ضرورة إحياء العهد الذهبي للحضارة الإسلامية
وكيل سدانة العتبة الرضوية: يجب علينا العمل علي إحياء العهد الذهبي للحضارة الإسلامية من أجل إيجاد الأرضية لنشر العلوم والمعارف الإسلامية وازدهارها.
وفقا لتقرير الموقع الإخباري في العتبة الرضوية المقدسة شارك الدكتور السيد أحمد علوي في اجتماع شورى تنظيم احتفالات “عشرة الكرامة” (عشرة أيام بين ميلاد السيدة فاطمة المعصومة ويوم مولد الإمام الرضا(ع) تسمي بعشرة الكرامة،ويقام فيها احتفالات وبرامج واسعة)،وشارك في هذا الإجتماع الذي أقيم في المؤسسة المركزية للعتبة الرضوية المقدسة ممثلو المؤسسات الثقافية والتنفيذية في البلاد،حيث تحدث السيد علوي خلال الإجتماع عن خصائص فترة ولاية العهد للإمام الرضا(ع) ومميزاتها.
في هذا الإجتماع أشار السيد علوي إلي مسألة الإمتداد الجغرافي الهائل للدولة الإسلامية في ذلك الزمان،وقال:من الخصائص والمميزات لعصر الإمام الرضا (عليه السلام) يمكن أن نذكر الازدهار الكبير للعلم والمعرفة ،وانتشار العلم في أقصي نقاط العالم الإسلامي،و وجود عدد كبير من العلماء في مختلف مجالات العلم في مركز الخلافة،ومحاولات المأمون العباسي الخبيثة للإساءة إلي الإمام الرضا(ع) والحد من دوره ومكانته في المجتمع الإسلامي.
السيد علوي أضاف: لقد استطاع الإمام الرّضا(ع) بما امتلكه من علم وحكمة ودراية أن يؤدي دورا هاما في تهيئة الأرضية المناسبة لنشر العلم والحكمة، وقد قام مستندا علي الأدلة والبراهين المنطقية بتفسير وتبيين علل الأحكام والشرائع،ووقف في وجه الشبهات والإنحرافات في العقائد.
وتحدث السيد علوي عن وجود عدد من أوجه التشابه بين عصرنا الحاضر وعصر الإمام الرّضا(ع)، ففي زماننا يمكن عبر وسائل الإتصال الحديثة والكثيرة إيصال المعلومات والأفكار والعقائد إلي أي مكان أو جغرافيا،وأيضا في عصرنا هذا تقوم قوى الإستكبار والهيمنة بمحاولات خبيثة للسيطرة بمختلف الوسائل علي ثقافات وأفكار الأمم والشعوب،أما أدواتها في هذا العملية الخبيثة فهي كثيرة جدا من الألعاب الكمبيوترية إلي التلفزيون والسينما والإنترنت والفضائيات وغيرها،مستهدفة بذلك البشرية جمعاء.
وأشار السيد علوي إلي كلمات سماحة قائد الثورة الاسلامية حول نهج الحياة الإسلامية التي أكدّ فيها أن الفكر النوراني لرسول البشرية، والسنة النبوية والرضوية وتعاليم الأئمة المعصومين(ع) هي المنابع والمصادر الأكمل والأفضل لتطبيق نهج الحياة الإسلامية،ومن هنا يجب الإعتماد عليها والأخذ منها بشكل جاد وشامل.
وأضاف: ببركة انتصار الثورة الإسلامية وبإدارة مدبرة وحكيمة من قبل آية الله واعظ الطبسي شهدت العتبة الرضوية المقدسة نشاطات ثقافية واسعة، ففي حرم الإمام الرّضا(ع) تقام اليوم أكبر برامج الإعتكاف وصلاة الجماعة ومحافل القرآن الكريم وأفضلها في العالم،وفي المؤسسات والمراكز التابعة للعتبة الرضوية المقدسة يوجد الآلاف من التلاميذ والطلاب والباحثين المشغولين بتحصيل العلم وبالإنتاج العلمي المفيد، وإن جميع كوادر وإمكانيات العتبة الرضوية كرّست وتكرس لنشر المعارف النورانية لأهل بيت العصمة والطهارة في العالم وإيصالها إلي جميع المسلمين أينما كانوا.
وفي ختام حديثه قدم السيد علوي الشكر لمدراء المؤسسات الثقافية والتنفيذية في البلاد وجميع العاملين فيها لما يبذلونه من جهود في إقامة احتفالات عشرة الكرامة والنشاطات الثقافية فيها بأفضل شكل ممكن،وقال:إن هذا العمل المبارك يمكنه أن يساهم في الدعوة إلي تطبيق نهج الحياة الإسلامية وتكريسه في المجتمعات،ويساهم أيضا في تهيئة الأرضية التي تمكن جميع الناس من التعرف علي الثقافة الإسلامية والتعاليم السامية للإسلام،ومن هنا يجب خلال “عشرة الكرامة” الإستفادة من جميع الطاقات والإمكانيات في البلاد في سبيل نشر المعارف الرضوية السامية.
العتبة الرضوية المقدسة