تقرير عن أحوال عشاق حرم الإمام الرضا(ع) … هنا مبعث نور الولاية
هنا مبعث نور الولاية هنا مهبط الملائكة وملجأ المحتاجين والمتألمين الذين مدوا أيد الحاجة الى الإمام الرؤوف.
من هذه الأرض ينتشر نور الولاية وهنا تتلاطم أمواج العشق في القلوب وتمطر العيون وترتجف الشفاه وتتزلزل النفوس وتسمع الآذان صوت الملكوت.
هنا يتحرر الإنسان من قيود الدنيا هنا تتمسح الشيوخ على جدران وأبواب حرمه وتقبلها الى جانب الأطفال الأبرياء.
هنا حرم إمام ثواب زيارة مضجعه الشريف يعادل ثواب ألف حجة مقبولة .
هنا روضة من رياض الجنة روضة تدخل بلطف وعناية الإمام الرضا (ع) لا بمحاسبة الأعمال.
هنا الحرم الرضوي الشريف الحرم الذي يصقل القلوب الصدئة.
هنا حرم إمام تنحني له العشاق تعظيماً وإكراماً وتدخل صحونه بمقل تفيض بالدموع.
هنا حرم أحد سلاطين الدين الذين يحبون عشاقهم ويمسحون بأيد عطفهم وحنانهم على رؤوسهم لا الذين يجلسون على كرسي الحكم واضعين التاج على رؤوسهم متكبرين على شعوبهم.
هنا يفقد الذهب والفضة قيمتها وتصبح أوساخاً لا يشتريها أحد هنا يكون الحب والطاعة لأوامر الإمام معياراً للقيم.
نعم هنا المكان المقدس الذي يدعو اليه 25 مليون عاشق سنويا كلهم ضيوف الإمام يستفيدون من بركاته ويتمنون العودة مجدداً في عشرة الكرامة التي تبدأ بالميلاد السعيد لعالمة وعفيفة من عائلة العصمة والطهارة وتنتهي بميلاد عالم آل محمد (ص) السعيد.
هنا تحظى أسواق معرفة حق الإمامة بأكبر المنازل والقيم، هنا لإتباع الإمامة والعمل بتعاليمها منزلة رفيعة، هنا يكون تعلم سلوك وفعل الإمام هدية ثمينة إن عُمل بها تكتب السعادة وحسن الحظ للإنسان.
هنا حرم غريب الغرباء ومعين الضعفاء، شمس الشموس وأنيس النفوس، ثامن الحجج وعالم آل محمد وبضعة رسول الله (ص).
في عشرة الكرامة تملأ الصحون والأروقة والمداخل وكل الأماكن المباركة المسقوفة وغير المسقوفة في الحرم المنور الرضوي بالزائرين الذين يزكون أنفسهم بمناجاة الله ودعائه.
عشرة أيام والإمام المعصوم يستضيف مئات الآلاف من الزائرين القادمين الى حرمه الملكوتي من الأماكن القريبة والبعيدة ليقدموا التهنئة له بعيد ميلاد أخته السعيد.
تمتلئ أماكن الإقامة جميعها من كثرة الزائرين والعشاق الى درجة أنه لا يبقى للزوار أماكن للاستراحة والنوم،ولكن ينسون جميع المصاعب بتكرار زيارة حرم الإمام الثامن عليه السلام.
ولصفوف صلاة الجماعة في الصحون والأروقة عظمة خاصة.
حيث تم استدعاء أكثر من 30 ألف خادم و عامل في الكشوانيات و عامل في فرش السجاد و وعمال المساعدة لتقديم الخدمات لزائري الإمام الهمام (ع).
كما تدعى جموع من الزائرين يومياً الى مضيف الإمام من أجل تناول الغداء.
ودار شفاء الإمام يقدم الخدمات للزائرين بكل ما يملك من الجهوزية والخدمات الصحية.
وتقام مراسم الاحتفال في ممثليات ومكاتب العتبة الرضوية المقدسة في باقي مدن القطر.
ويشارك الزائرين والمجاورين في مراسم هذين العيدين السعيدين بتوزيع الحلوى والسكاكر ويومياً عشرات الزوار يستقبلون بالحلوى والسكاكر من قبل ضيوف الإمام أثناء دخولهم للحرم ويطلب منهم الدعاء عند تشرفهم بزيارة الإمام الرؤوف عليه السلام.
ومن بين الزائرين من يذهب لأخذ الحزم الثقافية وهناك من يذهب ليستفيد ويتبرك من طعام مضيف الإمام (ع) والبعض الآخر يراجع مكتب العلاقات العامة في الحرم الرضوي المطهر من أجل تحسين الخدمات وتقديم الآراء والإقتراحات.
العتبة الرضوية المقدسة