رئيس مجلس العلماء الشيعة في أوروبا : يوجد في بريطانيا أكثر من 70 مركزًا وحسينية
استغللنا وجود رئيس مجلس العلماء الشيعة في أوروبا السيد علي رضا الرضوي أثناء وجوده في مدينة الدم والشهادة كربلاء المقدسة وأجرينا معه هذا الحوار.
سلام عليكم بعد الترحاب والرجاء بقبول الاعمال والزيارة نود أن نأخذ من وقتكم ونطرح عليكم بعض الاسئلة ولكي يتعرف القراء إليكم شخصياً وعلى نشاطكم الميمون؟
أهلاً وسهلا بكم وأنا في خدمتكم.. وقبل أن تسألوا أعرفكم بأني رئيس مجلس العلماء الشيعة في أوروبا، وهذا المجلس يقوم بالانشطة والفعاليات مثل تأسيس المراكز الإسلامية والحسينيات والجوامع.. فلو تعلمون أنه مثلاً يوجد في بريطانيا أكثر من سبعين مركزًا وحسينية ، وكلها تهتم بعموم المجتمع وخصوصاً الشباب والنساء كما أولينا للاطفال أهتماماً خاصاً وبدأنا من الذين بلغت أعمارهم خمس سنوات من البنين والبنات وقمنا بتعليمهم الفقه والعقائد والاخلاق وتولى تعليمهم معلمون أكفاء.. ولله الحمد فقد أصدرنا مجلة ناطقة باللغة الانكليزية بعنوان “المجلس” تتناول أخبار المسلمين عموماً وأتباع أهل البيت عليهم السلام خصوصاً وفعاليات وأنشطة المجلس.
هل للمسلمين وأتباع أهل البيت عليهم السلام خصوصاً الحرية الكافية ليمارسوا نشاطاتهم في أروبا؟
طبعا الحرية الممنوحة لا يوجد نظيرها في باقي الدول حيث لا فرق بيننا وبين الجاليات الاخرى الإسلامية وغيرها لا بل حتى بين أفراد المجتمع الباقين، والانشطة والفعاليات على أختلافها، الفكرية والثقافية والدينية وتأسيس المكتبات والمؤسسات الاعلامية والاجتماعية ولله الحمد على هذه النعمة حيث استطعنا أن نؤثر حتى في المجتمع الاوروبي نفسه فضلاً عن تأثيرنا في باقي الجاليات الإسلامية.
هل لحركتكم التبليغية هذه أثرها في أوساط المسلمين؟
على الرغم من ضعف حركات التبليغ والامكانيات المتواضعة التي عندنا، فإن عدد الذين أسلموا ولله الحمد في تزايد وباستمرار، ولايكاد يمر شهر أو قل حتى أسبوع إلا وقد وجدت أحد الإخوة الذين أسلموا سواء من الذكور والإناث، وأما الذين استبصروا وانضموا إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام فهم لايحصى عددهم ولله الحمد على نعمه.
بين مدة وأخرى تصدر أفعال مسيئة إلى شخصية النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، في رأيكم لماذا هذه الأعمال؟
طبعًا هناك جهات معادية للدين الإسلامي المحمدي الاصيل، والتي لا يروق لها أن ترى هذه الجموع من الشباب في توجهها الاخلاقي والعقائدي واستماع أصحاب العقول النيرة من المجتمع الاوروبي إلى هذه الافكار.. لذا هم يخشون كل نشاط أو تحرك إسلامي والاساءة ليست فقط هي لنبينا الأكرم صلوات الله عليه، إنما حتى إلى نبي الله عيسى عليه السلام ، وهو أمر قد اعتادوا عليه ولا تجد أصحاب الكنيسة أو من يتبعها قد يعترض أو يتكلم ببنت شفة، وهذه الإساءات ليست ناجمه عن الحرية المعطاة للمجتمع ، إنما أخلاق المسلمين أنفسهم وما جاء في الكتب التاريخية من صحاح وغيرها ، والتي تسيء إلى شخص النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
وماذا فعل المسلمون في أوروبا نتيجة هذه الأعمال الشائنة؟
طبعاً احتج المسلمون أيما احتجاج وأظهروا ردود فعل قوية ضد من أساء إلى شخصية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، فخرجوا في مظاهرات واستنكارات ضد صانعي الفلم المسيء من مخرج وممثلين وممولين ، وبينوا للغربيين قدسية وأهمية هذا النبي العظيم وأثره لدى عامة المسلمين.. وقد تفهم أكثرهم لهذا الأمر.
وهل ترون أنه لابد من إيجاد وسائل إعلامية تخاطب هذا المجتمع (الأوروبي)، وما برأيكم لغة الخطاب التي ممكن أن نتحدث بها؟
لابد أن نتكلم مع كل المجتمع الغربي ، أعني بكل لغاته ، ولابد من إيجاد قناة فضائية ومركزها في بريطانيا ، على اعتبار أن أغلب الأوروبيين يفهم اللغة الإنكليزية ، بالإضافة إلى إيجاد قناة إذاعية وصحف تكتب بالإنكليزية ، وياليت يكون هذا الأمر باللغة الألمانية أيضًا، وأما المواد الإعلامية والبرامج فيجب أن تكون ذات مضامين عالية كي نعرِّف المشاهد والمستمع الغربي بما لدينا من كنوز فكرية وعقائد تخدم الإنسانية جمعاء.
شفقنا