كيف تعرف ما إذا كان طفلك لا يسمع جيداً؟ إليكم العلامات خلال الـ48 شهراً الأولى

349

الحكمة – متابعة: حين نصل إلى نصف حجمنا داخل الرحم يصبح بإمكاننا أن نسمع من داخل بطن الأم. أول ما نتلقاه هو دقّات قلبها، والضوضاء التي تُحدثها نبضاته وارتعاد شرايينه.

يقول سيسار جونثالو دومينجيث، منسق الخدمات السمعية الخاصة في مركز Gaes: “بين الشهر السادس والشهر السابع في فترة الحمل تكون حاسة السمع قد بدأت في التكون، وحين نولد تكون قد تشكلت، لكنها تعتبر غير ناضجة بعد”.

فيما يلي، نتعرف على بعض المعلومات المهمة التي قد تساعدنا في معرفة القدرة السمعية لأطفالنا، بحسب صحيفة Elpais الإسبانية.

مقياس السمع والألم والترددات التي نستمع إليها

يبلغ عدد الأطفال الذي يعانون مشكلات في السمع، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، نحو 32 مليون طفل.

وتوضح منظمة الصحة العالمية أنه “يقال للشخص إنه لا يسمع جيداً، إذا كان سمعه أقل من سمع شخص عادي، أو يمكن القول إنه الشخص الذي يصل مقياس سمعه إلى 25 ديسيبل أو أكثر”. ويعتبر السمع الطبيعي هو ما بين 10 و 25 ديسيبيل، وفقاً لمركز التحكم والحماية من الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية (CDC).

ولكي تكون الفكرة أوضح، فإن المستوى بين 10 و30 ديسيبل يعتبر أقل، وهو مثل الصوت التي نتحدث به في المكتبة. والضوضاء الحديثة تقع بين 30 و50 ديسيبل، وهي مثل حديث بصوت عالٍ، أما ما بين 55 و75 ديسيبيل، فهو مستوى صوت أعلى مثل صوت المكنسة الكهربائية، وما بين 75 و 100 ديسيبل وحتى 120 ديسيبل فهو صوت عالٍ جداً.

بعد ذلك، هناك ” درجة الألم”، التي تزيد على 120 ديسيبل مثل صوت المطرقة الهوائية، وبعد الوصول لهذا المستوى تكون هناك مخاطر حدوث الصمم.

لكن، هناك مقياس آخر يوضع في الاعتبار عند تقييم القدرة على السمع: الهرتز، الذي يشير إلى ارتفاع أو انخفاض الترددات التي يمكننا سماعها. وهكذا، حين يحدد طبيب الأذن مقياس سمعنا فإنه يقيس الديسيبل على مستويَين: منخفض (500 هرتز)، ومرتفع (8000 هرتز)، ويحدد ما إذا كان سمعنا جدياً أم أن هناك فقداً لبعض الترددات.

وبين 360 مليون شخص حول العالم يعانون مشكلات في السمع طبقاً لهذه الاختبارات، هناك 32 مليون طفل كما تشير منظمة الصحة العالمية.

الكشف المتأخر عنه قد يؤثر على الكلام

الأمر الطبيعي كما توضح جامعة هارفارد، أن الكشف عن المشكلات السمعية يحدث “حين يُتم الطفل عامه الثاني، أو الثالث أو حتى الرابع”، وهي سنوات تُعتبر ” الفترة الحرجة في تطور اللغة”، وهي تحديداً “منذ الميلاد وحتى 3 سنوات”.

في الواقع أن عدم التعرف والتعامل مع مشكلات فقْد السمع لدى الأطفال، الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر، “يمكن أن يسبب مشكلات حقيقية في قدرة الطفل على الكلام”.

وفقاً لما يشير إليه الخبير في مركز Gaes فهناك بإسبانيا بروتوكول للعمل، يتكون من عدة اختبارات لسمع الطفل منذ أيامه الأولى: بعد مرور أسبوع، ثم بعد مرور 15 يوماً، ثم بعد إتمامه الشهر الأول. وهكذا في حالة ظهور مشكلة، “يعني ذلك، الكشف عن احتمال ظهور مشكلة في السمع؛ إذ لا تكون حاسة السمع قد نشطت بعد”.

وبالإضافة إلى القياسات الطبية، هناك مجموعة من العوامل التي قد تشير إلى كيفية عمل حاسة السمع لدى الطفل، يوضحها دومينجث، قائلاً: “ما يسمى بردود الفعل غير المشروطة عند المصّ، فيتوقف الطفل عن مصّ ثدي الأم بسرعة؛ وإغلاق العينين عند سماع صوت قوي، والتوقف عن التنفس عند سماع صوت غريب”، وهذه العوامل تظهر خلال السنة الأولى.

48 شهراً لتقييم القدرة على السمع والكلام

من جانبهما، أوضحت كل من جامعة هارفارد وشركة السمع Oticon السلوكيات الطبيعية التي تشير إلى أن الطفل يسمع جيداً خلال فترة نموه، والتي ينصح الخبراء بالتوجه إلى طبيب الأطفال لدى الكشف عن أي اختلاف عنها؛ وهي:

من عمر 0 وحتى 3 أشهر: يجفل ويتحرك حين يسمع صوتاً قوياً، ويهدأ حين يسمع صوت أبويه.

من عمر 4 وحتى 6 أشهر: يحوّل رأسه في اتجاه الصوت الذي يسمعه ويبدأ في الملاغاة، بإصدار اصوات مثل “آه”، بالإضافة إلى أنه يعطي إيحاء بأنه يسمع ويستجيب للصوت كما لو كان طرفاً في المحادثة.

من عمر 7 وحتى 12 شهراً: يدير رأسه نحو مَصدر الصوت، وتتطور كلمات الملاغاة مثل: ” لا – با – جا”، ويبدأ في نطق كلمات، مثل: “بابا” و”ماما” وإن لم يكن بإتقان تام.

من 3 وحتى 15 شهراً: يبدأ في الكلام ويقول بوضوح: “بابا” و”ماما”، ويصبح لديه القدرة على الاستجابة للتعليمات البسيطة.

من 16 وحتى 18 شهراً: يبدأ في نطق كلمات منفردة.

من 19 وحتى 24 شهراً: يحدد أجزاء الجسم حين نطلب منه ذلك، ويصبح بإمكانه ربط كلمتين في جملة، ويكون الغرباء عن الطفل قادرين على فهم نصف كلامه تقريباً.

من 25 وحتى 36 شهراً: يكوّن جملاً من 3 إلى 5 كلمات، ويمكن للشخص الغريب فهم 3 كلمات بين كل 4 ينطقها الطفل.

من 37 وحتى 48 شهراً: يكون كل كلامه مفهوماً.

هاف بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*