حجر بن عدي الكندي

183

 المالكي

 

د. حسن فرحان المالكي

نبش قبر الصحابي حجر بن عدي وإهانته يتبين للجميع أن النصب هو الفاعل داخل الغلو السلفي وأن الاعتدال السلفي جبان أمامه .

النصب لفظة مذهبية، أما اللفظة الشرعية للنصب فهي النفاق (لا يبغض عليًّا إلا منافق) لماذا؟! لأن المنافق يبغض عليًّاً تعويضاً عن بغضه للنبي (ص). المنافق لا يستطيع أن يعلن بغضه للنبي (صلوات الله عليه) فيبغض أقرب الناس وأحبهم إليه , وإذا خشوا من إعلان بغض علي أبغضوا خلص أصحابه كحجر بن عدي , ولهذا فمشروعهم الأخير (المنافقين النواصب) هو نبش قبر النبي نفسه وإهانته وإخراجه من المسجد النبوي إلى مكان مجهول، هذا هو هدف النفاق الأخير لكن هذا الهدف لن يصرحوا به لكنهم سيصرحون بنيتهم في نبش قبر الإمام علي والإمام الحسين(ع) وقد فعل بعضهم – أعني تمنى ذلك- وبعد هؤلاء قبر محمد.

 النواصب المنافقون لا يحترمون النبي نفسه وقد شوهوا سيرته حتى أنتج فيها العالم الأفلام فمن باب أولى ألا يحترموا أهل البيت ومحبيهم فلا غرابة إذا أتى يوم ورأيتهم هؤلاء المنافقين النواصب يخرجون جسد الإمام علي من قبره ويهشمون جثته فلا تستغربوا الشيطان يدفعهم لأكثر من هذا بكثير.

 التاريخ روى لنا كيف يبغض هؤلاء النبي نفسه من جمعهم الأشعار في ذمه , ولعن أهل بيته , وقتل أبنائه , وإذلال صحابته وسبي نسائهم والختم على أعناقهم , لذلك وجب على السنة المعتدلين أن يبينوا الحق لا يخشون في الله لومة لائم , وأن يكشفوا النصب القديم وكيف تسلل إلى السلفية بشعار السلف الصالح!

أكثر أهل السنة ضد هؤلاء النواصب المنافقين ولكنهم يخافونهم لكثرة كذبهم وبذاءات ألسنتهم وقوتهم الإعلامية الخ… وهنا يجب على صاحب العلم البيان , يجب كشف النصب ومؤسسيه الأمويين , لأن النصب تشويه للدين وللنبي وللسنة وللعقل ولمكارم الأخلاق ولكل فضيلة , هم سر الشيطان المخبوء بعنايته ومكره , يجب أن يعرف المغفلون أن بني أمية أحيوا السنة الجاهلية (تذكروا التمثيل بجثة حمزة وخبيب بن عدي)الأمويون أعادوا الحقد الجاهلي ضد محمد وآله , كان أبو سفيان يزج برمحه في شدق حمزة , وبقرت هند بنت عتبة بطنه وأكلت كبده وعملت من بعض جسده خواتم وأوضاح لها ولخادماتها.

هذا الحقد الجاهلي ستجدونه في سيرة بني أمية مع الحسين(ع) وأهل بيت النبوة في كربلاء ومع الصحابة بالحرة وذبح الأطفال أمام أمهاتهم في اليمن . الخ ..

لذلك لا تستغربوا من هؤلاء شيئًا . هم صنيعة شيطانية، بعناية فائقة  أدخلهم في المسلمين بغفلة من الزمن وثبت أعلامهم ورفع من شأنهم ليكونوا قدوة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*