شاب يمني يعثر على أقدم نسخة للقرآن الكريم في العالم
عثر شاب من أبناء مدينة الضالع على أقدم نسخة من القرآن الكريم في أحد الكهوف الجبلية صعبة التضاريس جنوب المدينة وقد وضعت بداخل مادة شمعية نادرة ولفت بغطاء جلدي وتبين النسخة القرآنية الخالية حروفها من النقاط والتشكيل وقد دون على صفحتها الأولى:” نسخت بيد الفقير الى الله عام 200 هجرية” ما يؤكد على أنها أقدم نسخة للقرآن الكريم بالعالم .
وبينت الفحوصات الأولية للنسخة أصليتها وصحة البيانات المدونة عليها ولم تقتصر المفاجآة على هذا الكنز التاريخي الذي لا يقدر بثمن، فقد عثر بجانب المصحف الكريم على سيف بقبضة نحاسية مصقولة ودون عليه بخط عربي واضح اسم ( ذي الفقار ) وهو الاسم الشهير لسيف الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أهدي إليه من الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بحسب بعض الروايات التاريخية .
الجدير بالذكر أن عروضًا مغرية قدمت للشاب لحمله على بيع نسخة القرآن الكريم كان آخرها 12 مليون ريال يمني لكنه بحسب مقربين قد رفض ذلك العرض .
وبحسب رواية الشاب فإنه استطاع الوصول الى الكهف المحفور أعلى قمة جبل شاهق بواسطة حبل لفه بإحكام على خصره وتدلى من أعلى وصولًا إلى الكهف الذي لا يمكن الوصول إليه إلإ بهذه الطريقة .
الروس والصين يتنازعان لقب أول مصحف
يعتقد الروس أن النسخة القرآنية الموجودة بجمهورية أوز باكستان في متحف خاص وضعت فيه هي أقدم نسخة للقرآن الكريم.. وتحدث (يفيم رضوان) الذي أجرى أبحاثا عن القرآن وأنهى جمع المخطوطات ورقة ورقة لجريدة “غازيتا الروسي
ويقول الباحث: إن نسخة القرآن التي أصدرها تسمى بقرآن عثمان. وهي من وجهة نظر المسلمين أول نسخة للقرآن تم على أساسها فيما بعد عمل كل النسخ اللاحقة. ويثق المسلمون بأن هذا القرآن قد سجل في زمن الخليفة الثالث عثمان.
وتوجد على صفحات المخطوطات بقع سوداء عليها آثار دم
وتعتبر نسخة القرآن هذه أكمل وأقدم نسخة. ولا يزيد عدد مثل هذه النسخ من حيث الحجم عن 5 – 7 وأقصد النسخ التي تتألف من حوالي نصف الأوراق.
والقطع المتألفة من 5 و7 و12 ورقة كثيرة
وكتب القرآن على أوراق الرق. وهي جلد الضأن وقد عولج بشكل خاص. وورق الرق كبير الحجم لأن الورقة الواحدة من جلد شاة واحدة.
ويدل التحليل الإشعاعي الكربوني الذي أجريناه في هولندا على أن هذه المخطوطة ليست أحدث من القرن الثاني للهجرة أي تعود الى القرنين الثامن – التاسع ميلادي. ومن المؤسف أن حتى أحدث طرق التحليل تخطئ في 100 – 200 سنة
متحف بالصين للحفاظ على أقدم نسخة من القرآن الكريم:
أما السلطات الصينية بمحافظة “دونغشيانغ” في مقاطعة”قانسو” ذات الأغلبية المسلمة شمال غربي الصين، تخصيص 4 ملايين يوان (636 ألف دولار أمريكي)؛ لبناء متحف خاص للحفاظ على نسخة قديمة ونادرة من القرآن الكريم باللغة العربية، يرجع تاريخها إلى 1000 عام.
وقال التليفزيون الصيني، إن هذه الأموال تخصص لبناء متحف تقدر مساحته بحوالي 800 متر مربع مع صالات عرض وأنظمة عرض رقمية ونظام للمراقبة, وأجهزة تكنولوجية متقدمة للحفاظ على نسخة القرآن الكريم القديمة.
وأشار إلى أنه من المقرر البدء في بناء المتحف خلال أبريل القادم، على أن يتم الانتهاء منه بنهاية العام الجاري، كما سيتم جمع الأموال لبناء المتحف من قِبل الحكومة المحلية الصينية, بمشاركة حكومة منطقة “قانسو” المحلية والحكومة المركزية الصينية, فيما يتم التخطيط أيضًا لترميم المساكن القريبة من المتحف الجديد والتي تمثل خصائص المواطنين المحليين من المسلمين وأصول عرقية أخرى.
و نقلا عن إخوان أون لاين أن هذه النسخة القديمة من القرآن الكريم, كُتبت باللغة العربية وتتألف من 536 صفحة, كان قد تم اكتشافها في محافظة “دونغشيانغ” عام 2009م, ثم تم تقييمها من قِبل خبراء من الصين وبريطانيا واليابان الذين توصلوا إلى أنها كُتبت في الفتربين القرن التاسع والقرن الحادي عشر الميلادي.
وعقب الإعلان عن اكتشاف النسخة قررت السلطات الصينية تصنيفها ضمن الممتلكات الثقافية ذات “درجة أ” التي تخضع للحماية الوطنية الصينية, فيما يعتقد أن تكون هذه النسخة واحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم الموجودة في الصين.
من جانبه, قال ما تشينغ فانغ أحد الأئمة المسلمين إن الصين رفضت مرارًا العروض الخارجية للحصول على الوثيقة, مشيرًا إلى أن محافظة “دونغشيانغ” تمتلك 46 نسخة قديمة من القرآن الكريم.
المصدر : موقع ((البلد)) اليمني