إلى وزراء الشيعة ونوابهم: أضعفتم الشيعة فاعتذروا للمرجعية

362

10-3-2014-3-d

تصميم قانون التقاعد والتصويت عليه، لم تكشف سراً عن التوجهات المصلحية لقسم من الوزراء والنواب، لكنها زادت الجرح نزفاً وإيلاماً، لأن النتيجة هي أن الشيعة في الحكومة والبرلمان لا يلتزمون برأي المرجعية الدينية، وهم الذين ما كانوا ليصلوا الى مناصبهم لو لا كونهم يحملون صفة الشيعة، وفق النظام الذي يحكم العملية السياسية في العراق.

لقد حدث ما حدث، ووقع الضرر بأقسى اشكاله، فكيف الخروج من هذه الزواية الحرجة التي ترتسم فيها صورة التشتت الشيعي، وتمرد رجال الحكومة والبرلمان على المرجعية الدينية؟.

إن الموقف المطلوب أخلاقياً وسياسياً، أن يعلن الموقعون من وزراء ونواب اعتذارهم للمرجعية الدينية وللشعب العراقي عن لحظة الضعف التي سقطوا فيها، وأن ينتقلوا الى مواقع أخرى بعيدة عن الجو الحكومي والرسمي في تشكيلات المرحلة المقبلة. وليس ذلك عقوبة لهم، إنما هو حل لإصلاح ما أفسدته أقلامهم وأصواتهم. لقد تمردوا على المرجعية، وعصوا أمرها وبذلك ساهموا في إضعافها، وحرموا الشيعة ككيان جماهيري يشكل أغلبية الشعب العراقي، من عنصر القوة التي كان يفخر بها دائماً، بأنه رهن إشارة المرجعية، وأن المرجعية هي صاحبة الكلمة الحاسمة والقول الفصل في المواقف الحساسة اجتماعياً وسياسيا.

قضية حدثت، وأمر وقع.. فلتكن وقفة الشجاع الحريص على المبدأ، وذلك بالاعتذار وإعلان التخلي من الآن عن الدخول الى البرلمان والحكومة في مرحلة ما بعد الانتخابات المقبلة. لو حدث ذلك، فسيتحولون الى أبطال مرحلة، لأنهم رمموا الثلمة التي أحدثوها في جدار المرجعية.. تأملوا هذا الكلام، وننتظر منكم الموقف.

الراية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*