بسم الله لرحمن الرحيم
﴿بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾(1)
تثار التساؤلات من قبل البعض عن الأسباب التي دعت الإمام عليّاً(عليه السلام) ليؤم المصلين لصلاة الفجر، رغم علمه بأنه(عليه السلام) سيقتل أثناء الصلاة، والتي دعت الإمام الحسين(عليه السلام)، للذهاب إلى كربلاء رغم علمه أن أنصار بني أمية سيقتلونه، مع كل أفراد جيشه. ويسأل البعض، إذا كان(عليه السلام) يعلم بمصيره، ومصير عائلته، فلماذا أخذ النساء والأطفال معه، مع علمه بسبيهم؟ تصور البعض أسباباً لعدم ذهاب كل أفراد بني علي(عليه السلام) أو بني هاشم، كالمرض مثلاً، مع الإمام الحسين(عليه السلام)
إلى كربلاء للجهاد بين يديه في حربه مع بني أمية لنصرته.
قال السيد الطباطبائي، رداً على من زعم، بأنهم(عليهم السلام) يعيشون مدى حياتهم، عيشة سائر الناس، فيقصدون مقاصدهم ساعين إليها، على ما يرشدهم إليه الأسباب الظاهرية، ويهدي إليه السبل العادية، فربما أصابوا مقاصدهم، وربما أخطأ بهم الطريق فلم يصيبوا، ولو علموا الغيب، لم يخيبوا في سعيهم أبدًا، فالعاقل لا يترك سبيلًا يعلم يقينًا، أنه مصيب فيه، ولا يسلك سبيلًا يعلم أنه مخطئ فيه، فقال: (إن ذلك مغالطة، بالخلط بين العلوم العادية وغير العادية، فالعلم غير العادي بحقائق الأمور، لا أثر له في تغيير مجرى الحوادث الخارجية).
ثم أوضح السيد الطباطبائي رأيه، قائلًا: (إن أفعالنا الاختيارية، كما تتعلق بإرادتنا كذلك تتعلق بعلل وشرائط أخرى، مادية زمانية ومكانية، إذا اجتمعت عليها تلك العلل والشرائط، وتمت بالإرادة، تحققت العلة التامة، وكان تحقق الفعل عند ذلك، واجبًا ضروريًا، إذ من المستحيل تخلف المعلول عن علته التامة، ثم فصل ما يراه تفصيلًا كافيًا لمن أراد المزيد)(2).
وأوضح السيد عبد الله شبر رأيه قائلاً: (إن أمير المؤمنين(عليه السلام) كان عارفاً بقتله، في ذلك الوقت، ومع ذلك إنه أبى إلا الخروج في تلك الليلة، مع علمه بأنه يقتل في خروجه، فكان هذا مما لم يجز تعرضه، فكيف فعل(عليه السلام) ذلك، والحال إن إلقاء اليد إلى التهلكة منهي عنه عقلاً ونقلًا).
فأجاب عن ذلك قائلاً: (إنه(عليه السلام) خير في تلك الليلة، أي جعل إليه الأمر، والخيار في أن يختار لقاء الله، أو البقاء في الدنيا، فاختار(عليه السلام) لقاء الله تعالى، فسقط عنه وجوب حفظ النفس).
وقد أوضح معنى ذلك بقوله: (إنهم عليهم السلام في جميع حالاتهم يجرون على ما اختارت لهم الأقضية الربانية والتقديرات الإلهية فكلما علموا أنه مختار له تعالى، مرضي لديه، اختاروه ورضوا به، سواء كان في قتل أو هوان وذل مع أعدائهم، وإن كانوا عالمين بذلك وقادرين على دفعه بالدعاء والتضرع ولكنهم تركوا الدفع واختاروا الوقوع لعلمهم برضائه سبحانه بذلك).
وقال: (إن مطلق الإلقاء باليد إلى التهلكة، غير محرم، لأنه مخصص بالجهاد والدفع عن النفس والأهل والمال، والإعطاء باليد إلى القصاص، وإقامة الحدود وغير ذلك).
ونقل السيد شبر عن الكافي، عن الإمام أبي جعفر(عليه السلام) قال: (أنزل الله تعالى النصر على الحسين(عليه السلام) حتى كان ما بين السماء والأرض، ثم خير النصر أو لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله، يعني وخير بين الأمرين، فاختار لقاء الله لما علم أنه مرضي له تعالى).
ونقل حديثًا كذلك عن الإمام أبي
جعفر(عليه السلام) قال: [(إن الله تبارك وتعالى قد كان قدر ذلك عليه وقضاه وأمضاه وحتمه، على سبيل الاختيار ثم أجراه، فيتقدم علم إليهم من رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال علي والحسن والحسين وبعلم صمت من صمت منا.]
ولو أنهم حيث نزل بهم ما نزل من أمر الله عز وجل وإظهار الطواغيت عليهم سألوا الله عز وجل أن يدفع ذلك عنهم، وألحوا عليه في إزالة تلك الطواغيت وذهاب ملكهم إذاً لأجابهم ودفع ذلك عنهم، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم، أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد. بعد ذلك قال الإمام(عليه السلام): (كان ذلك) لمنازل وكرامة من الله، أراد أن يبلغوها)(3).
لتأكيد ما ذهب إليه السيد شبر، نقول: إن الله عز وجل أعلم رسول الله(صلى الله عليه وآله)
كما في بعض الأخبار عن البلايا التي سيتعرض لها أهل بيته(عليهم السلام)، ومن منهم يموت مسمومًا ومنهم من يقتل. وقد أخبر الرسول(صلى الله عليه وآله) أهل بيته(عليهم السلام) بذلك، فلم يطلب أحد منهم من الرسول(صلى الله عليه وآله) أن يدعو الله تعالى لدفع ذلك عنهم، وأن يعيشوا في رفاه وسعادة في الدنيا لأنهم رضوا بقضاء الله تعالى فيهم، ولا يدعون الله تعالى إلا إذا كان مطلبهم فيه رضا الله عز وجل ويقع ضمن إرادته تعالى.
ويؤكد ذلك، عندما أقدم البعض على جمع الحطب لإحراق بيت الإمام علي(عليه السلام) بمن فيه، وفيه بنت الرسول فاطمة(عليها السلام) وظن البعض عدم صحة هذه الحادثة لأنه(عليه السلام)
كان شجاعًا ولا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام أمثال هذه المحاولات العدائية، ولكن الإمام عليًا الهادي(عليه السلام) ضمن الزيارة المخصوصة لأمير المؤمنين(عليه السلام) في يوم الغدير (18 ذي الحجة)، أوضح أسباب مواقف أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) في مثل هذه الحالات بقوله:
(وأشهد أنك ما اتقيت ضارعًا ولا أمسكت عن حقك جازعًا، ولا أحجمت عن مجاهدة غاصبيك ناكلًا، ولا أظهرت الرضا بخلاف ما يرضي الله مداهنا، ولا وهنت لما أصابك في سبيل الله، ولا ضعفت ولا استكنت عن طلب حقك مراقبًا، معاذ الله أن تكون كذلك بل إذ ظلمت احتسبت ربك وفوضت إليه أمرك وذكرتهم فما اذكروا ووعظتهم فما اتعظوا وخوفتهم فما تخوفوا. وفي مكان آخر من نفس الزيارة قال(عليه السلام): وأشهد أنك ما أقدمت، ولا أحجمت ولا نطقت ولا أمسكت، إلا بأمر من الله ورسوله)(4).
ويمكن أن نضيف إلى ذلك لزيادة التوضيح، فنقول: إن الأنبياء والرسل والأوصياء(عليهم السلام) قد أعلمهم الله بعض أو كل علوم الغيب مما يحتاجون إليه ومما يؤكد صحة رسالتهم ويصدق دعواهم وتم ذلك بعد أن علم الله تعالى بأنهم لا يعصونه ولا يخافون فيه تعالى لومة لائم فهم (عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ).
إن ابن آدم لم يكن نبياً ولا رسولاً، الذي أراد أخوه أن يقتله، لم يبدأ بالاعتداء على أخيه، الذي هدده بالقتل، لأنه علم أن الله حرم القصاص قبل وقوع الجريمة، فالتزم بما أمره الله وامتنع عن البدء بقتل أخيه ولا يعني ذلك بأنه قد ألقى بنفسه إلى التهلكة.
علمًا أن الأنبياء والرسل والأوصياء(عليهم السلام)،
أعلم من ابن آدم هذا، وأعلم من جميع الخلق بما حرمه الله وبما أوجبه عليهم، فإن علموا أن فعلًا ما قد أوجبه الله عليهم فإنهم يقومون به وإن كان في ذلك هلاكهم أو بلاء يصيبهم.
الجهاد في سبيل الله تعالى من الفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده في سبيل نشر مبادئ دينه وإعلاء كلمته في الأرض ولكن النتائج المرجوة من الجهاد، وترك الجهاد إن أمكن ذلك، هما ما يوازن بينهما المجاهد أو القائد، قبل أن يجاهد بنفسه وماله.
إن الأنبياء والرسل والأوصياء(عليهم السلام) هم أعلم الخلق بهذه الموازنة المعقدة فقدم الكثير منهم نفسه وماله في سبيل الله فلا يقال بأنهم قد ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة. فقد كان أول من ثبت على العقيدة ياسر وزوجته اللّذَين بشرهما رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالجنة، بينما عمل ابنهما عمار بالتقية فأخبر عمار الرسول صلى الله عليه وآله بالموقفين فبشرهم(صلى الله عليه وآله) جميعًا بالجنة.
وعلم الإمام علي(عليه السلام) بأن الزبير سيقاتله، ومع ذلك أرسل له ابن عمه عبد الله بن العباس (ليهديه إلى طاعته) كما في قول الرضي في نهج البلاغة(5).
إن الإمام عليًا(عليه السلام) عندما علم بموعد قتله من قبل الشقي ابن ملجم، علم كذلك أن واجبه الشرعي يفرض عليه إقامة الصلاة جماعة، والقيام بفروض الله تعالى وأن قتله في سبيل الله أثناء القيام بفرائضه أحب إليه من أن يموت على فراشه، فلو علم الله عز وجل بأنه سيهرب من القتل بترك إمامة المؤمنين لصلاة الفجر لما أخبره بموعد استشهاده ومن سيقتله.
جاء في الزيارة المخصوصة للإمام
علي(عليه السلام) يوم الغدير، المنقولة عن الإمام علي بن محمد الهادي(عليه السلام): (ولك فضيلة الجهاد على تحقيق التأويل، وعدوك عدو الله جاحد لرسول الله(صلى الله عليه وآله) يدعو باطلًا ويحكم جائرًا ويتآمر غاصبًا ويدعو حزبه إلى النار وعمار يجاهد وينادي بين الصفين: الرواح الرواح إلى الجنة، ولما استسقى فسقي اللبن كبر، وقال: قال لي رسول
الله(صلى الله عليه وآله): آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن، وتقتلك الفئة الباغية، فاعترضه أبو العادية الفزاري فقتله.
فعمار بن ياسر، قد بشره الرسول(صلى الله عليه وآله)
باستشهاده على يد الفئة الباغية، فلم يمنعه علمه بذلك، أن يقاتل هذه الفئة تحت قيادة الإمام علي(عليه السلام) في معركة صفين. حجر بن عدي الذي خيَّرهُ قَتَلَتَهُ بين سب الإمام
علي(عليه السلام) فنجاته من القتل وبين القتل، فاختار القتل استشهادًا في سبيل الله لكي لا يقع في معصية الله تعالى. ولم يقل أحد بأن هذين الشهيدين وغيرهما قد ألقوا بأنفسهما إلى التهلكة.
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يدعو الله على بعض المعاندين والحاقدين بالعذاب والفناء فيجيب الله جلت قدرته دعاءه، فينزل عليهم العذاب والفناء سريعًا، كذلك يفعل أوصياؤه(عليهم السلام) عندما علموا أن الله تعالى، لم يقض عليهم الموت في ذلك الوقت أو أن مضمون دعائهم مرضي له تعالى فدعوه مخلصين أن ينزل العذاب بأعدائهم الطغاة فاستجاب الله لهم فكان قتلهم أو موتهم أسرع مما يتصورون.
أذن أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) لطلحة والزبير عندما طلبا الاستئذان منه لأداء العمرة، فأذن لهما ولكنه أخبرهما بأنهما لا يريدان العمرة وإنما يريدان الغدر به بالذهاب إلى البصرة لإعلان الحرب ضده وهكذا كان.
فقد جاء في الزيارة المخصوصة له(عليه السلام) في يوم الغدير، المشار إليها أعلاه: (وإذ ماكرك الناكثان فقالا نريد العمرة، فقلت لهما لعمركما ما تريدان العمرة، ولكن تريدان الغدرة، فأخذت البيعة عليهما وجددت الميثاق فجدا في النفاق فلما نبهتهما على فعلهما أغفلا وعادا وما انتفعا وكان عاقبة أمرهما خسرا).
هكذا فعل(عليه السلام)، عندما حارب أصحاب الشام في معركة صفين رغم علمه(عليه السلام) بعدم انتصاره، كذلك أعد جيشًا ضخمًا اجتمع له مائة ألف سيف قبل استشهاده بفترة قصيرة رغم علمه(عليه السلام) بأنه سيقتل للعودة لمحاربة أهل الشام مرة أخرى كما نقل ذلك ابن أبي الحديد(6).
كذلك فعل(عليه السلام) مع قاتله الذي كان يعرفه مسبقًا فلم يتخذ أي إجراء ضده كإبعاده عن الكوفة مثلا لأن القصاص لا يمكن إيقاعه قبل وقوع الإثم.
تمكن ابن أبي الحديد مثلا، أن يحدد ما تحقق من تنبؤات الإمام علي(عليه السلام) سواء ما ورد منها في (نهج البلاغة) أو غيره من الكتب، وأكد بأنه استدل منها على صدق ما قاله الإمام علي(عليه السلام) بأن النبي(صلى الله عليه وآله) قد أخبره بذلك(7).
أكرم الله أنبياءه ورسله وأوصياءهم(عليهم السلام)،
وأنعم عليهم وخصهم، وأقوامهم بفضائل أشار إلى بعضها القرآن الكريم وذكرت غيرها كتب التراث الإسلامي فقد كانوا يستفيدون من علم الغيب أحيانًا عندما يعلمون أن إرادة الله تعالى قضت بخلاف ما هو ظاهر بموجب النظام الطبيعي.
امتنع الرسول(صلى الله عليه وآله) من الأكل من طعام مسموم قدم إليه، من خلال علمه بالغيب، وكذلك بنفس العلم أرشد كثيرًا من أصحابه إلى وسائل مختلفة لشفائهم من الأمراض والعلل والبلاء، وإطعامه الأعداد الغفيرة من أصحابه، أكثر من مرة من طعام قليل، وإكثار مياه الآبار وإروائه أصحابه من ماء قليل… الخ.
وكذلك كل الذين استشهدوا في معركة الطف، علموا بموتهم في يوم عاشوراء، ولم يهربوا من المعركة، لأنهم رضوا بقضاء الله تعالى فيهم، كما رضي إمامهم، فلم يهربوا من التكليف الشرعي خوفًا من الموت، لأنهم علموا أن الموت الذي كتبه الله تعالى عليهم في علم الغيب عنده، سيكون نافذًا في نفس اللحظة والمكان، حتى لو لم يشاركوا في المعركة.
مما يؤكد أن الإخبار بالغيب، لا يعد أمرًا شرعيًا، ولا مانع من المحاولة لتغيير القضاء، ولكن لابد من تحقيق الوعد الإلهي بفشل المحاولة. فقد علم الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه بأنهم سيستشهدون عطاشى، إلا أن ذلك لم يمنع الإمام
الحسين(عليه السلام)، من إرسال أخيه العباس(عليه السلام) لإحضار الماء وفعلًا استطاع العباس(عليه السلام) الحصول على الماء، ولكن الجيش الأموي استطاع منع وصول الماء إلى الحسين(عليه السلام)
وعائلته وما بقي من أصحابه، فتحقق الوعد الإلهي بموت شهداء الطف عطاشى.
لا أعلم إن كان هؤلاء، الذين يرفضون إمامة الإمام علي(عليه السلام) يوم شهادته للمصلين وذهاب الإمام الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء مع عائلته، إن كان قصدهم تكذيب الله عز وجل في علمه للغيب، أو تكذيب رسول
الله(صلى الله عليه وآله) في إخباره عن الله تعالى، أم تكذيب الإمام علي والإمام الحسين(عليه السلام) فيما نقلا عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أو أنهم أرادوا، لو لم يكن ما قاما به، أن يقولوا بأنهما عليهما السلام، قد هربا من الموت الذي قضاه الله عز وجل عليهما، للدفاع عن الإسلام فاستحقا غضب الله تعالى وحاشاهما من معصية الخالق الذي علم منهما منذ الأزل أنهما لا يعصيانه أبداً، ولو علم خلاف ذلك لما أعلمهما الغيب.
الخلاصة إن علومهم(عليهم السلام) بالغيب كانت في كثير من الأحيان سببًا في توجيه أصحابهم بما فيه الخير لهم والحماية ودفع الأذى عنهم، ولكن مع ذلك هناك حالات علموا فيها أن الحكمة الإلهية ومصالح العباد وحكم القضاء لابد أن توقع ما فيه البلاء والأذى، أو أن بعض نتائجه البلاء والأذى أو أن البلاء لابد من وقوعه لمصالح خفيت عن العباد.
وما التوفيق إلا من عند الله، عليه توكلت وإليه أنيب والحمد لله رب العالمين .
نشرت في العدد 50
(1) الأنبياء: 26، 27.
(2) الميزان: 8، 192.
(3) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار: 366.
(4) مفاتيح الجنان المعرب.
(5) نهج البلاغة، بتعليق د. صبحي صالح: 71.
(6) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 7، 93.
(7) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 7، 47 و48.