتطور في هذه المدينة المقدسة وقيمتها الدينية؟ أم إنه كان بالإمكان تحقيق الأفضل لأبناء النجف الأشرف؟ نحن ومن خلال مؤسسة الحكمة حاولنا أن نقف على انطباعات الشارع النجفي حول هذا الموضوع من خلال استبياننا الذي شمل طبقات مختلفة من المواطنين النجفيين، منهم الأستاذ والطالب والعسكري والشرطي والفني والكاسب والتاجر، ومع أن العمل في هذا الجانب استلزم منا الكثير من الجهد والوقت، إلا أن ذلك الجهد وذلك التعب منحنا قدرًا كبيرًا من الراحة والسعادة؟ كيف لا ونحن نعمل لأجل النجف وأبناء النجف؟
آلية الاستبيان
كما بينا فالاستبيان شمل طبقاتٍ مختلفة من النجفيين، وشارك فيه 100 شخص، طُرح عليهم السؤال التالي: (كيف تجد مستوى العمل والتطور في المدينة منذ 2003 إلى الآن)؟ وخيرناهم بأربع إجابات على النحو التالي:
-
جيد
-
متوسط
-
سيئ
-
لست متأكدًا