اكتشاف قبتين مدفونتين تحت مرقد ميثم التمّار
عثر تحت شباك قبر الصحابي الجليل ميثم بن يحيى التمار صاحب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأنيسه، على المرقد القديم وقبتين، إحداهما أثرية قديمة، مدفونتين تحت الأرض في مدينة الكوفة المقدسة.
وقال الشيخ خليفة الجوهر(الأمين الخاص لمزار الصحابي ميثم بن يحيى التمار رضي الله عنه) : “وجدنا كنزًا مهمًّا بالعثور على قبة تاريخية لمرقد ميثم التمار لم تُكتشف من قبل، ولم تذكرها حتى كتب التاريخ، وهي مبنية من الطين، وتعود إلى أكثر من 400 عام “.
وأضاف الجوهر : ” البناء الذي اكتشفناه مدفون تحت الأرض، إذ وجدنا قبتين، الأولى بناها الحاج رشاد مرزة (رحمه الله) ، والثانية مبنية قبل 110 سنين، وهي التي ذكرها تاريخ الكوفة القديم ، وذكرها الشيخ محمد حسين المظفر في كتابه عن ميثم التمار “.
وأوضح ” القبة التي عثرنا عليها أثناء الحفريات هي لمرقد ميثم التمار القديم، وهي مبنية من الطابوق والطين ، وعندما سألنا أهلَ الاختصاص قالوا إن الجبس الأبيض (الجص) اكتشف قبل 400 عام ، وعليه فإن هذه القبة تعود إلى 400 سنة أو أكثر “.
وبيَّن الشيخ خليفة : “القبتان موجودتان تحت الأرض واحدة فوق الأخرى، ورأس القبة يبعد عن الأرض في العمق ثلاثة أمتار تقريبًا، وهذا يعني أن القبة مبنية مع مستوى أرض قصر الإمارة تقريبًا، مما يدل على وجود مرقد كامل تحت الأرض”.
وأشار الأمين الخاص ” لم نحفر أعمق من الحفر الذي اندثر قبل خمسين عامًا، ولم يتم تغيير أي شيء، وأعدنا التراب لما كان عليه المكان قبل الحفر حفاظًا على قدسيته والأثر المكتشف “.
من جهته يؤكد العلامة محمد حسين المظفر في كتابه ميثم التمار شهيد العقيدة والولاء، أثرية المرقد والمكان المحيط به، ويكشف عن وجود سور قديم جدًّا، وآثار وقبور تعود للكوفة القديمة قائلًا: “كان حول القبر سور قديم يبعد عن غرفة القبر ما يقرب من خمسة أمتار، وإذا كشفوا التراب قليلًا يظهر أساسه، وقد أرشدني إليه خازن قبر مسلم عليه السلام (الشيخ طعمة بن الشيخ ياسين )، وكان بعض الأساس مكشوفًا من جهة الشرق، ويكاد يكون عرض هذا الأساس ما يقارب المتر الواحد، وذكر لي أنهم وجدوا ما بين السورين القديم والحديث من الشرق، قبورًا قديمة، وهذه شواهد أخرى على أن هذا القبر لميثم رحمه الله”.
وأشار العلامة المظفر في كتابه (ص 104): “لو كان لدينا منقبون من أهل الآثار، لاكتشفوا من آثار الكوفة القديمة، وقبورها الجليلة الشيء الكثير”.
المصدر: النجف نيوز/ تحقيق : حيدر حسين الجنابي