الحكمة – متابعة: أعربت منظمة “يونيسف”عن قلقها من احتمال زيادة الإصابة بأمراض الإسهال بين الأطفال في دمشق، بسبب نقص المياه وتردي نوعيتها وارتفاع أسعار تلك المباعة من قبل الموزعين الخاصين.
وقد لجأت عدد من العصابات المسلحة إلى تلويث المياه الواصلة إلى العاصمة كما ألحقت المعارك في وادي بردى وحوله على مشارف دمشق أضراراً جسيمة بشبكات المياه، حيث يوجد اثنان من مصادر المياه الأساسية.
وأوضح المتحدث باسم “يونيسف”، كريستوف بوليارك في مؤتمر صحافي في جنيف أمس الجمعة أن وطأة جلب المياه تقع على عاتق الأطفال، لافتاً إلى أن “فريق يونيسف الذي زار مدارس عدة في دمشق أمس أشار إلى أن معظم الأطفال الذين التقاهم الفريق قالوا إنهم يمشون نصف ساعة على الأقل إلى أقرب مسجد أو نقطة توزيع مياه عامة لجمع المياه. وينتظر الأطفال في الطوابير مدة تصل إلى ساعتين للحصول على المياه وسط درجات حرارة منخفضة جدا”.
وأشار بوليارك إلى أن “يونيسف” ساعدت في إعادة تأهيل وتجهيز 120 بئرا في دمشق وحولها، تغطي نحو ثلث الاحتياجات اليومية من المياه. ومنذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعتبر هذه الآبار هي المصدر الوحيد للمياه لكامل مدينة دمشق.
واعتبر أن نقص المياه وتردي نوعيتها وارتفاع أسعار المياه المباعة أسبابً قد تؤدي إلى زيادة الإصابات بالإسهال بين الأطفال في دمشق.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 5.5 ملايين شخص ما زالوا محرومين من المياه في مدينة دمشق.