بعد أن قتل 400 داعشي.. وكالة عالمية تتحدث عن بسالة الشهيد “أبو تحسين”

468

الحكمة – متابعة: نشرت وكالة الأسوشيتد برس العالمية المقالة التالية عن الشهيد أبي تحسين قناص الحشد الشعبي وتنشرها الحكمة كما وردت في المصدر:

علي جياد الصالحي المعروف بكنيته “أبو تحسين” قناص مخضرم في الحشد الشعبي العراقي ، استشهد في القتال أثناء الحرب ضد جماعات داعش الإرهابية في وقت مبكر من هذا العام ليتحول إلى أسطورة وفي النهاية إلى قديس لدى المجتمع الشيعي.

ملصقات الصالحي تزين واجهات المحال ونوافذ السيارات والبيوت في مدينة البصرة ومناطق شيعية أخرى جنوب العراق، حتى أن أحد افران الكعك يبيع ” كيكا” مزينا بوجهه ، قصائد تمدح شجاعته وتقواه، وبندقيته التي قال عنها أنه قتل بها تقريبا 400 عنصر من عناصر داعش الإرهابي موضوعة في متحف مدينة كربلاء المقدسة.

الحماسة التي تحيط به تشير الى تبجيل بدأ ينمو حول الحشد الشعبي ويتابع قوتهم العسكرية والسياسية المتزايدة، فبعد أن ساعدوا على هزيمة تنظيم داعش ، ظهروا من الحرب كمثال بين الأغلبية الشيعية عمليا كقوة مقدسة تسندها الهالة الشعبية ، فالحشد كما يقف في هذه المنزلة يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في مرحلة ما بعد الحرب على داعش في العراق.

الحشد الشعبي يقف على طرف مناقض تماما للمليشيات السنية المتطرفة ورؤيتهم للمقاتلين على الرغم من محاولة بعض الطائفيين والداعمين لداعش من الجانب السني اتهامهم بارتكاب انتهاكات ومحاولة تصويرهم كأداة للنفوذ الإيراني من اجل الهيمنة على العراق في حين كانت العصابات الإرهابية تسيطر على ثلث البلاد.

الكثير من الغالبية الشيعية يرون أن الحشد الشعبي أبطال أخرجوا مجتمعهم من قرون من الظلم ويجسدون اعتقادا مركزيا لدى الشيعة أن النصر يأتي من الشهادة، حيث يرى الكثير أن الحشد الشعبي هم الورثة للإيمان الأقدم والأكثر احتراما من الناحية التاريخية والقدسية والتي تمثلت بشهادة حفيد النبي الإمام الحسين في القرن السابع الميلادي في معركة كربلاء ضد يزيد بن معاوية والحكم الأموي الظالم والتي تسببت بالانشقاق بين المسلمين إلى سنة وشيعة.

البعض يتكلم عن الحشد أيضا بربطهم بقضية الإمام المهدي والذي من المتوقع أن يظهر في آخر الزمان لهزيمة الشر في العالم فالمؤيدون للحشد يرون أن جيشه سيكون بهذا المستوى من الشجاعة والتضحية ، حيث قال رئيس لجنة الحشد الفكرية سجاد آل مباركة ” حينما يحين الوقت لعودة الإمام المهدي سنكون مستعدين ولنا الشرف أن نكون من بين جنوده”.

ورفض آل مباركة الانتقادات التي أثيرت ضد الحشد، لأن كلاما كهذا يثير الطائفية متسائلا ” ما هو الضرر من ذكر اسم الإمام المهدي؟ وما الضرر إذا استلهمنا تضحيات الإمام الحسين؟ “.

علي جياد الصالحي أو ” أبو تحسين” كما يطلق عليه اصبح شخصية خالدة في الوجدان الشيعي العراقي في أوائل السبعينات، تخرج من مدرسة القناصة في بيلاروسيا. خلال مسيرته في الجيش العراقي، قاتل إلى جانب القوات السورية في مرتفعات الجولان ضد إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1973؛ وضد الانفصاليين الأكراد في شمال العراق. وضد إيران في حرب 1980-1988. وقد خسر شقيقه في الانتفاضة الشيعية في جنوب العراق عام 1991 بعد غزو الكويت.

في عام 2014 لبى أبو تحسين نداء المرجعية الدينية وذهب لمحاربة داعش حيث قال في إحدى المقابلات التلفازية التي أجريت معه ” نحن نكافح من أجل الحرية للشعب العراقي وللإنسانية ” فيما قالت عائلته ورفاقه في الحشد الشعبي إنه كان مثالا للتقوى والصبر وكان يذهب في كل عام إلى كربلاء المقدسة سيرا على الأقدام.

المصدر:- وكالة الاسوشيتد برس

ترجمة : وان نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*