الحكمة – متابعة: زادت خسائر “ذا صن”، اوسع الصحف البريطانية انتشاراً، على 60 مليون جنيه استرليني في العام الفائت بسبب الهبوط الحاد في اعلانات الطبعة الورقية وتعويض المسرَّحين من موظفيها وعمّالها وتكاليف فضيحة التنصت على الهواتف التي هزت امبراطورية روبرت مردوخ الاعلامية في عام 2011.
كما تكبدت صحيفة “التايمز”، شقيقة “ذا صن”، خسائر بلغت 5 ملايين جنيه استرليني قبل الضريبة في السنة المنتهية في 2 يوليو/تموز بعد ان حققت ارباحاً بلغت 8.8 ملايين جنيه استرليني في عام 2015. ومن اسباب خسائر “التايمز” رصد 13.7 مليون جنيه لإعادة الهيكلة وتعويض المسرّحين في اطار العملية.
ولكن أداء “ذا صن” كان اسوأ بكثير، إذ بلغت خسائرها قبل الضريبة 62.8 مليون جنيه استرليني خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما تبين الحسابات المقدمة الى بيت الشركات.
واستطاعت صحيفة “ذا صن” ان تُخفض خسائرها من 79 مليون جنيه استرليني في عام 2015 لأسباب في مقدمها هبوط الرسوم المرتبطة بالدعاوى القانونية والتكاليف الناجمة عن فضيحة التنصت. إذ انخفضت هذه التكاليف والرسوم من نحو 65 مليون جنيه استرليني في عام 2015 الى 30 مليوناً في العام الماضي.
هبوط حاد
كما انفقت “ذا صن” 14.8 مليون جنيه استرليني لتغطية عملية إعادة الهيكلة وزادت انفاقها على الترويج والتسويق من 55 مليون جنيه استرليني الى 75.9 مليون.
وانخفض اجمالي ايرادات الصحيفة من 456 مليون جنيه استرليني الى 446 مليوناً بعد ان فشلت في التعويض عن الهبوط الحاد في اعلانات الطبعة الورقية من ايرادات اخرى، بضمنها ايرادات موقع الصحيفة الالكتروني الذي يمكن الاطلاع على محتواه مجاناً الآن بعد ان ألغت في نوفمبر 2015 “جدار الدفع” الذي كانت تتقاضى بموجبه رسماً لقراءة الطبعة الرقمية.
وقالت الشركة المالكة ان السبب الرئيس لهذا الهبوط في الايرادات هو “ظروف السوق الصعبة للاعلان في الطبعة الورقية” مشيرة الى ان هبوط الايرادات بنسبة لا تقل عن 10 في المئة بات شائعاً في الطبعات الورقية عموماً وليس صحيفة “ذا صن” وحدها.
وتأتي خسائر “ذا صن” على نقيض حاد مع اداء صحيفتي “التايمز” و”صندي تايمز” الذي كان لافتاً في ظروف صعبة تواجه سوق الصحافة البريطانية. وقالت الشركة الأم، تايمز نيوزبايبرز لمتد، ان اداء الصحيفتين كان قوياً في الدخل المتحقق من مبيعات الطبعة الورقية، بما في ذلك اول زيادة في سعر النسخة الورقية منذ عامين، ومن ايرادات الطبعة الرقمية التي ازدادت الاشتراكات فيها الى 182 الف مشترك.
وأنفقت “التايمز” نحو 33 مليون جنيه استرليني على الترويج والتسويق في عام 2016.