قناة الجزيرة تكرر في العراق ما فعلته في سورية
بنفس الأسلوب التحريضي الذي اعتمدته قناة الجزيرة في تأجيج الأوضاع في سورية، فانها تكرره هذه المرة في العراق، نشراتها الاخبارية وتقارير مراسليها، وصور الفديو، تسير على الأسلوب ذاته. لقد مكنتها تجربة صناعة الموت في سورية، من الاطمئنان الى قوة هذا النمط الإعلامي في تحويل السلم الأهلي الى معركة مجنونة شكلها الأكبر هو القتال الطائفي.
فبالنسبة لحكومات مثل قطر والسعودية فان الخبرة عندها تنصب في عنصر الشر، أما الخير فبينها وبينه فاصلة حضارية وأخلاقية لا يمكن تصور سعتها.
تبث قناة الجزيرة ـ والعربية مثلها ـ أخبار التأزيم الطائفي في العراق، حيث تحرض على التطرف، وتضغط على الجانب الحساس عند السنة، لكي يشهروا سلاحهم فيقتلوا أقرب شيعي منهم.
وفيما تنشط الجزيرة في هذا الاتجاه المظلم، فان الاعلام الشيعي يعاني ما يشبه العجز، فلا يعرف كيف يتصرف، ولا يعرف كيف يتحدث، رغم تعدد وسائله من فضائيات وصحف ومواقع الكترونية، مما يعني امتلاكه امكانات ضخمة في المجال الإعلامي لكن غياب التخطيط، وفقدان المنهجية يجعله مجرد كم خامل، وصورة جامدة لا تجد تأثيرها عند المشاهد والمتابع.
الراية
سنة الأولين من طواغيت الأرض والظلمة