القرضاوي يتربع على أرائك قطر بعباءته الملوثة وفتاويه المسخَّرة للمصالح الأمريكية
قالت الصحف التونسية الصادرة اليوم إن يوسف القرضاوي يسهم بفتاويه الطائفية التي يصدرها حسب الطلب وتبعًا لمصالحه ومصالح الأمريكيين في المنطقة بزرع الفتنة انطلاقًا من منصة قطر التي تحتضنه.
وأكد عبد الجليل الظاهري الرئيس التنفيذي للمنتدى الإفريقي للتحاور الفرنكوفوني في مقال نشرته صحيفة المغرب التونسية، أنه عندما كان القرضاوي الذي تحتفي به حركة النهضة حاليًّا يتربع على أرائك قطر يفتي حسب الطلب في إطار مساهمة في هندسة الشرق الأوسط الجديد، كان التونسيون يكتوون بالظلم والذل ليأتي لاحقًا ويُفتعل بثورتهم ويُزَج بها في عواصف إسرائيل وقطر.
وفي إشارة إلى ما قاله رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في وقت سابق بأن ثورات ما سمي الربيع العربي خرجت من إبط القرضاوي، تساءل صلاح سعيد في صحيفة المغرب “إذا كانت جبة القرضاوي وإبطه تنتجان الثورات فلماذا وقف ضد ثورة الشعب البحريني.. أم إن إبطه لا يفرز إلا رائحة طائفية معينة هي الرائحة الوهابية ؟”.
من جهته وجه المنذر بن عزوز وحّادة، رسالة تحذير إلى المدير العام للتلفزيون الوطني التونسي انتقد فيها استضافة القرضاوي في أحد برامجه مؤكدًّا أنه ليس من حق أي كان فرض القرضاوي على التونسيين في قناة عمومية يمولها الشعب التونسي، وأن ذلك يأتي خدمة لأجندات سياسية حزبية وتعديًّا صارخًا على مبدأ استقلالية الإعلام وحياديته، مطالبًا بعدم السماح ببث الحلقة التي كرست للقرضاوي.
وفي السياق ذاته وصفت صحيفة (عرابيا) التونسية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم القرضاويَّ بالعباءة الملوثة، وذلك في مقال للكاتب التونسي عبد الوهاب العرفاوي الذي أكد أن فتاوى القرضاوي تفصل تبعًا لمواقف سياسية أملتها مصلحته الشخصية بتبني مواقف قطر السياسية، وأنها تلقى معارضة شديدة من الفقهاء الذين وضع بعضهم كتبًا في تفنيدها.
من جانبها أكدت مجلة (المستقبل العربي) التونسية في افتتاحيتها أن القرضاوي ليس عالِمًا بقدر ما هو عالَمٌ من الخطايا والزلل، مؤكدة أن القرضاوي بات مرجعًا للفتاوى المتعلقة بالجيش الأميركي والتي تدعو إلى قتل المدنيين الأبرياء من المسلمين وتعد ذلك ضررًا أصغرَ، وذلك إرضاءً لبلاط آل ثاني في الدوحة.
المصدر : “سانا”