الإعلامي (علي الظفيري) نشرة بلسان طائفي

248

046

خصص الإعلامي السعودي والمذيع في قناة الجزيرة (علي الظفيري) مقالاً في جريدة العرب القطرية، للهجوم على الشيعة، تحت ادعاء رفضه للظلم، حيث استخدم فيها عبارات شتائمية في الهجوم على الحكومة العراقية وعلى الشيعة في العراق وإيران ولبنان، لا نجد من اللائق اعادتها.

نكتفي بعبارته الأقل سوءً في المقال وفيها يقول:

“إن معظم المواقف السياسية للشيعة لم تكن أخلاقية في العقد الأخير، خاصة في حالتي العراق والثورة السورية”.

من الواضح ان الكاتب السعودي القطري، يقصد هنا سقوط نظام الطاغية صدام، واعتماد نظام ديمقراطي في العراق، حتّم تولي الشيعة رئاسة الوزراء بحكم غالبيتهم السكانية، وهو أمر لا يستطيع الطائفيون والوهابيون التعامل معه بموضوعية، فالحكم يرونه حكراً للسنة، وأن الشيعة خلقهم الله ليكونوا هامشاً بشرياً ووقوداً لنزوات الحكام في الحروب وملء السجون.

لا يستطيع الكتاب الطائفيون تجاوز توجهات حكوماتهم، إذ يتجاوز الظفيري وغيره، الدكتاتورية الجامدة لآل سعود واضطهادهم التاريخي للشيعة في المنطقة الشرقية، وقمع قواتهم للأغلبية الشيعية في البحرين، ولا يستطيع هو وغيره، ان يتوقفوا عند موجات الجماعات الإرهابية من جبهة النصرة وداعش وهي تقتل الشعب السوري تحت عنوان المعارضة لنظام الأسد، لكنهم يرون صورة حزب الله كبيرة عندما يريد أن يحمي ظهره في معركته المصيرية مع إسرائيل.

لم نجد كاتباً عربياً من هؤلاء يحاول أن يفسر لنا سبب صمته عن الثورة المظلومة في البحرين، وهي أقل الثورات العربية مطالبة بحقوقها، وأكثرها تعرضاً للتعتيم الإعلامي وللقمع الطائفي.

أغرب ما في نموذج (الظفيري) انه لا يعترض على نظام آل سعود وهو المواطن السعودي، ولا يعترض على نهج قناة الجزيرة في انتقاء حراك الشعوب وهو المذيع فيها حيث يقرأ نشرة أخبار منقوصة الحقيقة. 

الراية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*