الحكمة – متابعة: أشارت دراسة حديثة إلى أن برنامجا إلكترونيا يشجع الناس على غسل أيديهم بانتظام يمكن أن يقلل من خطورة الإصابة بالعدوى ونقلها.
وأجرى الباحثون تجربة على البرنامج شملت نحو 16 ألف عائلة في بريطانيا خلال موسم الانفلونزا الشتوية.
وتوصل الباحثون في نتائج الاختبار التي نشروها في مجلة “لانسبت” العلمية إلى أن خطورة الإصابة بالعدوى تراجعت بواقع 14 في المئة، بينما تراجعت خطورة الإصابة بالإنفلونزا 20 في المئة في الأشخاص الذين استخدموا البرنامج.
وانخفضت أيضا زيارات أفراد هذه المجموعة للأطباء الممارسين، وتراجعت حاجتهم إلى المضادات الحيوية.
يغسل معظم الناس أيديهم خمس أو ست مرات يوميا، لكن البروفيسور بول ليتل من جامعة “ساوثمبتون” والذي قاد فريق البحث أوضح أنه إذا زاد عدد مرات غسل الأيدي إلى عشر مرات يوميا، فسيكون لذلك تأثير مهم على الحد من انتشار الجراثيم والعدوى.
وأظهرت أبحاث سابقة أن العدوى في البالغين يمكن الوقاية منها إذا غسلوا أيديهم بصورة متكررة وقللوا من “الحمولة الفيروسية”.
وهذا سيمثل أهمية خاصة للأشخاص الذين يسعون جاهدين لتفادي الإصابة بالإنفلونزا مثل المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة أو كبار السن.
الوقاية من الوباء
يشمل هذا البرنامج الذي يحمل اسم “بريمت” أربعة دروس أسبوعية توضح الأدلة الطبية لأهمية غسل الأيدي بصورة منتظمة.
ويشجع البرنامج المستخدمين على تعلم طرق بسيطة لتفادي الإصابة بالفيروس ونقله للآخرين ومراقبة سلوكهم في غسل الأيدي.
وتابع الخبراء حالة الأشخاص الذين استخدموا البرنامج في هذه الدراسة على مدى 16 أسبوعا، وطلبوا منهم ملء استبيان بعد ذلك.
وأوضح البروفيسور ليتل أن معظم العائلات يمكنها الآن الدخول إلى الانترنت، ولذا فإن هذا البرنامج قد يكون مصدرا جيدا للمعلومات المتعلقة بالصحة العامة فيما يتعلق بأحد الأوبئة ويساعد في تقليل الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.
وفي تعليق له على هذه الدراسة، قال البروفيسور كريس فان ويل من جامعة “رادبود” في هولندا إن الترويج لنظام يشمل غسل الأيدي بانتظام هو أمر جيد لأنه فعال من حيث التكلفة ويحقق فوائد للصحة العامة أيضا.
وأضاف “أظهر الخبراء تحسنا في إدارة العدوى مع استخدام كميات أقل من المضادات الحيوية، وهو ما يتوافق مع السياسات التي تهدف لمواجهة تهديد مقاومة الأجسام للمضادات الحيوية”.