الحكمة – متابعة: خلص فريق من الخبراء الأمريكيين إلى أن تطوير واشنطن قدراتها النووية مطلع العام 2000 دون زيادة في عدد الرؤوس، أخل بالتوازن الاستراتيجي وعزز قدرات واشنطن على الضربة الاستباقية.
وكتب فريق الخبراء الأمريكيين في مقال أعدوه ونشرته مجلة Bulletin of the Atomic Scientists تحت عنوان “كيف تقوض واشنطن الاستقرار الاستراتيجي بتطويرها أسلحتها النووية؟”، أن ما أضافته الولايات المتحدة من تعديل على أسلحتها النووية، أحدث ثورة حقيقية في ميزان القوى سنة 2009، حيث زودت منظوماتها النووية البحرية التي تصل الشدة التدميرية للواحدة منها إلى 100 كيلو طن بصواعق عالية القدرة على التفجير، الأمر الذي أدى إلى توسيع نطاق الأهداف التي تصلها هذه الصواريخ إلى خمسة أضعافه.
وخلص فريق الخبراء الأمريكيين إلى أن “الخطورة الناجمة عن نشاط واشنطن النووي تطفو على السطح، فور الربط بين ميزات منظومة الرصد المبكر الروسية لاعتراض الصواريخ النووية، والحيز الزمني المحدود أمام الروس لاتخاذ قرار الضربة النووية المضادة من عدمه، والزيادة المسجلة في قدرات الولايات المتحدة النووية”.
الخطورة في قدرات الصواريخ النووية البحرية الأمريكية هذه، تكمن حسب فريق الخبراء المذكور في أن الصواعق الجديدة زادت من شدة الدمار الذي تلحقه بأهداف العدو على أعماق محددة، حيث صارت جميع الصواريخ المزودة بهذه الصواعق قادرة على تدمير الأهداف على الأعماق، بعد أن كان 20 في المئة منه فقط يأتي بالأثر المنشود منه في استهداف صواريخ العدو المنصوبة تحت الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن فريق الخبراء المذكور ضم كلا من هانسون كريستينسون مدير المركز الإعلامي لدى رابطة العلماء الأمريكيين، وتيودور بوستول الخبير المعروف في تكنولوجيا الصواريخ، وماثيو ماكينزي رئيس دائرة البرامج النووية لدى مجلس حماية الموارد البيئية الأمريكي.