الحكمة – متابعة: قال مسؤول وحدة العقود الشرعية في العتبة الحسينية المقدسة السيد محمد زاهر الخطيب “ان غلاء المهور ورفع سقف المطالب يعرقل الزواج وبالتالي يؤدي الى زيادة عزوف الشباب عن الزواج”.
وأضاف “ان المهر لا يرفع شأن المرأة ولا يزيد من احترامها”, مشيرا الى انه صادف العديد من حالات غلاء المهور أثناء إجراء عقود الزواج.
ودعا الخطيب أولياء الأمور الى الابتعاد عن الإسراف في المهور لان ذلك يحول عقود الزواج الى عقود تجارية, على حد وصفه.
ويرى الشاب بهاء الدين ان “غلاء المهر يشكل عائقا كبيرا للشاب الذي يروم الزواج لكونه لا يستطيع توفير المبالغ الضخمة التي تطلب منه فيضطر الى العزوف عن الزواج”.
ويضيف ” سقف مطالب الفتاة وأهلها ارتفع في وقتنا الحاضر وبدأت تشترط على الشاب ان يمتلك بيتا خاصاً به او ان تكون لديه سيارة، او وظيفة محترمة، ناهيك عن التكاليف الباهظة للمهور “.
فيما يؤكد الشاب علي الجبوري “لن ارتبط بفتاة تطالبني بما لا أقوى على تحمله من تكاليف وأعباء مادية لما فيها من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية على الأسرة”.
من جهته يرى الباحث الاجتماعي عبد الكريم العامري ان اشتراط بعض الأسر مهورا باهظة على الشباب يجعلهم يعزفون عن الزواج وفي هذه الحالة ستزداد العنوسة ويعيش الطرفان انتكاسة رهيبة تؤدي الى عدة مشاكل, منها البحث عن الرغبة الجنسية بطرق غير شرعية وغير قانونية وذلك يؤدي الى الانحراف عن المسار الصحيح”.
وتقول سارة الفتلاوي” ان المهر يجب ان لا يكون مرتفعا جدا ولا منخفضا، بحيث يتماشى مع الوضع الاقتصادي والحالة المادية للزوج فالحالة الوسطية هي الأنسب للطرفين” على حد وصفها”.
فيما اعتبرت ليلى أمير” لا تهمني قيمة المهر انما تهمني اخلاق الشخص ووعيه وثقافته فمسألة الزواج ليست مسألة مصالح اقتصادية او مصدر كسب مادي وتفاخر انما الزواج هو بناء اجتماعي يجب ان يكون أساسه سليما ومعافى”.