انتصارات الحشد الشعبي تؤجج نار الحقد في قلوب الطائفيين

388

إنتصارات الحشد الشعبي تؤجج نار الحقد في قلوب الطائفيين
إنتصارات الحشد الشعبي تؤجج نار الحقد في قلوب الطائفيين

الفتوى التاريخية للسيد على السيستاني (حفظه الله) ، بالجهاد الكفائي افشلت كل المخططات التي كانت تقف وراءها جهات دولية واقليمية ومجموعات تكفيرية وجهات محسوبة على العراقيين ، بهدف تمزيق العراق عبر نشر الفوضى الطائفية والحروب الاهلية.
الشباب العراقي المؤمن الذي لبى نداء المرجعية ، بعد ان تعرض الجيش العراقي لانتكاسة ، بسبب خيانات وتواطئ بعض الشخصيات السياسية والعسكرية في محافظة الموصل مع “داعش” والبعثيين ، كان له الدور الاكبر في وقف تقدم “الدواعش” والبعثيين وباقي المجموعات التكفيرية والحاقدة عند ابواب بغداد ، هؤلاء الشباب المنضمون تحت عنوان الحشد الشعبي ، وبسبب هذا الدور الذي افشل مخططات الجهات الدولية والاقليمية ، تعرضوا لحملة تشوية في الخبث من قبل شخصيات وجهات عراقية ، ذات سوابق بعثية وطائفية معروفة ، والاعلام الممول من قبل البعثيين ، الى جانب حملة تشهير يومية ، تستهدف الحشد الشعبي ، من قبل الاعلام العربي الرجعي المتمثل بالاعلام السعودي والقطري.
مع كل انتصار تحققه القوات المسلحة العراقية المدعومة من قوات الحشد الشعبي على “داعش” والمجموعات التكفيرية والبعثيين ، تتحرك الامبراطوريتان الاعلاميتان التابعتان للسعودية وقطر من اجل رفع معنويات “الدواعش” والبعثيين المنهارة ، ومن اجل تعكير اجواء الفرح بالانتصار لدى العراقيين ، عبر اثارة النعرات والفتن الطائفية ، من خلال الصاق تهم كاذبة بقوات الحشد الشعبي ، الذي تدافع من اجل تطهير ارض العراق من “داعش” والحاقدين من البعثيين ، الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق العراقيين ، وهي جرائم لم يرتكبها في التاريخ الا المغول والتتار والنازيين والبعثيين ، واضافوا اليها جريمة بيع النساء والاطفال .
الاعلام السعودي والقطري ينطلق في تعامله مع قضايا العراق وخاصة الحشد الشعبي ومحاربته لـ”داعش” ، من قاعدتين ثابتتين لديه :
الاول: اعتبار كل المجموعات المسلحة التي تحارب الحكومة العراقية ومن بينها “داعش” ، على انها مجموعات “سنية” حملت السلاح من اجل الدفاع عن نفسها ضد الابادة التي تتعرض لها من على يد القوات العراقية التابعة للحكومة«الشيعية» ، اعتبار كل المجموعات والجهات التي تحتضن “داعش” على انها هم مواطنون عاديون لا يجب التعرض لهم مهما كانت الظروف.
الثانية: الصاق كل جرائم “داعش” والبعثيين والمجموعات التكفيرية والطائفية الاخرى ، بحق العراقيين من مختلف الطوائف والمذاهب ، بالقوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي ، في تجاهل كامل ، للجرائم التي ارتكبتها وتركبها “داعش” في العراق وسوريا وحتى في لبنان ضد اهل السنة ، وهو تجاهل فاضح الى درجه معيبة.
وكمثال على هذه السياسة الاعلامية الطائفية الخبيثة ، يمكن الاشار الى تعامل وسائل الاعلام الخليجية الطائفية الرجعية مع الانتصارات التي حققتها قوات الحشد الشعبي في محافظة ديالي وخاصة من قضاء المقدادية، ( 35كم شمال شرق بعقوبة) ، عندما قامت بتطهير المحافظة بالكامل من “الدواعش” والبعثيين ، فثارت ثائرة هذا الاعلام ، مستغلة بعض الابواق العراقية المعروفة ، في تواجهاتها السياسية والطائفية ، التي اختلقت كذبة كبرى الصقتها بقوات الحشد الشعبي ، وهي كذبة قتل 70 مدنيا من اهالي قرية “بروانه” الواقعة قرب قضاء المقدادية على يد الحشد الشعبي ، فتلقفها الاعلام الخليجي الرجعي ، فحولها الى مادة دسمة لشن حملات تشوية وتشهير بقوات الحشد الشعبي ، عبر ضخ سموم طائفية بغيضة.
على سبيل المثال ، عنونت صحيفة القدس العربي القطرية الطائفية احدى مقالاتها الافتتاحية لهذا الموضوع واختارت عنوانا طائفيا مقززا وهو(سبعون عراقياً لم يقتلوا الحسين) ، في اشارة الى ان الشيعة في العراق يعتبرون اهل السنة هم قتلة الامام الحسين عليه السلام ، ولابد من قتلهم!!، والصقت مع المقال صورة لجثة تعود لاحد مجرمي “داعش” ، باعتبارها تعود لاحد المواطنين السنة في بروانه!!.
الملفت ان هذا الاعلام الطائفي لا ياخذ بالرواية الرسمية للحكومة العراقية ، لانها جهة طائفية حسب هذا الاعلام ، حيث اكدت الحكومة العراقية كذب هذه الرواية ، وان على الاعلام الا يقع فريسة جرائم “داعش” التي لاتفرق بين شيعي وسني ، بل تعمل على حرق كل شيء في العراق من اجل فرض هيمنتها.
فقد اعتبر قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي ، ماروجته بعض وسائل الاعلام عن جريمة بروانه “شائعات مغرضة”، مؤكدا أن ماحدث في الحقيقة خلاف ما تناقلته وسائل الاعلام ..

وقال الزيدي في تصريحات صحفية إن “عمليات دجلة اجرت تحقيقا موسعا في الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وجود اعدامات لمدنيين في قرية بروانة ، وتبين ان الانباء عارية عن الصحة”، مؤكدا أنه “ينفي وجود أي اعدامات استهدفت المدنيين”.
واضاف الزيدي ” ان حقيقة ماحدث ان هناك مسلحين ببساتين بروانة فتحوا النار على القوات الامنية والحشد الشعبي واشتبكوا معهم بشراسة وتم قتل عدد منهم قبل ان يهرب الجزء الاكبر منهم باتجاه سلسلة تلال حمرين عبر قرى الشوهاني”.
بدورها نفت وزارة الداخلية صحة هذه الانباء قال المتحدث باسمها العميد سعد معن ان هذه الشائعات محاولة من تنظيم “داعش” لتقويض سمعة قوات الأمن العراقية.
الغريب ان الاعلام الخليجي الطائفي ، يمر مرور الكرام من امام الجرائم التي يرتكبها “داعش” ضد العشائر السنية كعشيرة البونمر وعشيرة البوفهد بالعراق ، حيث اعدمت المئات من ابنائها لانهم رفضوا دعم “داعش” ، كما يمرون مرور الكرام من امام الجرائم التي ترتكبها “داعش” بحق اهل السنة والصاقها بالقوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي ، وهي جرائم عديدة وموثقة ، بل ان حجم هذه الجرائم تكبرعندما تتعرض “داعش” لهزيمة امام قوات الحشد الشعبي كما حصل في محافظة ديالى ، فـ”داعش” تحرق الاخضر واليابس بعد كل هزيمة تتعرض له ، كما جرائمها لا تقتصر على الابرياء فقط بل تلحق الحجر والشجر ، فقد قامت “داعش” بتفخيخ كل اغلب المناطق الحساسة وحتى المساكن والشوارع والجسور في محافظة ديالى قبل الانسحاب منها، حيث قامت بنسف 9 جسور بعد طردها من ديالي ، كما تم تفكيك أكثر من70 عبوة ناسفة وضعتها العصابات “الداعشية ” في الطرق والمجسرات الرئيسة لقرى ناحية منصورية الجبل (48 كم شرقي بعقوبة).
اما الحديث عن المقابر الجماعية التي يتم الكشف بعد تحرير المناطق التي دنستها عصابات “داعش” فحدث ولا حرج فهي بالمئات ، الا ان الاعلام الخليجي الطائفي لايتطرق الى هذه الجرائم الوحشية لـ”داعش” ، وفي حال تطرق لها فانه يقوم بالصاقها بالقوات المسلحة العراقية وبقوات الحشد الشعبي.
ان على العراقيين لاسيما ابناء المناطق الغربية ، الا ينخدعوا بدموع التماسيح التي يذرفها الاعلام الخليجي ، فالجهات التي تقف وراء هذا الاعلام لا تتمنى الخير مطلقا للعراقيين وفي مقدمته السنة ، فهذه الجهات تعمل على تنفيذ اجندات مفروضة عليها تخدم المشروع الصهيوامريكي في المنطقة ، والرامي الى تفتيت المنطقة وشرذمة شعوبها من اجل ان يبقى الكيان الصهيوني هو الاقوى ، والا فان دموع التماسيح هذه كان من الاولى ان تذرف على اهالي غزة ، فهم اولى بهذه الدموع هذه لو كانت صادقة.
سامي رمزي

“شفقنا”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*