حوار الشرق والغرب ، تساؤلات أكاديمية وأجوبة حوزوية

نظمت مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية لقاء تعارف لوفدها الألماني الضيف مع الهيئة العلمية لمؤسسة شهيد المحراب في النجف الأشرف، وقام سماحة السيد صالح الحكيم مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة بتعريف الحاضرين من الجانبين، وقد رحب سماحة السيد حسين الحكيم رئيس الهيئة العلمية لمؤسسة شهيد المحراب بالضيوف.

 وكان من بين الحضور الذين شرفوا اللقاء، سماحة السادة صادق الخرسان، وجعفر الحكيم، ومحمد علي بحر العلوم، ورياض الحكيم، وعز الدين الحكيم، وعبد الهادي الحكيم، وسماحة الشيخ علي الدهنين، وعدد من العلماء الأفاضل.

 ثم استعرض سماحة السيد صالح الحكيم، ما تعرض له سماحة السيد رياض الحكيم ووالده سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم “دام ظله الوارف”، ومجموعة العلماء الأعلام من آل الحكيم من مآسي النظام البعثي التي كان أقلها الزنازين والمعتقلات في سجونه، والتي لم تحُلْ دون استمرارهم في الدرس والتدريس حتى في تلك الأيام العصيبة.

  جرى في اللقاء حوار علمي صرف بين الجانبين، تناول المناهج الدراسية في حوزة النجف الأشرف، وأوجه التقارب والافتراق بين مدرسة أهل البيت عليهم السلام في فهمها للإسلام وغيرها من المدارس، والفارق بين القياس والاجتهاد، ونظرة الإسلام للاجتهاد وغيرها من القضايا.

  بعد ذلك دار نقاش بين الطرفين حول المشاكل التي يتعرض لها المجتمع الغربي على مستوى الفرد والأسرة، والأسباب وراء هذه المشاكل، ومنها عدم وجود الموازنة بين تكوين الأسرة وبين الطموح الفردي في الوصول إلى المناصب العلمية وغيرها، كما جرى حوار في مجال السياسات الغربية، ومدى قناعة الدول الأوروبية بالديمقراطية الحديثة، ودعا أحدُ الحضور الضيوفَ الألمانَ إلى دراسة الفكر الشيعي السياسي، والمنهج السياسي لأئمة أهل البيت عليهم السلام.

  وقد خرج الضيوف الأكاديميون الألمان، بانطباع إيجابي ومريح عن المستوى الثقافي العالي الذي يتمتع به رجال الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وقدرتهم الفائقة على الحوار والإقناع.