سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم(مد ظله) يدعو المؤمنين للتوجه إلى الله وأن يكونوا دعاة لأئمة الهدى بأخلاقهم وبأفعالهم
327
شارك
النجف الأشرف – الحكمة: دعا سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (مد ظله), المؤمنين للتوجه إلى الله تعالى والالتجاء إليه, وأن يكونوا دعاة لأئمة الهدى بأخلاقهم وبأفعالهم لا بألسنتهم. مبينا أن أئمتنا أكدوا علينا بقولهم “كونوا دعاة لنا بأخلاقكم وبأفعالكم ولا تكونوا دعاة بألسنتكم”.
وقال سماحته خلال استقباله وفدا من أهالي القرنة في البصرة, الأحد 23 جمادى الأولى 1436هـ, “إن كان قلب الإنسان قاسيا فإنه حين يسمع حديثا سيدخل من إحدى أذنيه ويخرج من الأخرى, ولن يستفيد شيئا, وسيكله الله تعالى إلى نفسه (فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا) [الأعراف:51]”.
وأكد سماحته أن “الإنسان بطبعه يميل للغفلة, وقد جعل لنا الله تعالى الموعظة والمراسم والمواسم لئلا نغفل عن ديننا وعن أئمتنا (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) [الذاريات:55]”.
وأشار سماحة المرجع إلى أن “الإنسان حين يتوجه إلى الله ويدعوه يجب أن يكون ملتزما بالطريق القويم, أما إن كان معرضا عن الله ويلتجئ للدعاء حين الشدة, فإن الله تعالى سيعرض عنه (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) [البقرة:40]”.
وشدد سماحته أن “على الإنسان أن يتذكر أنه مخلوق ضعيف وأن فوقه خالق قادر عظيم, وألا يصيبه الطغيان ويتصور أن لا أحد يقدر عليه”, لافتا أن “عليه أن يعرف أن الله منحه القدرة وهو تعالى قادر أن يسلبها منه, فالسلطان والأمير والوزير والتاجر والغني والفقير كلهم تحت قدرة الله سواء”.
وفي ختام اللقاء دعا سماحته للزوار بالتوفيق وحسن العاقبة وقبول الزيارة وطلب منهم إيصال سلامه ودعائه لأهلهم وإخوتهم وأن يكونوا دعاة للخير والصلاح والأخلاق الإسلامية الأصيلة التي تمثل منهج أهل البيت (عليهم السلام).