ثقافة التظاهر السلمي ودورها في تحقيق المطالب المشروعة للمواطن النجفي !
452
شارك
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي
شهدت البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة الكثير من مظاهر التغير التي طرأت على واقعها ، وكانت من جملة تلك المظاهر ثقافة التظاهر التي كانت وحتى وقت قريب محظورة على المواطن العربي لأن القيادات السياسية في البلدان العربية لا تجيز ذلك ، بل وتعاقب بشدة من يجرؤ على مجرد التفكير للقيام بذلك ؟ واليوم ومع ما شهدته بلداننا العربية من تغير ومن ضمنها العراق بات بإمكان المواطن أن يعلن عن رأيه من خلال الاحتجاج الشعبي (التظاهر).
وفي الآونة الأخيرة ونتيجة لخصوصية الأوضاع التي يعيشها العراق فقد تكررت حالات التظاهر سواء تلك التي تقوم بجهات ومنظمات رسمية وغير رسمية او تلك العفوية التي تنطلق دون سابق إنذار ، واللافت هنا أن تلك المظاهرات لم تشتمل على جانب معين دون آخر أو محافظة دون أخرى ؟ فكانت هناك تظاهرات سياسية وأخرى خدماتية إن جاز لنا التعبير بل وحتى مظاهرات رياضية.
ومن منطلق المسؤولية الإعلامية التي نؤمن بها في مؤسستنا (مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية) فقد آثرنا أن نقف عن قرب على قدرة تلك التظاهرات في صناعة التغير الإيجابي ، وهل هناك تجاوب من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة مع هذه التظاهرات ؟ وهل حققت تلك التظاهرات الأهداف المرسومة لها ؟ أم أنها لا تعدوا أكثر من كونها زوبعة في فنجان ؟ أبرز الأسئلة التي بحثنا فيها كانت كالتالي:
س/ هل تعتقد أن المظاهرات التي تجري بين الحين والآخر قادرة على تحقيق مطالب المواطن النجفي؟
س/ هل لمس المواطن في النجف تعاونا من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة؟
س/ هل يمكن أن تثير هذه المظاهرات مشاكل تعكر صفو الأمن في المحافظة؟
وقد جاءت الإجابات على النحو التالي علمًا أن الاستبيان شمل 280 مواطن من أبناء المحافظة. اجابات السؤال الأول تباينت بين النفي والإيجاب وعدم المعرفة بالأمر فأجاب بالإيجاب 109 مواطن بنسبة مئوية مقدارها 39/100 أما بالنفي فقد اجاب 133 مواطن بنسبة بلغت 47/100 أما الآخرون فقد نفوا علمهم بالأمر.
وأما إجابات السؤال الثاني فكانت على النحو التالي: 222 أجابوا بـ نعم أي بنسبة بلغت: 79 /100 في حين اختار لا ، 11 مواطن وهو ما شكل نسبة 3/100 و47 مواطن اختاروا عدم المعرفة بالأمر بنسبة 17/100.
والسؤال الأخير كانت الإجابات عليه على النحو التالي: 101 أجابوا بـ نعم بنسبة 36/100 164 اجابوا بـ لا بنسبة 59/100 والنسبة القليلة المتبقية آثرت عدم اختيار شيء.