المسرح الحسينيُّ : ما زال الجُرحُ مستمرًا

240

 

26-3-2012-1

صدر عن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة (وحدة المسرح  الحسيني) العدد الجديد (الثاني) من مجلة “المسرح الحسيني” الفصلية، والتي تُعنى بالأدب المسرحي الحسيني ، والثقافة الحسينية ، وتتبنى النصوص والبحوث والدراسات وكل ما يخص شؤون المسرح .

     وأوضح مدير تحرير المجلة طالب الظاهر لـ “الوكالة الشيعية للأنباء”
“أن الأبواب الثابتة لهذا العدد جاءت حافلة بالعديد من المواضيع المتخصصة بالشأن المسرحي الذي درجت المجلة على العناية به منذ انطلاقتها الأولى، وبأقلام نخبة من الأدباء والكتاب العراقيين، مضيفًا أن …المجلة، تحاول أن تضع في المشهد الثقافي العراقي والعربي بصمة مميزة في الشأن المسرحي.

وعلى صعيد مماثل  ذكر مراسل  موقع “العربية نت” من القاهرة ، أن  ملف تجسيد شخصية الإمام الحسين (عليه السلام ) انتقل من السينما إلى المسرح، حيث يدرس المخرج المسرحي المصري جلال الشرقاوي فتح ملف تجسيد (الإمام) الحسين(عليه السلام) على المسرح من خلال تقديم إعداد مسرحي لروايتي “الحسين شهيداً”، و”الحسين ثائراً”، اللتين قام بتأليفهما الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي.

     وكان جلال الشرقاوي قد قدم في وقت سابق المشروع نفسه إلى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، لكن المجمع رفضه ، وعندما طلب حيثيات الرفض أخبره بعض أعضاء المجمع بأن الرفض ليس لأسباب دينية، ولكن لأسباب سياسية ، تتعلق بأن الإعداد الذي قدمه، يبرز رفض(الإمام) الحسين(عليه السلام) للتوريث في الحكم بعد توقيع “الجميع” على تولية يزيد(اللعين) الخلافة بعد أبيه بالترغيب والترهيب، ولم يبق سوى(الإمامين) الحسن والحسين(عليهما السلام)، ولهذا السبب – والحديث للشرقاوي – رُفضت المسرحية لأسباب سياسية بحتة ، وكتب المجمع في حيثيات الرفض: “أن هذا النص سوف يثير الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها”، وأُغلق ملف تقديم المسرحية من يومها.

     وتابع الشرقاوي : هذه المسرحية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وقدمها الفنان كرم مطاوع ، وعرضها ليلة واحدة كعرض “بروفة” نهائية ، وظل يعرضها لمدة عشر ليال في السر على المسرح القومي كـ “بروفة” ، ولكن بعد علم الجهات الأمنية جرى منع العرض وإلغاء الـ”بروفات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*