استبيان : نظرة الفرنسيين إلى الإسلام أفضل مما كانت عليه قبل عامين

471

28-1-2014--2-d

يعتبر فرنسي واحد من كل اثنين (زهاء 47%) أن الإسلام بات أكثر انسجامًا مع قيم البلاد مما كان عليه قبل سنتين، لكن الفرنسيين ما زالوا يعتبرون الديانتين الاخريين التوحيديتين أفضل منه على هذا الصعيد، كما يفيد استطلاع للرأي صدرت نتائجه اليوم بعد ثلاثة اسابيع على الاعتداءات المتطرفة.

لكن فرنسيا واحدا من كل ثلاثة يعتبر ان “الاسلام يحمل في طياته رغم كل شيء بذور العنف وقلة التسامح، حتى لو أن رسالته الأساسية ليست كذلك”، كما اوضح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة “ايبسوس” في 21 و22 كانون الثاني 2015 على عينة من 1003 اشخاص تفوق اعمارهم 18 عاما، لحساب صحيفة “لوموند” وإذاعة “اوروبا-1”.

وكشف استطلاع للرأي قبل عامين ان ثلاثة فرنسيين من اربعة كانوا يعتبرون ان الاسلام دين “غير متسامح” ولا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي، في مقابل 26 في المئة أكدوا العكس.

لكن اكثرية من المسلمين تعتبر اليوم ان الدين الاسلامي هو الاقل انسجامًا، من بين الاديان التوحيدية الثلاثة، مع القيم التي يجسدها النظام الديموقراطي والشعار الوطني “حرية، مساواة وأخوة”.

وعندما يرى 93 في المئة من الفرنسيين ان الدين الكاثوليكي ينسجم مع هذه القيم نفسها، ويبدي 81 في المئة منهم الرأي نفسه حيال الدين اليهودي، يعبر 47 في المئة فقط عن الرأي نفسه حيال الدين الاسلامي.

إلا أن 66 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يرون ان “الاسلام دين مسالم مثله مثل الاديان الاخرى وان الحركات الجهادية هي انحراف عن هذا الدين”.

وبعد الاعتداءات التي قام بها ثلاثة متطرفين من 7 كانون الثاني الى 9 منه، واستهدفت صحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة وشرطية بلدية ومتجرا للأطعمة اليهودية الحلال، واسفرت بالإجمال عن 17 قتيلا، تزايدت في الاوساط السياسية والدينية، الاصوات المطالبة ب”عدم الخلط بين الاسلام والتطرف”.

لكن الحوادث المعادية للمسلمين في فرنسا بلغت “الذروة” منذ الاعتداءات الاخيرة، كما قال “المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا”. واضاف ان “الاعمال المعادية والشتائم والتهديدات التي بلغت 128 في 2014 ناهزت تقريبا ما حصل في 2013 الذي شهد 133 عملا معاديا”.

وهناك تسعة من كل عشرة فرنسيين يؤيدون “مزيدا من القمع والتشدد للأفكار الجهادية”.

ويقول زهاء 90 في المئة انهم يؤيدون “نزع الجنسية عن الفرنسيين الذين يذهبون الى سوريا من اجل الجهاد”، ويعلن 89 في المئة انهم يريدون “تقييد حرية الرأي على الانترنت في حال الترويج للأفكار الجهادية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*