بأي عينٍ ينظر الناخب النجفي للمعركة الانتخابية قبل أيام من موعدها؟

381

6-4-2013-03

النجف الأشرف ، الحكمة خاص ، محمد الشريفي

منذ عشر سنوات تقريبًا والعراق يعيش حالة جديدة لم يألفها من قبل! حالة تتمثل بحق المواطن باختيار من يمثله، سواء أكان ذلك في البرلمان العراقي، أم في انتخابات مجالس المحافظات، وهذه الممارسة وإن كان العراقي مارسها من قبل من الناحية الشكلية أيام النظام البائد، إلا أنها لم تكن حينها غير صورة هزلية مشوهة للديمقراطية.

أما بعد ما طرأ على العراق عقب أحداث 2003 من تغييرات اجذرية، فقد أصبح المواطن قادرًا على التوجه نحو صناديق الاقتراع وانتخاب من يمثله بكل حرية ودون أملاءات قسرية من أحد.

وبعد أيام قلائل سيجدد العراقيون في كل محافظات العراق ممارستهم الديمقراطية، ولأن محور استبياننا هو عن النجف فقد آثرنا أن نقف على تطلعات المواطن النجفي للمستقبل القريب، وما يمكن أن تجود به الانتخابات، وما إذا كان يعتقد أن الأفضل والأكفأ والأكثر قدرة على تلبية طموحات الشارع النجفي هو الذي سيفوز؟ أم إن الرياح ستجري بما لا تشتهي السَفَنُ؟

سؤالٌ قمنا بطرحه على عدد من أبناء النجف وفق آلية استبيان محددة، فتفاوتت الإجابات وحملت معها وجوهًا مختلفة من التفاؤل والتشاؤم، فهناك من يعتقد أن الناخب النجفي يمتلك من الوعي ما يمكنه لأن يختار الأفضل، وهناك من يرى أن الانتخابات لا توجد بالأفضل دائمًا، فهناك جملة من العوامل التي تسهم بفوز هذا المرشح أو ذاك؟ الاستبيان وضع المواطن النجفي أمام ثلاثة خيارات لا غير، في معرض رده على سؤال الاستبيان والذي كان:

هل تعتقد أن المعركة الانتخابية ستجود بالأفضل؟ خصوصًا والجميع يتحدث عن خدمة مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام)؟

نتيجة الاستبيان؟

شارك في الاستبيان 275 شخصًا، حيث توافقت إجابات 189 منهم على أن الانتخابات ستشهد وجود الأفضل من خلال اختيارهم للجواب، نعم وبنسبة 69/100، في حين يجد 63 مشاركًا أن الوجوه هي ذاتها ستتكرر، ولن يختلف الأمر كثيرًا وهم الذين شكلوا نسبة 32/100، أما الآخرون فلم يبدوا أي اهتمام بالمسألة، فلا يدرون إن كان القادم أفضل أم إن الحال باقٍ كما هو وعددهم 27 مشاركًا ونسبتهم شكلت 14/100.

تلك كانت رؤى الناخب النجفي، وتلك هي نظرته للمعركة الانتخابية فرؤيةُ مَن ستصدق؟ سؤال ستتكفل الأيام القليلة القادمة بالإجابة عنه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*