عبير عطر الحرم الرضوي يفوح في المعرض الدولي الحادي والعشرين للقرآن الكريم

   جناح العتبة الرضوية المقدسة في المعرض ومن اليوم الأول ومثل كل سنة يستضيف زواره من مختلف الشرائح العمرية.
لقد استقطب هذا الجناح كثيراً من العشاق والمحبين بمجرد رؤيتهم صورالحرم المطهر واسم (العتبة الرضوية المقدسة) وجذبتهم هذه الصور للوقوف في الجناح والتجول في رحابها لبضع دقائق، والمصاحف المنسوبة لخط الائمة الأطهار(ع) على بوابة الجناح تعتبر عاملاً آخر لجذب الزائرين.

والبعض عندما رأى صور الحرم المطهر والوثائق المعدة من قبل مديرية العلاقات العامة في العتبة الرضوية المقدسة،توجه تلقائياً اليها مسلماٌ على الحرم المطهرومحييه ومخاطباً الامام وكأنه في قلب الحرم الشريف.

والآن نرى امرأة شابة وهي تقف لتشاهد فلم «زائرو الربيع» الوثائقي من شاشة عرض الجناح وتبكي والدموع تنهمر على وجنتيها وبعد دقائق تتابع مناجاتها وبكاءها بدون أي التفات الى ماحولها، ثم تلقي نظرة على مسؤولي الجناح بعيون دامعة لتقول لهم نسألكم الدعاء.

كما أن الهدايا المعدة لزائري الجناح لها اقبالها وجذبها الخاص، كثيراً من الزائرين والبعض منهم من الذين أتوا في السنة الماضية يزورون الجناح منتظرين ماهو جديد من الهدايا التي أعدتها العتبة الرضوية المقدسة، كما أنّ لوحة القبة والمنارات وصورة الضريح تجذب المحبين والعاشقين وتشد الزائرين الى الجناح.

ولقد رأيت فتيً شاباً كان يأتي الى الجناح في ايام متوالية حتى يرى ماهو جديد من هدايا و صور ليأخذها يقول أنا آتي الى الجناح في كل عام لآخذ الهدايا والصور واللوحات الى منزلي والى اقاربي أيضاً وكذلك رأيت أباً كبيراً يقول لأولاده ويعدهم من السنة الماضية بأن يحضر لهم صور ولوحات قبة ومنارة ضريح الامام الرضا (عليه السلام) من جناح العتبة الرضوية المقدسة حتى يعلقوها في المنزل.

وهناك هدايا أخرى تجذب الكثير من الزائرين منها كتب الدليل الجامع للأماكن المقدسة باللغتين الفارسية والانجليزية ( للزوار المحليين والخارجيين)، وكذلك كتب منزل الوحي ومجموعة من الكتب الأخرى، وسلسلة كتيبات عطر الجنة لها محبينها الخاصين كما يوجد أقراص برامج الزيارة المجازية والتي حازت على اعجاب الكثير من الزائرين، والكتيبات الجديدة التي هي تحت عنوان شرح الاشتياق (مجموعة من الأدعية والأعمال المخصوصة بشهر رمضان المبارك من انتاج مديرية العلاقات العامة للعتبة الرضوية المقدسة) و قد حازت على اعجاب الزائرين أيضاً، ونستطيع القول أنّ كل هذه الأشياء تقدم بعنوان هدايا معنوية لتسهم في تغذية الروح لدى جميع زائري الغرفة ويوجد من الهدايا الأخرى قلادة الصدر والعطر والأشياء و الأ نواع الأخرى التي تقدم في جناح العتبة الرضوية المقدسة بعنوان هدية.

الى جانب هذه الأشياء كلها نجد قسماً من الجناح يعمل على الاعلان عن المنتجات القرآنية للمؤسسات المختلفة التابعة للعتبة الرضوية المقدسة ،والاقبال على الغرفة كبير جداًحتى في لحظات الآذان والافطار يوجد كثير من الزائرين يترددون الى الجناح.

وتجرى مقابلات عديدة مع الزوار حول الحرم المطهر للامام الرضا (عليه السلام) والنشاطات القرآنية للعتبة الرضوية المقدسة، وهذه المقابلات جذابة كثيراً ومفيدة، وقد جذب قسم الانتقادات والتعبيرعن الآراء وكتابة مايحلو للشخص الكثير من الزوار . فالبعض انتقد صغر حجم الغرفة بالنسبة الى السنوات الماضية وكذلك وقوع الجناح في نهاية المعرض وبين انزجاره من هذه القضية، والبعض كتب طلباً بتوزيع الهدايا المتبركة من الحرم المطهر للامام الرضا (ع) كالملح وسكر النبات والزهور والورود التي توضع فوق الضريح. كتب أحد الزائرين: انّ جناح العتبة الرضوية المقدسة هو مصدر البركة واليمن للمعرض الدولي للقرآن الكريم وكتب آخر: في كل عام نزور حرم الامام الرضا(ع) عبر جناح العتبة الرضوية المقدسة.

وكتب آخر: ان الجمال المعنوي للحرم الرضوي المطهر والابداع الفني للفنانين يترك أثراً في الذهن وطابعاً في النفس وهذا الانطباع والأثر يبقى على الدوام، وكتب آخر: انّ قلوبنا وأعيننا تفتحت واستبصرت لفرحها برؤية خطوط أوليائنا. كاننا نسمع أصوات أقلامهم وهي تخط وتكتب القرآن.

وكتب زائر من سيريلانكا العبارة التالية:
There are wonderful services and activities at the holy shrine of Imam Reza (peace be upon him)

والعديد من الزائرين أبدوا أراءهم وأدلوا باقتراحاتهم حول الجناح واقترحوا أشياءً وأموراً مهمة لجناح العتبة الرضوية المقدسة، كطباعة نشرة خاصة وبروشور لمجموع القرائين والمصاحف التي كتبت بخط الائمة الأطهار(عليهم السلام ) لعرضها وتقديمها للزائرين وكذلك التعريف بخدمات خدام الامام الرضا (ع) و وضع واجراء مسابقات ثقافية في الغرفة واهداء الأقراص الليزرية للحرم المطهر مثل ازالة الغبار عن الحرم وغيره.

والجدير بالذكرأنّ المعرض الدولي الحادي والعشرين للقرآن الكريم الواقع في مصلى الامام الخميني (ره) في طهران سيستمر الى 13 من شهر مرداد(4 اغسطس).

العتبة الرضوية المقدسة