المصور النجفي حسين الجبوري سفير الصورة العراقية للعالم
590
شارك
النجف الأشرف – الحكمة: عقيل غني جاحم
يعتبر المصور حسين الجبوري من أشهر المصورين الرواد والمحترفين الذين قدموا بأناملهم وعدسات كاميراتهم اجمل الصور النجفية ونقلوها الى العالم ، وهو من مواليد 1960 النجف الاشرف محلة البراق، وتتفخر النجف الاشرف بوصول مصوريها سفراء الصورة ، الى مصاف المصورين المحترفين ، فالنجف متميزة بتاريخها وابنائها.
يتحدث المصور الدولي حسين الجبوري عن حياته في مجال التصوير ” مارست مهنة التصوير عام 1966 وقد كانت رحلتي مع الكاميرا في مدينتي (النجف) التي انجبت جيلا من المصورين الكبار والرواد امثال استاذي المرحوم نوري الفلوجي ومهدي شلاش وعبود شكر ، وفي عام 1978 منحت لي اول اجازة تصوير في النجف ، ولدي اجازة رقم (1) تصوير في النجف للفيديو والفوتوغراف صدرت عام 1991 ولغاية 2005، وانا عضو في جمعية المصورين العراقيين ببغداد وهويتي رقمها (9)”.
اقرأ سورة الفاتحة
ويروي الجبوري قصته مع استاذه الفلوجي “كنت اذهب مع والدي الى المصور المرحوم نوري الفلوجي وانا صغير ،فكنت اراقبه كيف يعمل ، ومن حينها عشقت التصوير ، وصممت ان اكون مصورا في المستقبل ، وقد طلبت من والدي ان يوافق على عملي مع صديقه المرحوم الفلوجي (صانعًا ) ، فوافق والدي وكان عمري ستة سنوات ، وفي احد الايام سالت استاذي الفلوجي ، اراك تضع يدك في اناء فيه ماء وانت تمسك ورقة ثم تحركها وانت تقرأ شيئا عليها ، فماذا تقول ؟فأجابني رحمه الله (اذهب للبيت وضع اناء فيه ماء ثم ضع الورقة في الاناء وحركها بسرعة، ثم اقرأ عليها سورة الفاتحة فستظهر لك الصورة وانت تحرك يدك ، وما ان تنتهي من القراءة فاخرج الورقة بسرعة ).
يقول الجبوري “ذهبت للبيت وفعلت ما امرني به استاذي ، وكنت أتأمل ان تظهر صورة رائعة ولكني اخرجت الورقة وهي مبللة ولم يظهر فيها شيء ، فرجعت له في اليوم الثاني وقلت له: فعلت ما امرتني به ، فلم تظهر الصورة ، فأجابني مبتسما ، كنت امزح معك ، فما زالت هذه القصة الجميلة عالقة في ذهني منذ صغري، وبعد حين تتلمذت في مدرسة الفلوجي وعلمني استاذي رحمه الله اسرار مهنة التصوير ،وكيفية التصوير وصناعة الصورة ، وماهي انواعها واحجامها والوانها”.
كاميرات عمرها قرن
يضيف الجبوري “عملت بمختلف انواع الكاميرات القديمة والجديدة التي ترجع صناعتها الى عام 1920 وحتى عامنا هذا ، ابتداء بالتصوير الشمسي والفوري و الكهربائي والرقمي وفي كاميرات البوكس، والفلكه ،السمين ،الفله، الزنت ، النيكون ، الكوداك ،والبولواي ، واتذكر ان الكاميرا الشمسية جاء بها مصور هندي ، كما دخلت الكاميرات الديجيتال الى النجف عام 2003م “.
صور للعلماء وارشيف للثورة
وعن ما لاقاه من اضطهاد ومطاردة يشير “عام 1977 شاركت في انتفاضة صفر برفقة أخوالي الشهيد كامل مالو وعبد الزهرة وعبد الاله وباقر بخش صبي ، وفي عام 1978ساهمت في تصوير المظاهرات المؤيدة للثورة الاسلامية في ايران “. * *وتابع الجبوري ” وثقت مدينة النجف من كل جوانبها وصورت كل المراجع والعلماء (السيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الخوئي ، والسيد الحمامي والسيد روح الله الخميني والسيد محمد محمد صادق الصدر والسيد علي السيستاني والسيد بحر العلوم والشيخ اسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي والسيد الخرسان ، وفيما بعد اسست مؤسسة النجف الاشرف الحسينية “.
مرقد الامام علي في اللوفر
وعن الانجازات التي حققها يوضح حسين “ساهمت في جميع المعارض الدولية والقطرية للتصوير الفوتوغرافي وحققت جوائز للعراق ،وصوري انتجت طوابع بريد ومعايدات و”بوسترات” طبعة في ايطاليا ولبنان وايران والعراق ، وفي متحف اللوفر في فرنسا معروضة مجموعة كبيرة من صور المراقد المقدسة في جناح الصور من تصويري اذ توجد صور خاصة لمرقد الامام علي عليه السلام تزين جدران اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس”.
وللجوائز والمشاركات حديث يطول فالجبوري يؤكد “منحت قلادة المصور المتميز لمرتين الاولى سنة 1980،والثانية لسنة 1997، وفزت بالمرتبة الاولى في العراق لصورتين اختارتها الدولة العراقية عام 1990 واصبحتا طابعا بريديا دوليا، ومنحت شهادتي دبلوم دولية في عام 1994 ، وفزت بالجائزة التقديرية في المعرض الدولي في الولايات المتحدة في نيويورك سنة 1996، كما منحت وسام المصور المبدع سنة 1996”.
الجبوري مصور العراق الاول
واضاف “حصلت على الجائزة الذهبية في المعرض القطري السابع عشر سنة 1997 ، والجائزة الفضية في المعرض الدولي سنة 1997، والجائزة التقديرية (حسين الجبوري مصور العراق الاول) سنة 2000، وفزت بالجائزة البرونزية في معرض منطقة الفرات الاوسط في بابل سنة 2001 ، ، ، والجائزة الذهبية في المعرض السنوي للجمعية العراقية للتصوير فرع النجف سنة 2011، وانتجت سنة 2008فلما وثائقيا يتحدث عن هوية النجف الاشرف للمؤتمر الدولي الاول للسياحة والاثار”.