اضطرابات أمنية في الجنوب الأردني
لا يخفي الكثير من السياسيين والمسئولين الأردنيين مشاعر القلق والخوف من متوالية الاضطراب التي دخلت فيها بؤرة مدينة معان جنوبي البلاد باعتبارها (بروفة) محتملة لأجندات الانفلات. جهود معقدة بذلتها الحكومة الأردنية ممثلة بسلسلة اجتماعات عقدها وزير الداخلية الجنرال حسين المجالي في منطقة الجنوب وانتهت بإعلان مهلة عشرة أيام يتم خلالها الكشف عن هوية المتسببين بحادثة إجرامية شهدتها جامعة الحسين في مدينة معان وانتهت بأربعة قتلى وعشرات الجرحى وبإثارة الفوضى في محيط المدينة الجنوبية الصحراوية.
هذه التأكيدات ساهمت في تهدئة الخواطر قليلًا لكن “القدس العربي” فهمت من وزير التعليم العالي أمين محمود بأن جامعة الحسين التي شهدت الجريمة وتسببت بالاضطراب ستبقى مغلقة بموجب قرار مجلس التعليم العالي. انفلاتات أمنية متعددة شهدها محيط مدينة معان بعد مقتل أربعة شبان من بينهم إثنين من عشائر الحويطات الذين طالبوا وزير الداخلية بإجراءات للكشف عن من قتل أولادهم.
وطوال خمسة أيام جرت معارك كر وفر مع قوات الدرك بعد إغلاق الطريق الدولي المحاذي عدة مرات قبل أن تستقطب مدينة معان وجوارها أنظار الإعلام الدولي والعرب وتصبح نقطة مثيرة للانتباه تحسبا لكل الاحتمالات.
صعوبة وحساسية المسألة تكمن في أن مناطق التوتر هذه في الأردن قريبة من الحدود مع السعودية , الأمر الذي أضفى عنصر توتر إضافي على المشهد برمته لا تريد السلطات التحدث عنه.
كما قابل أحد الوفود العشائرية السفير الإيراني في عمان وطالبوه بالاستثمار في مدينتهم في جملة مناكفة من الواضح أن سفارة طهران تفاعلت معها قبل ساعات من الإعلان في مدينة الكرك عن إحراق فندق صغير لطائفة البهرة الشيعية في قرية المزار الجنوبي كان يخصص لخدمة الزوار الشيعة لمقامات بعض الصحابة في مدينة الكرك.
لاحقًا قرر البرلمان الدخول على خط النقاش العام بجلسة يتوقع أن تكون عاصفة وتناقش سياسات التعليم الجامعي وأزمة معان وما حصل في جامعتها عصر الأحد.
المصدر: القدس العربي
مراجعة: (الحكمة)