الكشف المبكر لسرطان الثدي يضمن شفاءً تامًا من المرض

النجف الأشرف، الحكمة – (خاص من: آلاء شاكر)

تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثماني نساء في العالم تصاب بمرض سرطان الثدي الذي يعتبر واحدًا من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، ومن منطلق الحكمة القائلة (الوقاية خير من العلاج) وتحت شعار “معًا لمكافحة سرطان الثدي” أطلقت دائرة صحة النجف الأشرف حملة تعريفية كبرى عن مرض سرطان الثدي وطرائق الوقاية منه من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات الطبية والصحية، إضافة إلى تعليق اللافتات والزيارات الميدانية إلى المراكز الصحية والجامعات تهدف إلى توعية النساء بضرورة الكشف الذاتي والمبكر للمرض .

بحاجة إلى تعاون النساء

وعن الإجراءات التي اتخذتها دائرة صحة نجف لإنجاح هذه الحملة تحدث مدير الدائرة الدكتور رضوان الكندي لموقع الحكمة قائلًا : ” توجد في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة إلى دائرة الصحة النجف وحدات للكشف المبكر عن سرطان الثدي على يد طبيبات اختصاصيات وبعد فحص المريضة إذا كان هناك شك بوجود المرض لديها تحول إلى استشارية سرطان الثدي في مدينة الصدر الطبية ومستشفى الزهراء التعليمية للولادة ” .

مضيفًا : ” لدى دائرة صحة النجف أجهزة متطورة لكشف مرض سرطان الثدي كجهاز “الموموغرافي” وجهاز “السونار” وبإشراف أطباء اختصاص يقومون بفحص المريضة للتأكد من إصابتها بالمرض، وبعد التأكد تتخذ الإجراءات اللازمة للعلاج إضافة إلى تقديم الخدمات الطبية كافة ” .

مشددًّا : ” نحن بحاجة إلى تعاون النساء مع دائرة الصحة لتسهيل مهمتها في مكافحة هذه المرض المستشري إضافة إلى دعم منظمات المجتمع المدني لتعريف النساء بأهمية الكشف الذاتي والفحص الدوري لكي يتم تدارك المرض والسيطرة عليه قبل أن يصل إلى مرحلة متقدمة قد يصعب بعدها معالجته ” .

توعية المرأة نحو ضرورة الكشف الذاتي

أما مدير إعلام دائرة صحة النجف سالم نعمة فتحدث عن مهمة الإعلام في الدائرة قائلًا : ” إعلام دائرة صحة النجف يعمل بانسجام مع بقية أقسام الدائرة لإيصال رسائل صحية إلى المجتمع بضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية التي تطلقها دائرة الصحة للمحافظة على سلامة صحة المواطن، فيجب أن يكون للمجتمع تصور كامل عن هذا المرض كأسباب الإصابة به، وطرائق الوقاية منه وتوعية المرأة نحو ضرورة الكشف الذاتي للمرض ” .

الكشف المبكر يجنبنا استئصال ثدي المرأة

وتؤكد الدكتورة صباح رزاق مجيد رئيسة وحدة السيطرة على مرض السرطان في دائرة صحة النجف أن : ” أكثر من (95%) من حالات الإصابة بسرطان الثدي التي جرى الكشف عنها مبكرًا تماثلت للشفاء التام كما أن الكشف المبكر يجنبنا استئصال ثدي المرأة فيما لو تفاقمت مراحل الإصابة ” .

أن تواظب النساء على الفحص الدوري

وتقول لمياء حسن إحدى المراجعات لاستشارية مرض السرطان : ” من خلال الحملة التي أطلقتها دائرة صحة النجف عن ضرورة الكشف المبكر للمرض توجهت إلى المركز الاستشاري لسرطان الثدي في مدينة الصدر الطبية وبحمد الله تم التأكد بعد الفحص أنني غير مصابة بالمرض ” .

موضحة : ” من الضروري أن تواظب النساء على الفحص الدوري لتلافي أي مضاعفات قد تطور من انتشار المرض لدى المصابة إذا تأخرت عن الكشف مبكرًا خاصة أن عوارض المرض قد تكون غير واضحة، لذلك فالفحص المبكر يجنب المرأة أضرارًا هي في غنى عنها ” .

استئصال الثدي الأيمن أتعب حالتي النفسية

أما سعاد محمود فهي إحدى المصابات بالمرض التي تحدثت عن قصتها معه قائلة : ” جهلي بأهمية الفحص المبكر جعلتني استئصل الثدي الأيمن وهو ما أتعب حالتي النفسية ” .

مضيفة : ” أنا بدوري أنصح كل امرأة أن لا تتجاهل مسألة الكشف الدوري للثدي للتأكد من عدم إصابتها بالمرض، وهو لن يأخذ من وقتها إلا الشيء اليسير، فلا تتردد في أخذ هذه الخطوة المهمة لها ولعائلتها ” .