استطلاع عالمي : صدّام و ابن لادن وهتلر في صدارة أشرار العالم

512
الزعیم النازي أدولف هتلر والدیکتاتور العراقی المقبور صدام وأسامة بن لادن احتلوا أولى مراتب قائمة الأشرار
الزعیم النازي أدولف هتلر والدیکتاتور العراقی المقبور صدام وأسامة بن لادن احتلوا أولى مراتب قائمة الأشرار

الحكمة – متابعة: أفاد استطلاع لآراء أكثر من ۷۰۰۰ طالب في ۳۷ دولة شملت الأرجنتين وباكستان وكوريا الجنوبية وإيطاليا والولايات المتحدة، بأن الزعيم النازي أدولف هتلر والطاغية المقبور صدام وأسامة بن لادن في صدارة مراتب قائمة الأشرار.

وطلبت الدراسة من الطلاب الذین تتراوح أعمارهم فی بدایة العشرینات، الإدلاء برأیهم فی 40 شخصیة وحادثة مؤثرة عبر مختلف مراحل تاریخ العالم. وکان على طلاب الجامعات اختیار درجة من مقیاس یبلغ سبع درجات، کیف أن الأحداث والشخصیات أثرت إیجابًا أو سلبًا على تاریخ العالم.

فکانت النتیجة حصول الرئیس الأمریکی السابق جورج بوش الابن والزعیم السوفیاتی جوزیف ستالین، على أعلى نسبة من الکراهیة، بینما تفوق العالم الفیزیائي ألبرت آینشتاین على الأم تریزا والمهاتما غاندي السیاسی البارز والزعیم الروحي للهند خلال حرکة استقلالها، من حیث أبرز الأبطال، واعتبر آینشتاین مصدرًا للإلهام أکثر من العدید من الشخصیات التي قدّمت فلسفات إنسانیة على مر التاریخ.

وجاء فی الاستطلاع أیضًا أن الزعیم النازي أدولف هتلر والدیکتاتور العراقی المقبور صدام وأسامة بن لادن احتلوا أولى مراتب قائمة الأشرار.

ولکنّ الملفت في الاستطلاع هو سقوط بوش الابن فی هوة التاریخ بصفته أکثر الناس شرا على مستوى العالم، ویأتی فی القائمة بعد هتلر وبن لادن مباشرة. لکن الملفت تفوق بوش الابن على ستالین وماو تسی تونغ زعیم الحزب الشیوعی الصیني منذ 1935 حتى وفاته 1966 وفلادیمیر لینین قائد الثورة البلشفیة فی روسیا، کأکثر الشخصیات کراهیة فی دراسة جدیدة تختص بأبطال وأشرار مرّوا فی التاریخ.

وعلى الرغم من أنّ ستالین وجنکیز خان کانا مسؤولین عن أعداد لا تحصى من القتلى بین البشر، إلّا أنّ ذکرى الرئیس بوش الابن لا تزال حیة وحاضرة في ذاکرة البشر.

وتفوق آینشتاین على مارتن لوثر کینغ الناشط السیاسی، الذي طالب بإنهاء التمییز العنصري ضد السّود في عام 1964 والحاصل على جائزة نوبل للسلام، محتلا موقع أکبر أبطال العالم.

وحسبما ذکر موقع “الدیلی میل” البریطانیة، فإن الاستطلاع أظهر أنّ أبطال الدراسة کانوا من بین العلماء والمکتشفین والذین ناضلوا لأجل الحریة والتقدم.

کما برزت أسماء کل من غاندي وإسحاق نیوتن العالم الإنجلیزی وأحد أبرز العلماء المساهمین في الفیزیاء والریاضیات وغوتاما بودا مؤسس الفلسفة البوذیة، وأبراهام لینکولن الرئیس الـ16 للولایات المتحدة الأمیرکیة.

ومن بین أکثر 10 أشرار على مستوى العالم جاء جنکیز خان وماو ولینین وستالین والامبراطور الصیني تشین شی هوانغ.

والبارز أیضا أن الآراء اتفقت فی اختیار شخصیات الأبطال، ولکنّها اختلفت فی اختیارها لشخصیات الأشرار.

یقول داریو باییز، وهو محاضر فی جامعة الباسك الإسبانیة أن “هناك تباینًا کبیرًا فی الآراء بشأن الأشرار. یمکن تقییم ذات الشخصیة بصورة سلبیة للغایة فی إحدى البلدان، أو بصورة غیر سلبیة بل وحتى إیجابیة بالکامل فی مکان آخر من العالم. وهذه هي الحال فی شخصیة مثل أسامة بن لادن على سبیل المثال”.

وحین طلب الباحثون من الطلاب الرد بشکل عفوي على أهم الشخصیات في التاریخ، کانت أسماء الزعماء السیاسیین أو العسکریین دائما فی المقدمة. ویعتقد الباحثون أن هذا الرد مرجعه الأمور التي تدور في أذهان الطلاب التي تتمحور حول الحروب والصراعات، ونزاعات السلطة.

ولکن مع إفساح المجال أمام التفکیر في الأسئلة، کان الطلاب أنفسهم یعلقون أهمیة کبرى على العلماء وغیرهم من الشخصیات الإنسانیة الأخرى.

وحینما وجه الباحثون الأسئلة حول الأحداث التاریخیة، کانت الحقائق المتعلقة بالفترات الزمنیة الطویلة مثل الثورة الصناعیة أو التطورات العلمیة، تحتل مکانة متقدمة، على غرار الحروب.

وبعد استخدام آلیة بحث LPA (علم دراسة الشخصیة) صنّف الطلاب المشترکون فی فئات أربع على النحو التالي: “المثالیون الدینیون” و”المثالیون العلمانیون” “الواقعیون السیاسیون” وقلیلو الاکتراث بالتاریخ”.

وتوصلت الدراسة إلى انّ “المثالیین الدینیین” و”المثالیین العلمانیین” عبّروا عن آرائهم السلبیة حیال بن لادن وصدام وهتلر. أما “المثالیون الدینیون” و”المثالیون السیاسیون” فکانت آراؤهم إیجابیة تجاه الزعماء الدینیین مثل بوذا.

بید أن مجموعة “الذین لا یکترثون لأحداث التاریخ” بینت الدراسة أنهم لم یکنّوا أي مشاعر قویة لأي من الشخصیات بصرف النظر عن جورج دبلیو بوش الذین یمقتونه کثیرًا.

(وكالات)

ض ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*