الحكمة – متابعة: الحرب السعودية في اليمن، من سيء إلى اسوأ، والتحالف مع تركيا استهلكته الحرب الأهلية، لا شيء يسير بشكل جيد للرياض. السعودية في حالة عزلة، تخلت عنها أمريكا، وعلى خلاف مع الصين، وتتعرض لضغوط من روسيا، ودعمها لجيش “الفتح” بدأ يتبخر تحت ضربات الطائرات الروسية. المملكة العربية السعودية ذاهبة إلى الجحيم بسبب سياستها.
قالت صحيفة “اسيا تايمز”، الصينية، إن آل سعود يعتمدون على إعانات لشراء ولاء الغالبية العظمى من رعاياها، وانخفاض القدرة الشرائية لها هو أكبر تهديد لحكمها.
ولفتت الصحيفة، أنه على مدى عقود، قدمت الرياض نفسها كحليف للغرب، وقوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع توفير الدعم المالي لأصولية الوهابية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت، أن الصين أحد أبرز المشترين للنفط السعودي، فضلاً عن توفير الأسلحة المتطورة للسعودية من بينها صواريخ “أرض أرض”، لكنها قلقة من نشرها الوهابية في أوساط المسلمين الصينيين في إقليم الإيغور والدول المجاورة، فهم أبرز الداعمين للمدارس الإسلامية في غرب الصين وشرق تركمانستان. لافتة، أن الصين، أيضاً، قد فقد صبره مع دعم النظام الملكي للإسلاميين الوهابيين في أنحاء العالم. ومعظم المسلمين في إقليم “الايغور” غرب الصين من السنة ويتحدثون التركية، وبدأت الصين تبتعد عن السعودية وتستبدلها بالنفط الروسي في الأشهر الأخيرة.
وقال محلل صيني للشؤون السياسية، إن القلق الأكبر للصين وحكومتها ليس النفط، وإنما السعودية نفسها، فرغم تأكيدات الحكومة السعودية للصين بعدم تقديمها أي دعم للحركات الثورية الإسلامية، إلا أنها أكدت لهم أنها لا تستطيع منع أعضاء في الأسرة الحاكمة أو رجال أعمال تقديم مثل هذا الدعم، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن السعودية في حالة عزلة، تخلت عنها أمريكا وعلى خلاف مع الصين، وتتعرض لضغوط من روسيا، ودعمها لجيش “الفتح” بدأ يتبخر تحت ضربات الطائرات الروسية، والحرب في اليمن من سيء إلى اسوأ، والتحالف مع تركيا استهلكته الحرب الأهلية. وأشارت، أن اسوأ شيء بالنسبة للمملكة هو انهيار العائدات النفطية السعودية، مما يهدد الاحتياطات المالية السعودية 700 مليار دولار في غضون 5 سنوات، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.