تحطم أحلام شيوخ النفط على أبواب القاهرة ودمشق وبغداد

322

old-up-2014-01

    ما تفعله الامارات في الشأن العربي العام لا يختلف اطلاقا عما تفعله مشيخة قطر … فالمشيختان تسعيان للسيطرة على الدول العربية من خلال شراء الرجال والأحزاب والسياسات وأجهزة الاعلام … وان اختلفت الوسيلة بين هذه وتلك .

فالدوحة راهنت على دعم التيارات الاسلامية فيمصر وتونس وسوريا وليبيا والأردن وحتى السودان ، على امل تمكين هذه التيارات من قلب انظمة الحكم وإفراز رؤساء تابعين لها من طرازمرسي . ممن يحركهم شيخ قطر بالهاتف من قصره في الدوحة.

أما أبو ظبي فلجأت إلى شراء السياسيين وتسمينهم تمهيدا لايصالهم إلى كراسي الحكم في بلدانهم … هذا مافعلته مع عدنان الباجه جي الذي حاولت وضعه على رأس العراق وهذا ما فعلته مع أحمد دحلان الذي تحاول مشيخة أبو ظبي وضعه على رأس السلطة الفلسطينية بدلا من ابومازن … وأخيرًا هذا ما فعلته وتفعله الإمارات الان مع أحمد شفيق مرشحها لرئاسة مصر وهذا يفسر السر في هجوم حاكم دبي قبل أيام على السيسي ورفضه ترشح السيسي لرئاسة مصر.

الإمارات تريد أن تحكم العالم العربي من خلال(مطارزية)تقوم بالإنفاق عليهم وتسمينهم وإيصالهم إلى كراسي الحكم في بلدانهم.

والمطارزي بالعامية الإماراتية هو (المشهلاتي) بالعامية المصرية .. أي الخادم أوالتابع أو الأجير الذي يقوم بكل ما يطلبه منه سيده .. من قلي البيض إلى صب القهوة.

مشروع الدوحة سقط بسقوط مرسي … ومشروع أبو ظبي سقط بانسحاب أحمد شفيق العلني بعد أن وجد أن الشعب المصري كله قد حسم أمره بانتخاب السيسي.

أليست هذه ( نكتة ) أن تفكر مشيخة مثل أبو ظبي بوضع بلد في حجم مصر أو في حجم العراق في جيبتها الصغيرة من خلال تعيين مطارزي الشيخ رئيسًا عليها … تمامًا كما فعل الملك فهد عندما وضع غلامه و(…) رفيق الحريري على رأس الوزارة في لبنان ؟.

أليس مثيرًا ومضحكًا أن يُعيَّن رؤساء ليبيا وتونس بقرار من مشيخة قطر التي لما أرادت أن تشارك في أول مؤتمر قمة عربي دعا إليه عبد الناصر وبعثت آنذاك بشيخها إلى القاهرة لم يستقبله في المطار إلا سائق وموظف صغير في مراسم وزارة الخارجية المصرية.

أحلام المشيختين تحطمت على أبواب القاهرة ودمشق وبغداد … وحققت بعض النجاح في تونس من خلال كومبارس محطة الجزيرة المرزوقي الذي أصبح للأسف رئيسًا على التونسيين.

افتتاحية عرب تايمز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*