ما إن أعلنت وزارة التربية عن تعيين (10000) متقدم عن طريق الإنترنت بصفة معلم ومدرس على ملاكها، حتى أثير جدلٌ واسعٌ في أوساط المهتمين ، إذ تباينت آراء المتقدمين بشأنها بين الرفض والقبول، فرأى بعضهم أن آلية التقديم عبر الإنترنت آلية عادلة ، فيما رأى آخرون أنها لم تراعِ حاجة المحافظات من الاختصاصات المطلوبة، أما لجنة التربية البرلمانية فقررت إلغاء جميع التعيينات لعدم وضوحها، لكن لم يكن من وزارة التربية إلا الرد بالرفض لهذا القرار، مصرّة على استكمال إجراءات التعيين للأسماء المعلنة، ومؤكدة مضيها في اعتماد نتائج التعيينات الأخيرة، رغم كل الشكوك والاعتراضات .
إرباك واعتراضات من مجلس النواب
محمد عبد الأمير كان أحد المتقدمين للتعيين، عبَّر عن رأيه في آلية وزارة التربية للتعيين قائلًا : “عندما أعلنت وزارة التربية بأنها ستستقبل معاملات الراغبين بالتعيين، أكدت أن التقديم يكون عن طريق مديرياتها في المحافظات ، ثم ألغت تقديم المعاملات وجعلت التقديم عن طريق الإنترنت، لكن بعد ظهور أسماء الفائزين بالقرعة وجدنا إرباكًا واعتراضات من مجلس النواب الذي نادى بإلغاء التعيينات، مشككة بنزاهتها ، والوزارة تقول بأنها لن تلغيها ،وهذا الكلام غير صحيح ، والآن لا نعرف أي جهة نصدق؟” .
رُجْحان كفة المحسوبية والرشوة
فيما قالت علياء عبد الأمير إنه: “في كل عام، عندما تعلَن أسماء المشمولين بالتعيين، نجد أن هناك غبنًا كبيرًا للكثير من المستحقين الذين لهم الأولوية بالتعيين، لكن ما يحصل هو رجحان كفة المحسوبية والرشوة، وهذا العام تكرر الأمر وغاب الإنصاف في القبول” .
مديريات التربية أعرف باحتياجات مدارسها
نوال حسين وافقت علياء برأيها قائلة: “التقديم الإلكتروني شابه الكثير من الأخطاء، لأن مديريات التربية أعرف باحتياجات مدارسها، كما لاحظنا أن معدل بعض المشمولين بالتعيين أقل من المعدل المطلوب للتقديم، ولذلك بقي أصحاب المعدلات العالية بدون تعيين وهذا غبن لحقهم” .
جهاز الكمبيوتر لا يخطئ
أما حسين صادق فكان له رأي مختلف أوضحه قائلًا: “الإنترنت لا يغبن حق أحد، وهي آلية أجدها منصفة ، لأن جهاز الكمبيوتر لا يخطئ ، وهي فكرة نافعة أكثر من غيرها” .
يجب أن تجرى القرعة في مديريات التربية
فيما يرى علي فؤاد أن: “طريقة الإنترنت جيدة على أن تكون في التقديم فقط ، أما القرعة فيجب أن تجرى في مديريات التربية المنتشرة في كل المحافظات لتكون قرعة علنية بعيدة عن الشكوك” .
توجد مافيا للتعيينات
لجنة التربية في مجلس محافظة النجف الأشرف كانت أيضًا معترضة للآلية الإلكترونية التي اتبعتها الوزارة في التعيين ، فقد أكد رئيس اللجنة كريم خصاف لموقع الحكمة أن: “التعيينات تشوبها شكوك حول أحقية من ظهرت أسماؤهم على قوائم الإنترنت لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمعدلات وسنوات التخرج وكثرة الشكاوى التي وصلتنا من قبل المتقدمين، ما ولّد لدينا الكثير من الشكوك حول الآلية” .
مصرحًا أن: “هناك حقائق تثبت يومًا بعد آخر، بوجود مافيا تعيينات تتلاعب بقوائم الدرجات الوظيفية على الإنترنت في وزارة التربية دون علم الوزير” .