مجزرة القُديح ..
بقلم الشيخ خالد الملا
مدينة آمنة تابعة للقطيف في المملكة العربية السعودية.. اليوم يدخل الإنتحاري (أبو عامر النجدي وهو أحد أعضاء تنظيم داعش ) بين صفوف المصلين في مسجد الإمام علي وهم يؤدون صلاة الجمعة متجردين من السلاح إلا إيمانهم بالله الواحد الأحد ومن المؤكد أن الإنتحاري يعتبرهم من المشركين يجب قتلهم يملؤه الفرح بهذا العمل بحسب ما نُقل عنه.
المهم لماذا التفجير ومنَ الذي فعله نحن ننتظر تنظيم داعش بالتأكيد سيتبنى هذا العمل الإجرامي وفعلا تنظيم داعش تبنى هذا العمل التكفيري وكشف هوية المنفذ وراجعوا آخر حديث بُث لأبي بكر البغدادي فقد هدد المملكة العربية السعودية بأمنها واستقرارها وذلك ببحار من الدماء والفتن وكان زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، دعا أنصاره في السعودية في نوفمبر/تشرين الماضي إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية ونحن الذي يحدث بعالمنا الإسلامي والعربي يؤلمنا كثيرا وقد حذرنا من هذا التطرف الأسود ولكن بعضهم كان يفهمنا خطأً ويفهم أننا نُسيء إلى الإسلام ونتمرد على المذهب بالوقت الذي كنا نقولها بصراحة وبصوت عالٍ أننا لانريد لهذه التنظيمات الإرهابية أن تمثل الإسلام ديناً وأهل السنة مذهباً وإذا كانت لنا حقوق عند هذا أو ذاك فلتأخذ طُرقها الصحيحة أما أن يكون الظلم مبررا لقتل الأبرياء واتلاف المصالح العامة والخاصة وتعريض أمننا الوطني للخطر واسقاط بلداننا !!! فهذا لايقول به عاقل أبدا وأعتقد جازما أن حكمة القيادة السعودية وشعبها الواعي سيرفض هذه الممارسات الباطلة والبعيدة عن ذوق الإسلام ومنهجه المعتدل وستُطوق الفتنة بسطوة القانون ومحاسبة المعتدين وفضحهم ورفضهم والقول الأخير هنا متى نفيق ونتفقُ جميعا العرب والمسلمون كافة لمواجهة الطوفان المتطرف الذي لايزال بعضهم يدافع عن تنظيم داعش.
أما يكفينا سكوتاً وخنوعاً عن تنظيم سرق الطائفة والمذهب وراح يقتل الناس بشرق الدنيا وغربها أما آن الأوان أن نفضح هؤلاء ونضيق عليهم حركتهم ونجفف منابع الدعم المالي والمعنوي والإعلامي أعتقد أن الوقت مناسب لكل ماذكرت ورحم الله إخواننا الذين يسقطون بسبب فساد عقيدة القوم المعتدين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ك ح