الحكمة – متابعة: الاهتمام بآراء الآخرين في بعض الجوانب الخاصة في حياتك ربما يكون أمراً جيداً، مثل اهتمامك برأي مديرك أو أهل شريكك المستقبلي فيك، إذ أن بعض الآراء قد تساعدك أحياناً في التحسين من شخصيتك وسلوكك، لكن هناك علامات خمس إذا وجدتها فيك، فيجب أن تعلم أنك تولي الكثير من الاهتمام لما يفكر به الناس عنك، الأمر الذي يشكل عقبة في وجه تقدمك.
وذكر موقع «تشيت شيت» للصحة واللياقة البدنية ان أولى هذه العلامات هي أن يظن الفرد انه محور النميمة على مائدة أحد الأفراد، ولا يمكن لأحد أن ينكر أنه يكره أن يتحدث الآخرون عنه وراء ظهره، لكن وجود هذه المخاوف في شكل مستمر هي مكمن المشكلة، إذ أن الفرد لا يستطيع السيطرة على مثل هذا الأمر، لذا من الأفضل أن لا يشغل نفسه به.
وتتمثل العلامة الثانية في خوف الفرد من التعبير عن آرائه بصراحة إلى درجة تجعله بلا رأي إطلاقاً. ورغم أن محاولة إقناع الآخرين بآرائنا أو فرضها عليهم قد يكون أمر غير محبب ولا مرغوب، لكن إظهار الشخص لرأيه الحقيقي في بعض الأحيان يُعتبر ضرورياً، خصوصاً إذا وجّه إليه أحدهم سؤالاً مباشراً.
وتتلخص العلامة الثالثة في تقلب رأي الشخص تماماً وفق المحيط الاجتماعي الموجود فيه، فتلك إشارة واضحة جداً على أن الفرد يلقي بالاً لما يفكر به الآخرون أكثر من اللازم، الأمر الذي يجعله يفقد مصداقيته.
وأشارت مجلة «سايكولوجي توداي» إلى أن كبح بعض الأفراد لجماح أنفسهم ومحاولتهم التقليل من عفويتهم في التصرف والكلام خشية انتقاد الناس هي العلامة الرابعة على فرط اهتمام الفرد برأي الآخرين فيه، إذ أن مبالغة الفرد في تقديره لحكم الآخرين على نواقصه تجعله يكبت مشاعره وتقلل البهجة في نفسه.
وأخيراً، العلامة الخامسة على اهتمام الفرد بآراء الآخرين بشكل مبالغ فيه هي ممارسته لأمور لا يرغب بها على أمل إرضاء الآخرين بغض النظر عن رأيه فيها أو شعوره تجاهها، إذ أن هناك فرقاً شاسعاً بين محاولة إسعاد الآخرين وبين التضحية بسعادتنا أو مصلحتنا لإرضاء غيرنا.