الإلحاد في العراق… حقيقة مؤلمة أم أكذوبة؟
الحكمة – متابعة: الالحاد عده البعض فكر قديم بدأ بعد ظهور داروين بنظرية التطور، بينما يؤكد البعض الاخر بانه موجود في التاريخ القديم وقد ظهر في الهند تقريبا قبل 1000 (ق.م.)، بينما اشارت مصادر تاريخية ان الالحاد ظهر في اليونان بحلول القرن الرابع قبل الميلاد (341-270 ق.م.) واعتبرت إبيقور “Epicurus” أول فيلسوف ملحد أنشأ ولأول مرة “مجادلة الشر”.
وفي العصر الحديث استنادا لكتاب “تاريخ الخالق الأعظم” A History of God للكاتب كارين أرمسترونغ، يشير الى إنه منذ نهايات القرن السابع عشر وبدايات القرن التاسع عشر ومع التطور العلمي والتكنولوجي في الغرب بدأت بوادر تيارات أعلنت استقلالها عن فكرة وجود الخالق الأعظم، وتبعه بعد ذلك كارل ماركس في مقولته الشهيرة “الدين أفيون الشعوب”.
وعده اخرون معتقد بنى أسسه على الإيمان بعدم وجود الآلهة او عدم الايمان بوجود أرواح او قوة خارقة في هذا الكون، الا ان جميع النظريات التي يطرحها الملحدون اما ان تكون متناقضة او بعيدة عن المنطق او لا يتقبلها العقل او انها لاتمتلك القدرة على الاقناع.
ولعل ما يلفت النظر له ان هنالك اكثر من استطلاع اجري لمعرفة عدد الملحدين في العالم كان اخره في عام (2015)، وكانت نتائج تلك الاستطلاعات ان عدد الملحدين في تنازل مستمر وان وجود الالحاد ينحصر في اوربا فقط.
مؤخرا ظهر الالحاد في تونس ومصر والسودان والعراق ودول عربية أخرى الا ان اغلب الاستطلاعات اثبتت ان ظهوره كان باعداد ضئيلة جدا ولم يجد البيئة المناسبة له، كما ظهر في العراق من خلال القنوات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وبمسميات اكثر مدنية ابرزها (لاديني).
ويرى بعض المتخصصين ان الأرقام الكبيرة التي اطلقتها بعض المواقع الالكترونية عن ارتفاع عدد الملحدين في العراق لا تتعدى سوى اكذوبة نيسان سرعان ما ستنكشف وتتلاشى، فضلا عن عدم وجود البيئة المناسبة لتقبل فكرة الالحاد.
كما اكد اخرون ان الالحاد في العراق لايستهدف الوجود الإلهي بل انه مكرس لاستهداف المرجعيات الدينية خصوصا بعد الالتفات الجماهيري حول فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي.
كما ان التصريحات الأخيرة التي نسبت لباحثين من أمريكا في ان (30%) من الشعب العراقي اصبح ملحدا، سينكشف قريبا عن زيفها خلال زيارة الاربعين.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة