مقتل امرأة عراقية يحشد رجال العشائر ضد ” داعش”

309

10-8-2014-2-d

وقد أعدمت السيدة التي تدعى ثريا حسن الجبوري، وهي في عقدها الرابع، في 31 تموز/يوليو، بناحية الزاب، بعد أن حثت الناس في السوق على مقاطعة التنظيم، حسبما ذكر مسؤولون.
وأوضح المقدم حامد صاحب العبيدي، وهو ضابط شرطة بكركوك في اتصال هاتفي بموطني، أن “ثريا الجبوري التي تتحدر من عائلة معروفة من عشيرة الجبور التي تمتد من محافظة صلاح الدين وحتى كركوك وأجزاء من ديالى، فقدت زوجها في عام 2007 خلال مشاركته مع قوات الصحوة في قتال القاعدة”.
وينتسب ابن الجبوري أيضا لقوات الصحوة المنشرة في مدينة عراقية أخرى، بحسب العبيدي.
وأضاف العبيدي أنه تم إبلاغ ابن الجبوري بمقتل والدته من قبل خاله الذي ينوي حشد القبيلة للأخذ بثأر شقيقته من داعش.
وقال إن شهود عيان ذكروا أن عقب إعدام الجبوري قرب منزلها قرر الاهالي الاستجابة لدعوتها بمقاطعة البيع لداعش ووقف الحركة في السوق وعدم دخوله حتى انسحاب ستة مسلحين يرتدون ثياب سوداء ملثمين ويقفون بداية السوق لمراقبة الداخلين والخارجين منه.
وذكر أحد الأهالي، ويدعى عامر خيري، في حديث هاتفي لموطني، أن موقف ثريا الشجاع حرك حس المقاومة داخل الأهالي الذين أصبحوا الآن أكثر تصميما على رفض داعش.
وقال “كانت أكثر شجاعة منا رغم كونها امرأة صرخت بما كان في صدورنا وحركت فيها شيء كان غائبا عنا هو مقاومتهم وعدم الرضوخ لهم”.
وقبل بضعة أيام قتل عناصر داعش محمود العسلي وهو أستاذ جامعي في جامعة الموصل بسبب مهاجمته داعش ودفاعه عن المسيحين الذين قامت بطردهم من المدينة، حسبما أفاد مجلس عشائر نينوى.
وذكرت تقارير أمنية أن داعش قطعت الشهر الماضي لسان أحد الشبان في صلاح الدين بسبب شتمه المدعو أبو بكر البغدادي زعيم داعش.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الفريق قاسم عطا لموطني إن عناصر تنظيم داعش أقدمت على إعدام أكثر من 40 مواطنا بينهم ستة نساء بسبب جهرهم علانيه بسب التنظيم ورفضه ودعوة الناس لمحاربته.
تصاعد المقاومة الشعبية
وأوضح عطا أن الأهالي في المناطق التي استولت داعش عليها قد “اكتشفوا بسرعة حقيقة التنظيم والفرق الواضح بين شعاراته المزيفة على الإنترنت وصوره المصطنعة وبين أفعاله على الأرض”.
وأضاف “بدأ الغليان الشعبي يتخذ أشكالا متعددة بين تشكيل لجان مسلحة شعبية وقبلية وبين التصريح العلني برفضهم”.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة كركوك، عمار كهيه، في حديث لموطني إن عناصر داعش توقعوا أن يبثوا الرعب بنفوس المواطنين ويجبرونهم على السكوت والخنوع من خلال طريقة قتلهم ثريا الجبوري.
واستدرك قائلا “لكن ذلك ارتد سلبا حيث صارت المدينة اليوم على فوهة بركان وهناك اتصالات ومعلومات تردنا من مواطنين يؤكدون فيها استعدادهم لفتح جبهة داخلية على داعش حال بدء الهجوم البري للجيش على المدينة بشكل يؤدي الى إضعافهم”.
وتابع “كما زودوا الجيش بمعلومات مهمة عن مواقعهم التي يتواجدون بداخلها”.
وطالبت رئيسة لجنة المرأة والطفل في مفوضية حقوق الإنسان ابتسام الطياوي قوات الأمن بمطاردة قتلة الجبوري.
وقالت الطياوي”عناصر داعش الجبناء تمكنوا من الاستبسال على سيدة مجردة من القوة والانكى من ذلك أن الذين اجتمعوا على قتلها كانوا أربعة وأطلقوا جميعا الرصاص عليها، فأي جبن وخساسة هذه التي يمتلكونها بقتلهم امرأة كانت تعبر عما في داخلها !”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*