اقتصادي: زيادة الرسوم الجمركية تدعم الإنتاج الوطني

318

31-1-2016-S-01

     الحكمة – متابعات: قال الخبير الاقتصادي د. عبد الحسين الحكيم أن تسريع الحصول على الموارد المالية لتغطية متطلبات الدولة الأساسية يتطلب جهوداً استثنائية وحراكاً سريعاً من الجهات ذات العلاقة للوقوف على واقع الرسوم الكمركية وتشجيع الإنتاج الوطني وإعادة النظر بواقع الاستيراد.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن تسريع الحصول على الموارد المالية يتطلب جملة من الاجراءات في مقدمتها زيادة الرسوم الكمركية لكل السلع المستوردة وهذا الإجراء سيحقق موارد جديدة تدعم حاجة الدولة للتغلب على بعض المشكلات، لافتًا إلى أهمية فسح المجال أمام الإنتاج الوطني (صناعي، زراعي) والخدمات الوطنية للنهوض وتوفير ما تحتاجه السوق، وكذلك تقليص حجم الإستيرادات.

منع التجارة غير القانونية

وأضاف أن هذه الخطوات تتطلب  مسك الحدود ومنع التجارة غير القانونية، مراقبة ومتابعة المنافذ الحدودية بشكل دقيق من أجل منع الفساد المالي في إدخال البضائع بشكل غير أصولي ومتابعة صحة تطبيق التعرفة الجمركية ومراقبة صحة توثيق الإيرادات. وشدد على ضرورة مراقبة الطرق الرابطة بإقليم كردستان لمنع تسرب السلع الداخلة من المنافذ الحدودية في الأقليم بصورة غير أصولية إلى بقية محافظات العراق، وكذلك مراقبة الأسواق الداخلية من قبل الجمارك ومصادرة السلع الداخلة إلى العراق بشكل غير شرعي، مشيرًا إلى أهمية توفير نسبة من إيرادات الجمارك كحوافز مجزية للعاملين في قطاع الكمارك تحصينًا لهم من الفساد المالي عبر نظام دقيق لتوزيع الحوافز ومعاقبة الفاسدين والمخلين بإستيفاء التعرفة الجمركية.

الحكيم بيّن أن في قانون الموازنة العامة مادة تخول الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات صلاحية استيفاء رسوم للخدمات التي تقدم من قبلها ورفع الرسوم للخدمات التي كانت تستوفي رسومها، واستخدام مبالغ هذه الرسوم لتعزيز ميزانيتها المالية أو تقدم إلى خزينة الدولة كأحد موارد الدولة المالية (المادة 25 من موازنة 2016).

نظام المخمن

وأشار إلى امكانية إعتماد نظام الضرائب المطبق في إحدى الدول الأوروبية كنظام للضرائب في العراق، لأن نظام «المخمن» المتبع لدينا يؤدي إلى فساد مالي كبير وسرقة أموال الضرائب، كما لفت إلى أهمية إدخال نظام ضريبة المبيعات فورًا (ضريبة القيمة المضافة = value added taxVAT) على كل السلع وضريبة الخدمة على كل الخدمات بما في ذلك خدمات المطاعم والفنادق.

وحث على عودة نظام الطوابع الرسمية في تقديم الطلبات أو فرض الرسوم بدلًا من الصكوك المصدقة، كما كان متبعًا في الماضي وكما هو متبع لدى العديد من الدول (الأردن مثلًا)، وتحويل الخدمات كالماء والمجاري والكهرباء ومحطات الوقود إلى شركات مساهمة خاصة أو مختلطة وبيع أسهمها للقطاع الخاص، وربط سياسة الدعم بالتسويق وإنهاء سيطرة الدول على الأسواق والتجارة.

إلغاء دوائر

وأكد الحكيم في حديث نقلته الصباح أن امكانية عودة الدولة إلى نظام استخدام الموارد البشرية بعقود سنوية قابلة للتجديد إلى جانب التوظيف، وإلغاء الدوائر التي لا حاجة لها كدائرة المفتش العام والنزاهة مثلًا والعودة إلى ديوان الرقابة المالية وتطويره، فضلًا عن بيع الأراضي الزراعية لمستغليها بقيمة الأراضي الحقيقية وتقسيط مبلغ البيع على مدى 15-20 سنة، وإلغاء البطاقة التموينية وتعزيز ميزانية الرعاية الإجتماعية وشمول كل الأسر التي تعيش عند وتحت خط الفقر.

س م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*