أكذوبة الأيام الطويلة!

372

مصطفى الكاظمي

  “الأيام الطويلة” فكرة شغلت بال صدام التكريتي طويلًا حتى ظهرت عبر إعلام السلطة ومؤسسة السينما وتلفزيون بغداد بصورة رواية مكتوبة سجلت في ما بعد كفيلم سينمائي لم يرقَ لمستوى أفلام الدعاية.

   كان صدام، يحلم منذ زمن بعيد يعود إلى مرحلة شبابه المعذّب لتسجيل نفسه آخر عملاق في التأريخ..ولقد كان الفتى المحروم من الأبوة وحنان الأم الحقيقي ومن الأواصر العائلية المتعارفة بين العراقيين، كان شديد الولع لأن يكون شخصية تأريخية لا يدانيها أو يساويها بطل من أبطال الخيال الروائي.

   عام 2006 كان أحد الجنود الأمريكيين- وهو مغرم ومعجب في السابق لدرجة الوله بحياة صدام السياسية وما قرأه عنه من أخبار وعجائب وعبقرية إلى قُبَيل اصطياد صدام في جحره بتكريت، هذا الجندي كلف بحراسة صدام ومتابعته في حبسه ببغداد، كان يسترق السمع ويختلس البصر تجاه كل حركة تصدر من صدام! حتى في الكنبة وهو نائم بالسجن، كان يرقب وجه صدام لعله يسمع كلمة تصدر منه أثناء نومه القلق.

   متابعة الجندي لم يسلم منها حتى موضع قضاء حاجة “القائد الضرورة” أيضًا، وإلى الحمام حيث كان يغسل “الريس” ملابسه وهو عاري الساقينٍ في سطل بلاستيكي عتيق كما شاهدناها سوية وكما تفصح الصورة…

   في ذلك الحمام كان يسمح لرعديد العوجة بغسل ملابسه مرة في الأسبوع، وتحديدًا يوم السبت فقط.

   لم يكن للجندي الأمريكي همّ واهتمام سوى المزيد من التمعن والتفحص بدقة متناهية لساقي صدام العاريتين، كان يبحث عن شيء ما فيهما( ليطابقه مع ما يعلمه عن صدام ربيب المخابرات الأمريكية حسب “يونايتدبرس انترناشيونال United Press International”، في 10 ابريل 2003 وتقريرها الموجود في منظمة حقوق الإنسان في العراق عند أمينها الدكتور صاحب الحكيم، فالتقرير يثبت أنه في عام 1959 كان أول اتصال لصدام بالمخابرات المركزية الأمريكية)، وهو ما همس به الجندي الأمريكي في أذن جندي زميل له(عراقي قدم من واشنطن للخدمة في العراق مع الأمريكان) مكلف بالترجمة.

   صدام التكريتي، سلوك متميّز اغترّ به حكام العرب فراحوا يحتذون به، ويلتمسون ابتكاراته للبقاء أقصى ما يمكنهم البقاء في الحكم، ومن ثم توريث العروش للأبناء، فمجنون ليبيا  بقي حتى النهاية يتندر بحكم سيده صدام.

   يبدو لنا أيضًا أن هذه الطريقة الصدَّامية راقت لغير ملوك الأعراب  ورؤسائهم، فتجاوزتهم إلى حكام أجانب مثل كوبا مثلًا ومليكها فيدل كاسترو، أو دويلات يوغسلافيا المفككة بعد جوزيف بروس تيتو، أو باكستان أيام برويز مشرف، أو نيكاراغوا وشيلي وجمهوريات عديدة تحيط بروسيا اليوم، وهلم َّجرًّا من نظم رأت في ديكتاتورية صدام وإرهابه أنموذجا واعدًا لضمان ما يمكن تصوره في التربع على دست الحكم.

   هنا أيضًا لا نذيع سراً إذا ما قلنا أن صدَّامًا سعى في كثير من مفاصل حياته السلطوية المعقدة إلى ركوب موجات تقليدية تصب في إظهار شخصه كبطل أوحد أو معجزة قهرت ما سواها. فلقد رآه العراقيون ودول الطوق والعالم بأسره وهو يتقلد لباس الكاوبوي تارة، وتارة معطف المخبر الأسطورة شارلك هولمز، وثالثة عقال رجل الريف العربي، وأخرى الزي الكردي، ثم الكوفية الحمراء والسدارة البغدادية، وحتى الجاكيتة الجلدية الأمريكية لم تغب عن خياله.! ولا يفوتنا التذكير بأنواع الأسلحة وطرق الرماية واستعراضاتها المستمرة مع امتطائه الخيل وعرباتها، وسيارات كنا نسمع بها ولم ترها أعيننا إلا في المجلات أو حينما وطأت قدمنا أرض الغرب..

   وكذا حكايته الغريبة التي ابتدعها بعد أن فتك بالرئيس البكر، وأعني بها أضحوكة السباحة وعبوره نهر دجلة من قرية  الـ”بو عجيل” من الجهة الشرقية للنهر والتي تقابل قرية تكريت، لمَّا حاول الفرار إلى سورية بعد حادث اغتيال الزعيم قاسم عام 1959.

   ولا أعرف سببًا جعل صدَّامًا ينتخب وبهذه الطريقة الغبية نقطة عبور نهر دجلة سباحة من الساحل المقابل لتكريت؟!؟! فكان كل شيء عاديًّا آنذاك للوصول إلى تكريت، وأن يذهب إلى تكريت عن طريق البر الآمن من بغداد إلى التاجي، ثم بلد ثم العوجة فتكريت، ولن يكلفه ذلك إلا سويعات معدودة وإن على ظهر بعير.!.

   ثم هل كان صدام فعلًا بهذه المكانة الرياضية التي تؤهله عبور دجلة سباحة؟! الحكاية كلها ملفقة ومن خيال صدام الذي عمته أحلامه عن التفكير المنطقي ونسج “السالوفه” بصورة مقبولة، وفي هذا دلالة على ما كان يحلم به بطل العراق الكارتوني.

   عام 1951 كرر صدام رسوبه الأخلاقي في “جلعة الحارّه” بوسط تكريت، وافتضح سره لمديره ومعلمه مُخلص الآلوسي الذي طرده من المدرسة الابتدائية الوحيدة في(تكريت)القرية البائسة التي صيرها صدام بعد 1968 مركزًا لمحافظة أطلق عليها “صلاح الدين” لتبتلع كبريات الأقضية والنواحي التي كانت ترتبط أساسًا بمحافظات عريقة،،كقضاء سامراء التأريخي المقترن بمحافظة بغداد، وناحية الدجيل التابعة لقضاء سامراء بالأصل، وكذا قضاء بلد التأريخي الشهير..وهذا من جنوب تكريت.

   أما من شرقها فذاك قضاء طوزخورماتو ونواحيه(سليمان بيك، نوجول، قادركرم، آمري، وبير احمد)ذات الغالبية التركمانية الساحقة وقتذاك وهي بأجمعها أقضية ونواحٍ أُلحقت بتكريت في استحداث ديموغرافي ظالم وغريب من نوعه أسموه محافظة صلاح الدين، حيث استلبها صدام ورئيسه أحمد حسن البكر التكريتي، وأقول غريب من نوعه!! كون علم الجغرافيا والمنطق يرفضان إلحاق قصبة جغرافية أو ناحية إدارية لمحافظة ما تفصل بينهما محافظة أخرى!! كالذي استحدثه التفكير الصدامي بقضم قضاء طوزخورماتو وضمه ولواحقه إلى تكريت!! بعد أن كان من توابع محافظة كركوك بصورة سهلة وطبيعية؛ لكن الاستحداث الصدامي هذا، جعل يضطرك لتنطلق من تكريت شرقًا عبر جسر بناه طاهر يحيى التكريتي- وزير حرامي أسبق في العهد العارفي- لتصل إلى حدود محافظة كركوك ثم لتجتاز مدنً ونواحي ألتون كوبري الكركوكية بعدها تصل إلى قضاء الطوز وتوابعه اللواتي أزردتهن محافظة صلاح الدين الجديدة!

   طبيعي فإنه لابد للبكر البليد، وصدام الذي استغفل البكر إلى درجة استحماره- من ضم ناحية البيجي شمال تكريت مع القواعد العسكرية ونواحي عين النمل وعين إصديد وقسمًا من بادية ربيعة وشمَّر، امتدادًا إلى ناحية الشرقاط جنوبي محافظة الموصل- شمال العراق- وإلحاق البيجي وتوابعه كلها لتكريت!

   أما من جهة الغرب فقد انتهكت الصحراء الغربية وألصقت بتكريت بما فيها ناحية تلول الباج الشمرية- مسقط رأس ومسكن الرئيس العراقي الموقت في حكومته الانتقالية الدكتور عجيل الياور نجل شيخ شمر في تلول الباج.

   ولا عجب أن يكرس صدام (اسم صدام الحقيقي في مدرسته الابتدائية كان صطام حصين، وأهالي تكريت ينادونه إصطام، وكانوا ينبزونه بـ ” طنو “، وهي تعني الكثير عند التكارتة) التكريتي جل اهتمامه وعنايته بمنطقة مسقط رأسه (العوجة) قرية البؤس والفقر إلى الجنوب من تكريت،والتي لم تكن بيوتاتها الطينية المتفرقة على كتف غربي نهر دجلة تتجاوز عشرة أكواخ مبنية من الطين وسيقان أشجار القوغ، حتى صيَّرها “الريس” باريس العراق بازدهار عمراني ما فتئ أهالي العوجة يُسكنون حتى عنزاتهم معهم في صالات هذه القصور الفارهة.

   إلى هذا العرض الجغرافي الذي صارحنا به وجهًا لوجه الحاج ذياب عبد الغفار التكريتي- شقيق اللواء الركن الطيار حردان عبد الغفار التكريتي- (اغتيل بأمر من صدام في الكويت في تشرين الأول من العام 1970 بعد أن أبعدوه بصفة ملحق عسكري)- وقد التقينا الحاج ذياب تكرارًا بواسطة صديقنا ولده كريم الذي طرد على خلفية اغتيال عمه حردان من منصب تشريفات وزارة الدفاع وأحيل إلى مهنة تنظيف مدنية تافهة في تكريت، كنا نلتقي بالحاج ذياب مع نجلي حردان(لؤي واركان) اللذين وُضعا تحت الإقامة الجبرية في بيت جدهما وعمهما وسط تكريت على الشارع العام للمدينة مقابل “كراج” النقل العام.

   هذا البيت الطيني الكبير بمساحته كانت ترتفع من ناحيته الجنوبية قبة خضراء اللون( مازالت موجودة للآن شاهدتها بُعيد سقوط الصنم صدام عام 2003) ومازالت ذات الآية القرآنية المخطوطة كطوق حول القبة باللون الأزرق على حالها كما كتبت: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة}….”.

   هذه الآية كانت باكورة النقاش مع ذياب شقيق المغدور حردان التكريتي، وكنا نشدد على المراد من كلمة” فاسق” ذلك كله كان في عام 1977 وتحت سقف القبة الخضراء.

   القبة الخضراء هذه، هي مدفن اللواء حردان التكريتي وزوجته التي اغتالوها بعده بأيام حسب رواية ولديها وحسب نقل الحاج ذياب.

   هذه المعلومات وكثير من المقدمات كشفها لنا أيضًا الشيخ سلطان الضامن التكريتي أحد أبرز مشايخ تكريت مطلع السبعينات حينما كنا بضيافته على مأدبة غداء أعدها خصيصًا لنا كمجموعة سباعية كُلفت بمهمة الإحصاء السكاني العام في تكريت ضمن عملية التعداد السكاني العام سنة 1977.

   من هناك فهمنا السر الذي ما انفك يعتمر في مخ صدام مذ كان صبيًّا في الرابعة عشرة من عمره في الصف الخامس الابتدائي( بسبب فشله الدراسي ورسوبه الأخلاقي المتعلق بخطيئة أمه صبحة طلفاح فلم يغفر للشرف والعفة بعد أن استتب له آمر الحكم فراح يعبث بالأعراض ويفعل ما لا داعي لسرده، فأين اختفت شخصيات في تكريت كذلك مثل مولود مخلص باشا؟!.

   هذا الأمر هو الذي يكمن خلف حكاية أن صدام في مرحلة الابتدائية شهر مسدسًا صغيرًا طراز(توتا 5) فأصاب ساق معلمه، ثم ليهرب ويعيش مع خاله خير الله طلفاح في منطقة ” محلة الذهب” ببغداد حيث كان الخال ضابط صف في خدمة الإنكليز أيام القائد “المستر مود”.

   ولهذه الأسباب وغيرها يمكننا أن نتعرف إلى السرّ الحقيقي وراء إتلاف ميزانية مفتوحة أواسط  السبعينيات لم تقف عند 85 مليون دولار أمريكي لإتمام فيلم ” الأيام الطويلة” الذي اكتتبه عبد الأمير معلّة بأملاء صدام ولفيف من المختصين بفن التلفيق، ومنها أكذوبة إصابته بعيار ناري في ساقه أثناء محاولته مع مجموعته اغتيال الزعيم العراقي الوطني الراحل عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد بوسط العاصمة بغداد عام 1959.

   أكثر من هذا افتضاح مهزلة عثورهم على الطبيب الذي عالج ساق صدام بعد إصابتها أثناء عملية اغتيال الزعيم قاسم، أُتي بذلك المسكين الذي لم يكن ليعرف شيئًا عن المسألة، ولكي يبرهن صدام كعادته في استهتاره وضحكه على ذقون “الرفاق” المغفلين…جلس في حشد كبير منهم يتفحص فيلمه ! ولما وصل إلى المشهد الذي يظهره تحت مبضع الطبيب ويبدي نوعًا من مقاومة الألم مع تأوه بسيط، هنا صرخ صدام الحقيقي بالطبيب أمام الرفاق : هل تألمت وتأوهت حينما أخرجت الرصاصة من رجلي؟؟

   أعتقد أن الجواب غير خاف لكم: كلا سيدي بل بالعكس(ولا أعرف معنى للعكس هنا)، فربما كان صدام يقول طرفة مضحكة للطبيب وهو يستل الرصاصة منه…ربما! فهذا معنى العكس في هذا الموضع.

   مقدمات عديدة جدًّا سوَّقها صدام خلال فترة حكمه منذ العام 1968 أهدر فيها ملايين الدولارات، واستنزفت فيها طاقات وثروات وطنية، هذا غير هلاك أكثر من أربعة ملايين نسمة عراقية بريئة راحت من جراء النزعة الفرعونية وجنون العظمة التافه.

   صدام بشخصه يعلم، ويعلم إخوانه غير الأشقاء وكل البعثيين القدامى أن سالوفة “الأيام الطويلة” ملفقة ولا تمثل 5% من الصحة في مجمل فصولها، فإصابة ساق صدام بطلق أثناء محاولته قتل الزعيم قاسم كذب، وافتراءٌ محضْ، فنعرف أن أثر الإصابة بعيارات نارية خاصة لشاب جاوز العشرين عامًا من عمره لا يمكن بحال أن يزول، بل يدوم مادام الجسم ينبض بالحياة! وحتى إن الطب وعلم التجميل لم يتمكنا ليومنا الحاضر من إزالة أثر ووشم مدخل إطلاقة بندقية غدارة رومانية أو بورسعيد مصرية، أو عوزي صهيونية!من جسد البشر.

   ربما سيؤاخذنا صديق وربما آخر بعيد ممن غرر به في أحدوثة عنتريات ” القائد الضرورة ” أو من يبحث عن حقيقة، فيسأل ويتساءل عن عدم إذاعتنا لهذه المعلومات قبل هذا الوقت كزمن يعود مثلًا إلى حياة صدام؟!

   أقول: لقد كتبتها ودونتها على شكل رواية متكاملة تحمل عنوان” التنين” حكت هذه الحقائق وأكثر منها بمئات ومئات عن صدام، ونشوء صدام، والتحاقه بعصابة البعث القذرة، وتشكيلاته المجرمة، واستعرضت فيها فصولًا عن حياة ابن الخطيئة والجريمة حتى العام 1981 أي إلى عام تقريبًا من نشوب الحرب بين العراق الصدّامي، وإيران الخميني رحمه الله تعالى.

   طبعا ما زلت أحتفظ برواية التنين، والتنين يمثل الحيوان الخرافي المهول برأسيه البكر وصدام، انتهيت من كتابتها عام 1983 واجتهدت أن أكون دقيقًا متوخيًّا الأمانة في السرد وكذلك كنت، ثم سعيت لطبعها في مطابع عربية في إيران، وفي مؤسسات تتبع لجهات سياسية عراقية معارضة لنظام صدام، لكنهم أرهقوني، وأتعبني ذل السؤال عند عتبات تلك المطابع والدور والمؤسسات، فلم تبد مرونة من أحد لنشر الرواية، بحجة اهتمامات تلك الجهات سياسيًّا وبشؤون داخلية ترتب لها أولويات تبتعد عن موارد الرواية والقصة… مما دعاني لإرسالها إلى لبنان بواسطة صديق مهتم بشؤون الأدب، وهو شخصية معارضة مؤمنة حقيقة بقدسية المبادئ والوطن، كان يقيم في لبنان منذ بداية الثمانينات، فالأستاذ “أبو ياسر” طار بالملف إلى لبنان…وعاد بخفي حنين بعد ثلاثة شهور، مطأطئ الرأس مع وريقة من دار نشر معروفة بلبنان تعتذر عن نشر قصة تتناول شخصية لا تزال حية وتتمتع بنفوذ أخطبوطي في لبنان…

منذ ذلك الحين لم تر رواية”التنين” ضياء الشمس.

   صحيح أن صدام كشر عن أنياب القسوة والفتك بأبناء العراق، وصنع ما صنع وهو يتبختر متظاهرًا بأنه نمر، لكن الصحيح أنه لم يكن أكثر من ضبعٍ هشٍّ كان يفر من المواجهة، فقرية جيزان الجول ومدينة الخالص في ديالى، وكذلك ناحية الدجيل شمال الكاظمية، وأهوار جنوب العراق، كلها شاهدة على خوار صدام، وقد ثبت للعالم أنه ليس أكثر من صورة كارتونية أحسنوا رتوشها في مصنع تصدير الحكام الصعاليك للشعوب المغلوبة..!.

   فهلَ نسينا كعراقيين حقارة صدام يوم استخرجوه من جحره مذهولاً ترتعد فرائصه رعبًا؟، مقمحًا كأنه “بُعِث” من جدثِ سباتِ عامين قضاهما مع القمّل والبرغوث في حفرة الجرذان.؟! أو نسينا مظهر صدام يساق ذليلًا يجرُّه جندي كان بالأمس مغررًّا به ومبهورًا بعنترياته؟؟

   لكنها سُنّةُ الله التي لا تقبل التحويل أبت إلا أن يُحشَرَ الدعيُّ في مزبلة التأريخ بعد عز مصطنع وفخفخة مزيفة!.

   هنا في هذه المرحلة ثبتت أكذوبة عنتريات صدام العوجة كلها،! وأعود بالقارئ إلى صور صدام التي نشرت في  موقع يوتيوب(الفضيحة) وقد أعلن الجندي الأمريكي لزميله المترجم العراقي أنَّ ساقي صدام سالمتان تمامًا لا خدش في إحداهما، ولا وشم أو إصابة!! ولولا هذا المنظر أمامي لكذَّبتُ حتى الاحتمال الوارد.!

فلننظر في الصور مجددًّا بتمعن!

تعليق 1
  1. salam يقول

    تصحيح رجاء
    ان زوجة حردان سؤلت في المطار اذا كانت قد اخذت لقاح مرض الكليرا وبخلافة لن يسمح لها بالمغادرة مما
    اضطرها من اجل اللحاق بزوجها حردان وكان في الجزائر من التطعيم وكان سم الثاليوم وتوفيت في الطائرة
    بين ابنائها واستلمها حردان جثة وليس كونها قتلت بعده — راجع مذكرات حردان —
    من أجل ان تعرف من هو صدام امامك الوثيقة الدامغة للتكريتي وهي — اكتب في كوكلة
    رسالة العقيد المتقاعد رياض آل شليبة الى رغد صدام حسين — قبل الحذف – او اليك الرابط التالي –
    http://burathanews.com/news/249562.html

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*