المسؤولون العراقيون يكشفون لـ”داعش” تحركات القوات العراقية

286

20-10-2014-3-d

بحرية تامة وبإيضاح مسهب، يتحدث القادة العراقيون عن خططهم في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، فمثلاً عندما انسحبت قوات الجيش من معسكر هيت، اعلن كبار الضباط أن الإنسحاب جرى بحسابات تكتيكية، ثم عاد بعضهم فأوضح الجانب التكتيكي، بأنه لاستدراج عناصر تنظيم داعش وإخراجهم من داخل المدينة إلى المعسكر، حتى يصبحوا مكشوفين أمام الضربات الجوية.
هذه السذاجة في حال حسن الظن بها، لا تحدث إلا في العراق، حيث يكشف القادة العسكريون خططهم على وسائل الإعلام.
لا يقتصر الأمر على الضباط، فبعض النواب وكبار المسؤولون يبادرون إلى الحديث عن الشؤون العسكرية، معتمدين نفس الطريقة في كشف المعلومات وتوزيعات القطع العسكرية، وما ستفعله القيادات الميدانية.
في هذه الحالة يخوض الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، معاركهم وقد انكشفت وجهاتهم وتحركاتهم وتجمعاتهم، وأحاط بتفاصيلها تنظيم داعش بشكل كامل من دون جهد.
من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة في هذا المجال، فتقديم هذه المعلومات المجانية للأعداء، يضع أبناء العراق من الجيش والمتطوعين في دائرة الأهداف السهلة. الدم العراقي ليس رخيصاً الى هذه الدرجة ليكون مادة إعلامية مجانية.

الراية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*