مؤتمر دولي في النجف عن دور الجامعات والمؤسسات العلمية في بناء المشروع الإسلامي الحضاري

160

m-07-01-2015-9

النجف الأشرف_(الحكمة)تقرير :محمد الشريفي ..

ابتهاجًا بعيد المولد النبوي الأغر واحتفاء باتخاذ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من الكوفة عاصمة له  إنطلقت في النجف الاشرف ،الاربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عن دور الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات العلمية في بناء المشروع الاسلامي الحضاري الذي يقيمه مركز دراسات الكوفة بالتنسيق مع اكاديمية الحكمة العقلية في ايران,وبمشاركة ايران ولبنان والكويت ومصر فضلا عن العراق ,

واوضح مدير مركز دراسات الكوفة د.عبد الامير زاهد لـ (الحكمة) ان “المؤتمر ينعقد ابتهاجًا بعيد المولد النبوي الأغر واحتفاء باتخاذ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من الكوفة عاصمة له سنة 56 هجرية وانطلاقًا من المسؤولية الفكرية والشرعية للجامعات ومراكز الأبحاث وإحياء للمشروع الإنساني الحضاري للإسلام وتعضيدًا لتوجيهات المرجعية الدينية الرشيدة “.

واضاف زاهد ان “محاور المؤتمر تلخصت حول دور المنهج العقلي في صياغة مجتمع إسلامي حضاري يتلائم ومتطلبات المرحلة وما تؤكده بيانات المرجعية الدينية التي تشدد دائمًا على تعضيد مبدأ الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية وصولًا إلى تحقيق مبدأ التعايش السلمي بين جميع بني البشر وخصوصًا في بلدٍ كالعراق”.

لافتا “ان “المشاركين في المؤتمر يبحثون تأثيرات الاتجاهات العقلية في تحقيق التعايش السلمي في المجتمع الاسلامي وطبيعة الرؤية الأخلاقية والاجتماعية والسياسية لهذا المشروع العظيم”.

معتبرا ” تنظيم مدينة النجف الاشرف لهذا المؤتمر بمثابة تأكيد لدورها الريادي في تحقيق الوحدة الإسلامية بعيدًا عن كل ألوان الطائفية المقيتة التي جاءت كل توجيهات المرجعيات الدينية ورجال الدين الشيعة وخطباء المنبر الحسيني على التأكيد على نبذها ورفضها جملة وتفصيلًا ، لذا فقد ركزت البحوث على النجف الأشرف لتكون نقطة الشروع نحو القضاء على الفكر المتشدد”.

رئيس أكاديمية الحكمة العقلية في إيران أيمن المصري تحدث لـ (الحكمة) عن طبيعة المؤتمر  قائلًا ” نتشرف اليوم بوجودنا في النجف الأشرف تحت قبة سيد الوصيين وإمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما أن لنا الشرف بأن يكون تواجدنا في مدينة العلم والمرجعيات الدينية التي عملت ولازالت تعمل على حفظ الدم العراقي والعمل على صون كلمة المسلمين وتوحيد كلمتهم بالقدر الممكن في دليل قاطع على دور المرجعية الدينية في إخماد نيران الفتنة والطائفية التي سعى البعض لإشعالها بين العراقيين”.

وبين المصري ان ” المؤتمر يسبح في فضاءات جديدة لربما لم تكن مألوفة من قبل ، فضاءات تهدف إلى بث روح جديدة في مفاهيم الدين الإسلامي التي عمد البعض إلى تشويها من خلال الفكر المتشدد لبعض الجماعات الإسلامية ونأمل أن يتحقق القدر الأكبر من الفائدة في هذا المؤتمر”.

   بذكر أن أعمال المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام يتضمن مناقشة البحوث والدراسات لأساتذة وأكاديميين من داخل العراق وخارجه منها بحث د. يحيى السلطاني والذي يحمل عنوان دور المنهج العقلي في صياغة المجتمع الإنساني الحضاري ، وبحث للدكتور شكيب الحلفي بعنوان تأثير الاتجاهات العقلية في تحقيق التعايش السلمي في المجتمع الإسلامي وأيضًا بحث للدكتور الأستاذ فلاح العابدي بعنوان مظاهر التخلف والتبعية الثقافية والسياسية المعاصرة في العالم الاسلامي وسبل التحرر منها .

وأيضًا هناك بحوث ودراسات أخرى من المؤمل أن تتم دراستها خلال أيام المؤتمر لتقدم النجف من جديدة ادلتها الدامغة على إنها الرائدة والسباقة دائما وأبدا لتحقيق التعايش السلمي وفق رؤى مرجعياتها الدينية التي تألوا جهدًا في سبيل تحقيق تلك الأهداف الإنسانية السامية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*