من المسؤول عما يجري للنجف الأشرف من استهداف لقدسيتها

205

3-1-2015-a-1

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي

     منذ التغير الحاصل في العراقي عقب سقوط الصنم في 2003 وإلى يومنا هذا شَهِد العراق الكثير من المتغيرات بعضها كان إيجابيًا والبعض الآخر كان سلبيًا ، ومن بين أهم الأمور السلبية التي شهدها العراق منذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا هي حالة التيه واللا توازن التي يعيشها البعض من شبابنا، ولأننا معنيون هنا في النجف الأشرف بهذه الجزئية أكثر من أي مكان على اعتبار ما لهذه المدينة من قدسية ومكانة خاصة بين عموم المسلمين في العالم أجمع، وبما أن الأمر كذلك نجد من اللازم هنا أن نعمل على تشخيص السلبيات والعمل من أجل القضاء عليها قبل استفحالها وتحولها إلى ظاهرة تسيء إلى مجتمعنا النجفي المحافظ.

فقبل يومين احتفل إخواننا المسيحيون بالعيد الميلادي وهو حق مشروع لهم ، ومع احتفالهم بعامهم الجديد وجدنا الكثيرين من المسلمين على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم يتبادلون التهاني والتبريكات بالعام الجديد وهي مسألة قد تبدوا طبيعية إلى حدِ ما لكن الغير طبيعي ان يندفع بعض الشباب وبكل تهور ولا مسؤولية للرقص في شوارع مدينة مقدسة كالنجف الأشرف فتلك هي النقطة التي لابد من التوقف عندها مهما كلف ذلك الأمر خصوصًا إننا في الحكمة سبق وتناولنا مواضيع مشابهة منها الاحتفالات بما يعرف بـ ( عيد الحب ) وغيرها من الأمور السلبية التي لابد أن توءد قبل استشرائها.

3-1-2015-a-2

عن ذلك تحدث المواطن قاسم الخاقاني ويعمل موظفًا في إحدى دوائر الدولة لا ادري إن كان يتوجب علينا الفرح أم الحزن ؟ فمن المفترض ان نشارك الآخرين أفراحهم لكن للأسف البعض يريد ومع سبق الاصرار أن يسيء لهذه المحافظة الطاهرة من خلال التسامح وغض النظر عن هذه السلبيات وإلا بماذا أفسر تمادي بعض الصبية من المراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم السابعة أو الثامنة عشر وهم يرقصون أمام مسمع ومرأى المارة ممن لم يتحمل بعضهم المنظر فآثر العودة إلى المنزل ليحمي نفسه وعائلته من هكذا مظاهر مسيئة لذا أدعوا وبشدة لمحاسبة مثل هؤلاء وأن لا نخدع أنفسنا بمسمى الديمقراطية لأن الديمقراطية لا تعني بأي حال من الأحوال الإساءة إلى الآخرين.

في حين يرى أبو ملاك ويعمل في مجال المقاولات أن الحكومة المحلية في النجف الأشرف مطالبة بوقف هذه المهازل التي تجري تحت مسمى الحرية في حين إنها في واقع الحال تمثل انتهاكًا لحقوق الآخرين وإساءة لحرياتهم فلا يمكن بأياي شكل ان نقبل أن تتفرج بناتنا أو ابنائنا الصغار على هؤلاء الصغار وهم يتمايلون ويرقصون أمام الجميع ليعكسوا بذلك صورة مشوهة عن مدينة العلم والعلماء ، مدينة النجف الأشرف مهد العلم والتاريخ ومدينة سيد البلغاء لذا لابد من وجود رادع لهؤلاء.

الوقفة الأخير كانت مع الأستاذ محمد ناجي وهو مدرس لغة عربية والذي يقول تفاجأت كثيرًا بما تم تناقله لأني في الحقيقة لم أرى بعيني ما حصل لكن إن صحت الأخبار وصحّ ما نقل عن بعض الصبية الذين راحوا يرقصون ويتمايلون أمام الجميع دون الشعور بأدنى درجات الحياء أو الخجل ولا أدري هل بات من اللازم أن يكون الرقص وتكون المظاهر السلبية عنوانًا للفرح في هذه المدينة المقدسة أو سواها من المدن العراقية ؟ إنني أناشد جيع المسؤولين في المحافظة وأناشد رجال الدين والمثقفين بضرورة الوقوف بوجه هذه الممارسات الخاطئة التي قد يقدم عليها البعض من أبنائنا دون معرفة أو دراية لذا أناشد الجميع بتوعية هؤلاء وتنبيههم لحجم الإساءة التي يقترفونها بحق مدينتهم وبحق مذهبهم حين يقدمون على هكذا ممارسات وأيضا اتمنى معاقبة كل من يتقصد الإساء لمدينة النجف الأشرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*